Skip to main content

أسئلة تاريخية - لوحا الشريعة

الصفحة 8 من 11: لوحا الشريعة

36 - لوحا الشريعة

س 48: جاء في سورة الأعراف 7: 145 "وَكَتَبْنَا لهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لكُلِّ شَيْءٍ".

ومعروف أن موسى كتب الشريعة على لوحين لا على ألواح! وعلى اللوحين كتب الوصايا العشر فقط وليس تفصيل كل شيء (خروج 31: 18).

37 - هل طلبوا رؤية الله؟

س 49: جاء في سورة البقرة 2: 55 و56 "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون". وجاء في سورة النساء 4: 153 "يَسْأَلُكَ أَهْلُ الكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ".

ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن بني إسرائيل خافوا من الله وقالوا لموسى: تكلّم أنت معنا، ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت" (خروج 20: 19). فعكس القرآن الموضوع وقال إن بني إسرائيل طلبوا أن يروا الله فأماتهم بالصاعقة، ثم بعثهم ثانيةً. ولعل الدافع على هذا أن يُخيف العرب الذين سألوا محمداً أن ينزل لهم كتاباً من السماء!

38 - قورح لا قارون!

س 50: جاء في سورة القصص 28: 76 و81 "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ... فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ".

ومعروف أن قارون القرآن هو كروسوس ملك ليديا (560-546 ق م) وهو عَلَمٌ على الغنى بين العرب وغيرهم. ولا يوجد ما يبرر خلطه بقورح الذي ورد ذكره في التوراة. فلا علاقة لقارون بقورح الذي ثار مع داثان وأبيرام على موسى، ففتحت الأرض فاها وابتلعتهم (العدد 16).

39 - سليمان أو أبشالوم!

س 51: جاء في سورة الأنبياء 21: 78 و79 "وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ القَوْمِ وَكُنَّا لحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ".

قال ابن عباس والبيضاوي وغيرهما إن رجلين دخلا على داود. أحدهما صاحب حرْثٍ والآخر صاحب غنم. فقال صاحب الزرع إن غنم هذا دخلت زرعي ليلاً فوقعت فيه فأفسدته فلم تُبْق منه شيئاً. فأعطاه رقاب الغنم بالزرع. فخرجا فمرَّا على سليمان، فقال: كيف قضى بينكما؟ فأخبراه. فقال سليمان: لو رأيت أمركما لقضيتُ بغير هذا . ويُروَى أنه قال غير هذا رفقاً بالفريقين، فأُخبر بذلك داود. فدعاه واستفهم منه عن الأرفق بالفريقين؟ قال: أدفع الغنم لصاحب الحرث ينتفع بدُرّها ونسلها وصوفها ومنافعها. ويدفع صاحب الغنم لصاحب الحرث مثل حرثه. فإذا صار الحرثُ كهيئة يوم أُكل دُفع إلى صاحبه، وأخذ صاحب الغنم غنمه. فقال داود: القضاء ما قضيتَ. وكان عمر سليمان يوم حكم إحدى عشرة سنة.

كان داود من الأنبياء الملهَمين والملوك الحكماء، فلا يُعقل أن سليمان كان يتعقب أحكامه وهو والده. ولا نظن أن داود الملهَم يعجز عن حل قضية كهذه! أما الذي انتقد أحكام أبيه فكان أبشالوم وليس سليمان، فإن أبشالوم لما عزم على الثورة ضد والده كان يسترق قلوب بني إسرائيل ويقول: من يجعلني قاضياً في الأرض لأنصف المظلوم! فكان يقبّل الواحد ويكرمه ويعظمه فاستمال الناس ثم قام بانقلاب فاشل على والده (2 صموئيل 15: 1-6).

40 - هاجر أو السيدة العذراء؟

س 52: جاء في سورة مريم 19: 22-26 "فَحَمَلَتْهُ فَا نْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً فَأَجَاءَهَا المَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا ليْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إِنْسِيّا".

وفي هذا خلط بين مريم العذراء وهاجر أم اسماعيل. فهاجر هربت إلى البرية بإسماعيل. ولما عطشت هيّأ لها الله عين ماء فشربت. أما العذراء فلم تهرب إلى برية ولا احتاجت إلى الماء، ولا كانت تحت نخلة.

لم تنزل مائدة من السما
الصفحة
  • عدد الزيارات: 32325