Skip to main content

أسئلة لاهوتية - الصلاة تكفّر عن الخطية

الصفحة 15 من 18: الصلاة تكفّر عن الخطية

21 - الصلاة تكفّر عن الخطية

س 97: جاء في سورة هود 11: 114 وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ .

روى الترمذي عن أبي اليسر قال: أتتني امرأة تبتاع تمراً، فقلت: إن في البيت تمراً هو أطيب منه. فدخلتْ معي البيت فأهويتُ عليها فقبّلتُها. ثم ذهب إلى محمد وأخبره بما كان. فأطرق محمد طويلاً. ثم قال وأقم الصلاة طرفَي النهار وزُلفاً مِن الليل. إن الحسنات يُذهبن السيئات . يعني أن الصلوات الخمس يُذهبن الخطيئات ويكفّرن عنها. فقال: يا رسول الله، أإليَّ خاصة أم للناس عامة؟ قال: بل للناس (السيوطي في سبب نزول سورة هود 11: 114).

ونحن نسأل: كيف يقترف الناس الشرور ثم يكفرون عنها بالصلوات الخمس؟ ألا ينافي هذا قداسة الله وعدله؟ فإنه لا يمكن التكفير عن الخطية إلا بسفك دم كقول الإنجيل بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لَا تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ (عبرانيين 9: 22).وكيف يستخفون بخطية هي أشنع وأفظع شيء أمام الله؟

قال المسيح: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ (متى 5: 28).

22 - خدعة إلقاء شَبَه المسيح على غيره!

س 98: جاء في سورة النساء 4: 157 و158 وَقَوْلِهِمْ (اليهود).إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَالهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً .

بسبب هذه الآية القرآنيةالواحدة ينكر بعض المسلمين صلب المسيح، مع أن بالقرآن ثلاث آيات تقطع أن المسيح تُوفي ومات وُبعث حياً ورُفع إلى السماء، وهي: يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ (سورة آل عمران 3: 55). وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد (سورة المائدة 5: 117). وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّا (سورة مريم 19: 33).

ونحن نسأل: كيف يقول القرآن مرة إن المسيح لم يُصلب ولم يُقتل بل رُفع حياً، ويقول مراراً إنه تُوفّي ومات ثم رُفع حياً؟

وإن جاز أن يقال إن الله يلقي شبه إنسان على آخر، ألا يفتح هذا باب الشك في كل شيء؟ فإذا رأيت زيداً يُحتمل أنه ليس بزيد بل أُلقي شبه زيد عليه، وعند ذلك لا تبقى على الأرض حقيقة! بل إننا نشك في التواتر، لأننا نتساءل إن كان ما رواه الأولون حق أم شبيه الحق! بل إننا نشك في الشرائع التي جاء بها أشباه الأنبياء بل الأنبياء أنفسهم! وهل في إلقاء الشبه على آخر ليقتله اليهود بدل المسيح شيء من العدل على الرجل المقتول؟ ألا يظن اليهود أن الله يُعِز المسيح ويكرمه؟ إن الذين ينكرون الصلب يرسمون لنا الله إلهاً يرضى بالغش والكذب!

صوم رمضان يغفر الخطايا
الصفحة
  • عدد الزيارات: 36137