Skip to main content

أحاديث الأضاحي - التراث اليهودي - الإسلامي

الصفحة 3 من 3: التراث اليهودي - الإسلامي

التراث اليهودي - الإسلامي:

نتيجةً لما سبق تأثّر العرب بالتراث اليهودي فظهر الحُنفاء الذين اتّخذوا طقوساً كثيرة من اليهودية وجعلوها نبراساً لهم، وكان منهم قُصيّ بن كِلاب أحد أجداد النبي، ومنهم جدّهُ عبد المطلب ، وزيد بن عمرو بن نفيل عم عمر بن الخطاب9, بن الخطاب.

وكانت نتيجة كل ذلك هو مولد محمد وسط هذا الموروث العقائدي الذي تأثر به كثيراً نتيجة لاحتكاكه بأقربائه الحنفاء, كما تأثر محمد بيهود المدينة موطن أخواله، وبيهود الشام واليمن في رحلاته التجارية. فكان أن أخذ محمد الطقس الموروث دون مدلولاته، فإنه أخذ أشياء كثيرة ممن كانوا قبله، كالصوم والصلاة والحج والحدود وكذلك أخذ طقس الفصح السنوي عن اليهود، لكن دون مدلوله وهو المسيح. ولعلنا لا نتجنّى إذا قلنا إن مفهوم الكتاب المقدس عن الذبائح يوضّح لماذا يقع الدم من الله بمكانٍ قبل أن يقع على الأرض. وذلك لأن هذا الدم كان يرمز إلى كفارة المسيح، الذي سُفِكَ دمه عن كثيرين وبه تُغفَر الخطايا. ولقد انتهت الآن كل الذبائح والقرابين التي تُقَدّم لله لأن المسيح لَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الْأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً (عبرانيين 9: 12).

الصفحة
  • عدد الزيارات: 14606