Skip to main content

إبيونية القس ورقة - الكسـائية

الصفحة 4 من 4: الكسـائية

 الكســـــــــــائية

نسبة إلى الكسائي تذهب في الغنوص إلى أبعد حد وتسمي أنصارها أهل العلم وتعلم في المسيح أنه بشر كسائر البشر و أن المسيح فارق يسوع قبل استشهاده وأن الروح القدس تارة هو أم المسيح فهو بالتالي مؤنث وطورا هو الملاك جبرائيل فهو مذكر ويدعي الكسائي بأن ملاكا دفع إليه بالكتاب من السماء كان محفوظا في لوح مقدس نزله عليه جبرائيل وعلمه أسرار الحكمة والغيب

هذه هي شهادات التاريخ الكنسي على بعض الشيع النصرانية

وهي على ما يظهر تتفق مع شهادات القرآن العربي أقله في الأمور الأساسية مثل إنكار لاهوت المسيح وإعتباره نبيا عظيما والشبه الواقع على صلبه ومثل إقامة أحكام التوراة والانجيل والأهتمام بالمساكين ووصف الجنة السماوية ... وغيرها

ويكفي منها شهادة وجودها في مكة وتعرف القرآن العربي عليها إلا أن الجانب الأبيوني كان واضحا أكثر من سواه في حياة القس ورقة وممارساته الروحية وتحنثه في حراه

إن ما ظهر من أبيونية القس ورقة في حياته وممارساته الروحية وتعاليمه يدل على انتمائه الأكيد إليها فعدا عن تعاليمه التى ترى لها أثرا واضحا في القرآن عند كلامنا على ذلك في الفصل الآخير نتوقف الآن على ما عرف عنه في تحنثه في غار حراء مع عبد المطلب وعثمان بن الحويرث وعبيد الله بن جحش و أبي أمية بن المغيرة وغيرهم السيرة الحلبية 1 - 260 والتحنث هو التحنف والتبرر والتعبد الليالي الطوال وإقامة أعمال البر والاحسان سيرة ابن هشام 1 - 218 و 222 وذلك يقوم على الصيام شهرا كاملا في السنة وعلى إطعام الجياع والرأفة بالمساكين وعلى التخلي عن الناس والانقطاع إلى الله والتفكر فيه الأصفهاني في الأغاني 3 \ 113 ويقوم أيضا على اعتزال عبادة الأوثان والامتناع عن أكل الذبائح المقربة إليهم وقراءة الكتب المقدسة والتأمل في قصصها طبقات ابن سعد 1 \ 85 والأخذ بالختان والحج إلى البيت والغسل من الجنابة وتحريم الخمرة وما اهل لغير الله لسان العرب 10 - 402 الكشاف 1 - 178 الطبرسي 1 - 467 تفسير الرازي 13 - 57 و 14 - 10 و 17 - 171 تفسير الطبري 3 - 104 تاج العروس 6 - 77 لفظة حنف القرطبي 4 - 109 القاموس 3 - 130 ابن خلدون 2 - 707 وغيرهم بهذه الصفات وصف القس ورقة ومن ذكرته كتب السير والأخبار مثل أبي بكر الصديق ورباب البراء و أسعد بن كريب الحميري وقس ابن ساعدة الآيادي وأبي قبيس ابن صرمة وغيرهم المسعودي في مروج الذهب 1 - 77

ولم تكن هذه العبادات بعيدة عن النبي فهو أيضا كالقس ورقة ومعه تحنث في غار حراء ومارس هذه الفرائض

الصفحة
  • عدد الزيارات: 15310