Skip to main content

أسئلة لاهوتية - جمعة الجاهلية

الصفحة 4 من 18: جمعة الجاهلية

4 - جمعة الجاهلية

س 80: جاء في سورة الجمعة 62: 9-11 يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا البَيْعَ ذِلكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَا نْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَا بْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَا ذْكُرُوا اللهَ كَثِيرا لعَلَّكُمْ تَفْلِحُونَ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ .

جاء في تفسير البيضاوي لهذه الآيات سُمِّي الجمعة لاجتماع الناس فيه للصلاة. وكانت العرب تسمّيه العروبة. وقيل سماه كعب بن لؤي لاجتماع الناس فيه إليه. وأول جمعة جمعها رسول الله (صلعم).أنه لما قدِم المدينة نزل قِباء فأقام بها إلى الجمعة. ثم دخل المدينة وصلى الجمعة في وادٍ لبني سالم بن عوف .

وجاء في كتاب بلوغ الأرب في أحوال العرب وكان يوم الجمعة يُسمّى في الجاهلية عروبة. فسماه كعب بن لؤي بن غالب يوم الجمعة. وكان يخطب فيه على قريش. وكانت قريش تجتمع إليه في كل جمعة ليسمعوا خطبه (جزء 1 فصل مجتمعات العرب في جاهليتهم). فيوم الجمعة مصدره عرب الجاهلية ومن وضع كعب بن لؤي وليس من وحي السماء.

ورد في كتاب السيرة النبوية الملكية: لما هاجر محمد إلى المدينة قال له المسلمون إن لليهود يوماً يجتمعون فيه للعبادة وسماع الوعظ هو يوم السبت وللنصارى يوماً يجتمعون فيه للعبادة وسماع الوعظ، ونحن المسلمين لا يوم لنا خصوصي نجتمع فيه لعبادة الله تعالى أُسوة بأهل الكتاب، فأشار عليهم بيوم الجمعة .

ونحن نسأل: إذا كان اليهود يجتمعون للعبادة يوم السبت لذكر خلق الله العالم في ستة أيام واستراحته في اليوم السابع. وإذا كان النصارى يحفظون الأحد لذكرى قيامة المسيح فيه. فما الذي يجعل المسلمين يجتمعون يوم الجمعة؟ هل ليحاكوا أهل الكتاب؟ لم يختاروا اليوم الذي صنعه الرب، بل اليوم الذي وضعته عرب الجاهلية.

5 - الأَشْهُر الحُرُم

س 81: جاء في سورة محمد 47: 4 وسورة التوبة 9: 5 فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُمُ فَا قْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ .

يحرّم الإسلام القتال والقتل والثأر تحريماً مطلقاً في الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم مهما كانت الدواعي إلى ذلك. ويعود أصل ذلك إلى عرب الجاهلية قبل الإسلام.

جاء في كتاب بلوغ الأرب إن الأربعة أشهر الحرم رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم كانت محرمة عند الجاهلية. حرموا فيها الغارات والثأر والحرب والقتال والشِّجار. فكان الرجل منهم في أيام الأشهر الحرم يلتقي بعدوه قاتل أبيه أو أخيه فلا يتحرج له بشرّ... كانوا يتحرَجون في هذه الأشهر الحرم من القتال. لا يُغِيرون فيها. ولا يتصلون فيها الأسنة أي ينزعون أسنة الرماح منها علامة تجنب القتال لأي سبب كان . فالإسلام أخذ هذا التحريم عن عرب الجاهلية ولم يأت بجديد.

وأما الجديد في الأمر فهو أنه بعد أن وافق الإسلامُ العربَ على الأشهر الحرم التي جعلوها فرصة للسلام والتعايش والهدوء النسبي وجعل هذا التحريم شريعة من الله، رأى محمد أن هذا يتعارض مع رغبته في الغزو والانتقام، فغدر بأعدائه وأباح ما سبق تحريمه وناقض نفسه بقوله في سورة البقرة 2: 217 وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ .

6 - التكبير من أصل جاهلي

س 82: جاء في سورة الإسراء 17: 111 وَقُلِ الحَمْدُ لِلهِ الذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَِليٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً . وجاء في سورة الأنعام 6: 78 فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ .

كان عرب الجاهلية يكبّرون الله في بعض الأحوال قائلين الله أكبر بناء على اعتقادهم بوجود إلهٍ في السماء أو الله بين كل الآلهة هو إلهها وربها، والآلهة الأخرى أعوانه وعماله في أرضه. من ذلك ما جاء في كتاب بلوغ الأرب في أحوال العرب: قال قائل في اقتراع عبد المطلب الهاشمي على ابنه عبد الله والإبل التي كان قد نذر أن يقربها ضحيةً لله، ثم أشار قومه عليه بافتداء ابنه بمائة من الإبل، وأن الذي تقع القرعة عليه يذبح لله، ففعلوا. فلما خرجت القرعة على الإبل ونجا عبد الله، صاح: الله أكبر، وكبّرت قريش مع عبد الله (السيرة الحلبية ج 1).

الجن المسلم
  • عدد الزيارات: 36343