ردٌ على بعض الادعاءات
ردٌ على بعض الادعاءات
تحت عنوان
"تناقضات وأغلاط في التوراة والانجيل"
بقلم د.جورج رشيد خوري
لقد جاءتني رسالة من صديقٍ يطلب مني ان اجيب على انتقاداتٍ وافتراءاتٍ على كتاب الله. تحت عنوان "تناقضات واغلاط في التوراة والانجيل" يقرب عددها من 400 انتقادا وافتراء. مكتوبة علىما يقرب من 45 صفحة من صفحات الكومبيتر. وقد رأيت ان لا بد لي من ان اجاوب على ما قد أراه مناسبا منها, لعلَّ هناك افادة لصاحب الرسالة والقاري الكريم ايضا.
الانتقاد الاول- يكتب صديقنا : سفر التكوين 1: 3-5خلق الله النور والليل والنهار في اليوم الاول. تناقض سفر التكوين 1 :14خلق النور في اليوم الرابع.
ولقد اجبت على هذا الانتقاد في مقالة على ال web . تحت عنوان "النور والاشعة الكونية".
اعتراض آخر-سفر التكوين الاصحاح1:14-19القمر يضيء.تناقض سفر ايوب الاصحاح 25 :5 القمر لا يضيء.
ان المسلم الغيور لإسلامه يا صديقي ويريد ان يجابه المسيحية وكتبها, عليه بقراءة كتابه القرآن اولا عندها,كما أظن, سوف لا يعود هذا الانسان لمجابهة كتب الله مرة أخرى. او حتى لمجادلة اهلها الا بالتي هي احسن. إذ يجد في القرآن قوله: ولا تجادلوا اهل الكتاب إلا بالتي هي احسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد وإنا له مسلمون (راجع سورة العنكبوت46). فان الله سبحانه, قد اقام اهل الكتاب وكتابهم المنير, انوارا للناس في ظلمات هذا العالم, ومرجعا للمؤمنين به وما يكتبونه. فقد جاء في القرآن نصيحة الى رسول العرب ومن خلاله لكل مسلم غيور على اسلامه قوله: "ان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك. لقد جاءك الحق من ربك فلا تكوننَّ من الممترين. ولا تكوننَّ من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين", سورة يونس (94و95). وقوله ايضا: "وما ارسلنا قبلك الا رجالاً نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون". سورة الانبياء (6).
هذا والظاهر من رسالتك يا اخي انك لم تقرأ كتابك من قبل. فانك لو فعلت لكنت اكثر احتراما لكتب الله التي يقدسها القرآن والعالم بأجمعه. فعوضا عن مهاجمتك لها على هذا الشكل الغير لائق, كنت على الاقل, طلبت جوابا لسؤالٍ تستفيد منه انت والقاريء معا. فان رسالتك هذه قد جاءت تهجم سافر على كتب الله دون سبب. وأبَنت فيها عدم احترامك للقيم الدينية التي تدافع عنها سامحك الله. فإن المسلم الصحيح هو من سلم قلبه لله وسلم الناس من شره ولسانه. وقد رأيت بنعمة الله ان ارد على ما أراه مناسبا من رسالتك الطويلة التي ارسلتها. وارجو المعذرة ان كان جوابي هذا ايضا سيطول قليلا لافادتك والذين يقرؤن هذه الصفحات ايضا.الرجاء ان تقرأ كتاب شخصية المسيح في التوراة والانجيل والقرآن على ال web.واقرأ ايضا النور والاشعة الكونية, ربما ترى جوابا على لماذا خلق الله النور في اليوم الاول, وفي اليوم الرابع عمل الله الشمس والقمر والنجوم كما جاء في بداية رسالتك.
وان الآية في (تك16:1) التي اعلنت عليها حربا شعواء يا صديقي, لم يكتب فيها رجل الله موسى ان القمر يضيء كما كتبت في رسالتك. فاننا نقرأ لموسى ما يلي: "فعمل الله النورين العظيمين. النور الاكبر لحكم النهار والنور الاصغرلحكم الليل".
فان ماكتبه رجل الله موسى يا صديقي هو عين الصواب. فان القمركان ولم يزل لحكم الليل . فهوكوكب صغير ليس فيه ضوء البتة, بل يستمد ضوءه الضعيف من النور الاكبر ليحكم به على ظلام الليل,كما كتب موسى. لذا كتب موسى ان الله قد عملهما سوية. لان أحدهم لا يستغني عن الاخر لإضاءة النهار والليل معا, حسب قصد الله الخالق سبحانه.
- عدد الزيارات: 11117