ميزات التنزيل القرآنى
ميزات التنزيل القرآنى
فى القرآن و الحديث ، للتنزيل القرآنى ميزات تقوم عليها شبهات نورد منها ما تيسر ، لنرى مدى الاعجاز فى التنزيل .
أولا : بحسب القرآن
1 – الميزة الأولى : النسيان من القرآن .
أول ميزة تواجهنا فى تنزيل القرآن هى النسيان منه بعمل النبى ، أو بعمل الله : " سنقرئك فلا تنسى ، إلا ما شاء الله " ( الأعلى 6 – 7 ) . إن قضية النسيان أمر واقع للنبى ، فقد كان ينسى بعض الوحى ، و قضية مبدإ إلهى ، فقد يشاء الله أن ينسى النبى ، كما يدل الاستثناء : " إلا ما شاء الله " .
نقل البيضاوى : " روى أنه ص أسقط آية فى الصلاة ، فحسب أبى أنها نسخت ، فسأله ، فقال : نسيتها " . فإذا أوحى الله لعبده شيئا فهل يصح أن ينساه أو يتناساه ؟
و فى آية النسخ ، تصريح بأن الله قد ينسى نبيه عمدا بعض الوحى : " ما ننسخ من آية أو ننسها ، نأت بخير منها أو مثلها " ( البقرة 106 ) . فهل يصح أن يوحى الله شيئا ثم يأمر بنسيانه ؟
و بعد آية النسيان ( الأعلى 6 ) يأتى هذا التحذير : " إنه يعلم الجهر و ما يخفى " ( الأعلى 7 ) . فهل كان النبى يقصد النسيان ؟ إن آية التبديل ( النحل 101 ) و آية المحو ( الرعد 39 ) توحيان بأن النسيان من التنزيل قد يكون مقصودا من الله ، و من النبى أيضا .
فهل ميزة النسيان المقصود من التنزيل هو من الإعجاز فى هذا التنزيل ؟
2 – الميزة الثانية : استباق الوحى و التنزيل
هذه هى الظاهرة الثانية التى تطالعنا : كان محمد يستعجل الوحى و يستبقه ، فجاءه هذا التوبيخ : " لا تحرك ، لسانك لتعجل به ! إن علينا جمعه و قرآته ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ، ثم إن علينا بيانه " ( القيامة 16 – 19 ) . فهذا العتاب يدل على أن النبى كان يستبق الوحى أحيانا . و كان يتدخل فى جمع القرآن و قراءته . و كان ينفرد أحيانا ببيان القرآن قبل كمال تنزيله .
فسره البيضاوى : " لا تحرك ، يا محمد ، بالقرآن لسانك قبل ان يتم وحيه لتأخذه على عجل ، مخافة أن يتفلت منك ... و هو اعتراض بما يؤكد التوبيخ على حب العجلة " .
و فى ( اسباب نزول ) الآية ( القيامة 34 ) نقل السيوطى مثالا على هذه العجلة المذمومة : " أخرج النسائى عن سعيد بن جبير أنه سأل ابن عباس عن قوله " أولى لك فأولى " أشىء قاله رسول الله ص من قبل نفسه أم أمره الله به ؟ قال : بل قاله من قبل نفسه ، ثم أنزله الله " .
و فسر البيضاوى قوله : " ثم ان علينا بيانه – أى بيان ما أشكل عليك من معانيه . و هو دليل على جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب " . و خطاب منزل أو قرآن لا يفهمه النبى نفسه للحال ، بل هو بحاجة الى بيان متأخر عنه ، كيف يكون معجزا للناس ؟ و الاعجاز هو السهل الممتنع الذى تنزيله هو بيانه .
و يظهر ان استباق الوحى كان من عادة النبى ، فيعود الى تحذيره : " و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى اليك وحيه ! و قل : رب زدنى علما " ( طه 114 ) . قال البيضاوى أيضا فى تفسيره : " فيه نهى عن الاستعجال فى تلقى الوحى من جبريل ، و مساوقته فى القراءة حتى يتم وحيه . و قيل : نهى عن تبليغ ما كان مجملا قبل أن يأتى بيانه " .
فهل فى استباق الوحى و التنزيل اعجاز هذا الوحى و التنزيل ؟
3 – الميزة الثالثة : إمكان فتنة الناس للنبى عن الوحى
ظاهرة خطيرة و مؤلمة ، و هى امكان فتنة الناس للنبى عن الوحى ، و امكان ركون النبى الى فتنتهم : " و إن كادوا ليفتنوك عن الذى أوحينا اليك لتفترى علينا غيره : و إذا لا تخذوك خليلا ! و لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا ، إذا لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ! ثم لا تجد علينا نصيرا " ( الاسراء 73 – 75 ) .
يشهد القرآن ان هذه الإمكانية كادت تكون عند محمد أمرا واقعا فى شىء قليل . قال البيضاوى : " و الآية تدل على جواز السهو على الأنبياء و تطرق الوسوسة اليهم " .
و التحذيرات و التهديدات المتواترة فى أزمة الشك التى انتابت محمدا من التوحيد ، و من النبوة ، و من الوحى و التنزيل – كلها تدل على جواز فتنة محمد " عن الذى أوحينا اليك " ، كقوله فى السورة التالية نزولا : " فإن كنت فى شك مما أنزلنا اليك ، فسأل الذى يقرأون الكتاب من قبلك ، لقد جاءك الحق من ربك : فلا تكونن من الممترين ! و لا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله ، فتكون من الخاسرين " ( يونس 94 – 95 ) .
و لا عتاب إلا بعد ذنب . و هذا الشك من نتائج تلك الفتنة . فهل امكان فتنة النبى عن الوحى من الإعجاز فى هذا التنزيل ؟
4 – الميزة الرابعة : ترك بعض الوحى
إن الظاهرة الرابعة فى التسلسل التاريخى للنزول هى إمكان ترك النبى بعض ما يوحى اليه : " فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك ! و ضائق به صدرك ! أن يقولوا : لولا أنزل عليه كنز ، أو جاء معه ملك ؟ - انما انت نذير ، و الله على كل شىء وكيل " ( هود 12 ) . إن تحدى المشركين المتواتر للنبى بمعجزة كالأنبياء الأولين ، و عجزه المتواصل عنها مع الوعد بها ، حمله على ترك بعض الوحى ، و أفهم أنه نذير لا معجزة معه . فسره البيضاوى : " ليس عليك إلا الانذار بما أوحى اليك ، و ما عليك ردوا أو اقترحوا : فما بالك يضيق صدرك " .
أجل لا يلزم من توقع الشىء حدوثه ، و لكن مجرد التهمة شبهة . و ضيق صدر النبى من عدم وقوع المعجزة دليل على ما هم به من ترك بعض الوحى . و لولا عزم النبى على ترك بعض الوحى ، ما كان القرآن ليوبخه هذا التوبيخ اللاذع : فلا يليق بالله توبيخ بلا ذنب ، و لا معاتبة بلا زلة . فهل محنة ترك بعض الوحى من الاعجاز فى هذا التنزيل ؟
5 – الميزة الخامسة : التبديل فى آى القرآن
ظاهرة مذهلة تمس التنزيل فى صميمه ، و الآية صريحة لا تحتاج الى تأويل : " و اذا بدلنا آية مكان آية – و الله أعلم بما ينزل – قالوا : إنما أنت مفتر ! بل أكثرهم لا يعلمون " ( النحل 101 ) . فالتبديل فى آى القرآن أمر واقع ، بنص القرآن القاطع . و يشهد على حقيقة
التبديل أيضا فتنة الارتداد عن الاسلام التى انتابت الجماعة الصغيرة بعد الحادثة ، فاستنزلت غضب الله : " من كفر بالله بعد ايمانه ... فعليهم غضب من الله ، و لهم عذاب و ينقلها من الإمكان الى الواقع : مثل ترك النبى لبعض الوحى ، و فتنة الناس له عن بعض آخر ، و استعجال الوحى و استباقه ، و نسيان أو تناسى بعضه . و المشكل الأكبر فى التبديل أن التنزيل هو من اللوح المحفوظ : فأيهما المثبت فى اللوح المحفوظ المبدل أو المبدل به ؟ و إذا كان ما فى اللوح المحفوظ مكتوب منذ الأزل فكيف جرى تنزيل غيره ؟ إن المؤمن ليحار من واقع التبديل فى التنزيل حيرة لا شفاء منها . فهل التبديل من الاعجاز فى هذا التنزيل ؟
6 – الميزة السادسة : الاستعاذة من الشيطان قبل قراءة القرآن
بمناسبة التبديل فى التنزيل يأتى النبى هذا الأمر : " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ( النحل 98 ) . فذهبت سنة فى الأمة ، فهم يستعذون من الشيطان ، قبل الاستفتاح باسم الرحمان !
و كلام الله هو نفسه استعاذة تطرد الشيطان . أتكون الاستعاذة من المخلوق أقوى من الاستفتاح بذكر الخالق ؟ و هل للشيطان على الوحى و التنزيل ذلك التأثير حتى أنه ليفسده بتدخله ، اذا لم يستعذ النبى منه ؟ إن صح ذلك ، فهو فى التنزيل بلاء عظيم !
و سورة ( المؤمنون ) التى تلى سورة ( النحل ) يظهر هلع النبى من حضور الشيطان عنده و من همزاته له : " و قل : رب أعوذ بك من همزات الشيطان ، و أعوذ بك ، ربى أن يحضرون " ( 97 – 98 ) . فالاستعاذة هى إذن من حالة واقعية . و هنا ذروة الحيرة فى تنزيل يخشى من حضور الشيطان !
فهل حضور الشيطان للتنزيل من الاعجاز فى هذا التنزيل ؟
7 – الميزة السابعة : المحو من التنزيل
و هذه ظاهرة أخرى تبلبل الراسخين فى الايمان : " لكل أجل كتاب : يمحو الله ما يشاء و يثبت ، و عنده أم الكتاب " ( الرعد 39 ) .
يقول الجلالان : " أم الكتاب أى أصله الذى لا يتغير منه شىء ، و هو ما كتبه فى الأزل " ، و هذا كناية عن اللوح المحفوظ . قال السيوطى : " و معلوم أن ما نزل من الوحى نجوما جميعه فى أم الكتاب و هو اللوح المحفوظ " (الاتقان 1 : 21 ) .
وهذا المحو فى التنزيل قد يلحق المكتوب فى أم الكتاب ، أو المنزل عن أم الكتاب . و كيف يلحق المحو و الاثبات ما كتبه منه الأزل فى اللوح المحفوظ ؟ أم كيف يلحق المحو و الاثبات المنزل حرفيا أو معنويا عن اللوح المحفوظ ؟ و أيهما المكتوب فى أم الكتاب : هل الممحو أم المثبت ؟
أجل قد " تتبدل الأحكام بتغير الأزمان " ! لكن هل يتبدل الزمن مع نبى واحد و كتاب واحد ، و فى عهد واحد ، و ربما فى سورة واحدة ؟ أجل " لكل أجل كتاب " ، سواء فى التنزيل أم فى القضاء و القدر . و قد يمحو الله ما يشاء و يثبت من كتاب منزل الى كتاب آخر منزل ، أما فى الكتاب الواحد فلا يصح ذلك على الحكيم العليم . و التنزيل هنا من " أم الكتاب " : فما هو المكتوب فيها منذ الأزل ، هل الممحو أم المثبت ؟ و كيف يصح محوه من اللوح المحفوظ ؟ أم كيف يصح محوه من التنزيل عن اللوح المحفوظ ؟ و هل الاعجاز فى التنزبل هو فى المحو أم فى المثبت ؟ لا شك فى المثبت . فقد كان التنزيل الممحو اذن غير معجز ! فهل يصح تنزيل من الله لا إعجاز فيه ؟ و بما أن الممحو و المثبت هما من معدن واحد ، فالممحو من التنزيل شبهة على المثبت منه . فهل المحو فى التنزيل من الإعجاز فى هذا التنزيل ؟
8 – الميزة الثامنة : النسخ فى التنزيل
إن النسخ فى أحكام القرآن ميزة انفرد بها على كتب الله . و هو قضية مبدإ و قضية أم واقع : " ما ننسخ من آية ، أو ننسبها ، تأت بخير منها أو مثلها " ( البقرة 106 ) . نذكر هذه الميزة هنا ، و سنفرد لها بحثا آخر . نقول فقط : أين الاعجاز فى التنزيل ، هل هو فى المنسوخ أم فى الناسخ ؟ و ما هو المثبت فى اللوح المحفوظ ، هل المنسوخ أم الناسخ ؟ تتبدل الاحكام بتغير الأزمان ، من عهد الى عهد ، و من نبى الى نبى ، و من كتاب الى كتاب . و لكن هل يصح النسخ فى الكتاب الواحد و عند النبى الواحد و فى العهد الواحد ، و فى السورة الواحدة ؟ فهل هذا النسخ فى التنزيل من الاعجاز فى هذا التنزيل ؟
9 – الميزة التاسعة : المتشابه فى التنزيل
يقسم القرآن تنزيله الى محكم و متشابه ، و يقتصر المحكم فى التنزيل القرآنى على الأحكام فيه ، و ما سواها فهو من المتشابه ، أى أكثر القرآن . و فى هذا المتشابه يصرح جازما : " هو
الذى أنزل عليك الكتاب : منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات : فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ، ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله . و ما يعلم تأويله إلا الله . و الراسخون فى العلم يقولون : آمنا به ، كل من عند ربنا . و ما يذكر إلا أولو الألباب " ( آل عمران 7 ) .
نعلق هنا بكلمتين . الأولى : إن الآيات المحكمات " هن أم الكتاب " . و نعلم ان " أم الكتاب هى أصله الذى لا يتغير منه شىء ، و هو ما كتبه فى الأزل " ( الجللن ) ، و أم الكتاب كناية عن اللوح المحفوظ . فإذا كانت الآيات المحكمات هن أم الكتاب ، و اللوح المحفوظ ، فالآيات المتشابهات ، و هى أكثر القرآن ، من أين نزلت ؟ هل هى من عند النبى نفسه ؟ و الثانية ، يقول : إن المحكم و المتشابه ، " كل من عند ربنا " ، و المتشابه غير معجز على الاطلاق ، لأنه " ما يعلم تأويله إلا الله " : فهل " عند ربنا " تنزيل معجز ، و تنزيل غير معجز ؟
إن تنزيل المتشابه غير المعجز هو شبهة على تنزيل المحكم المعجز ! فهل المتشابه فى التنزيل ، و هو أكثره ، من الاعجاز فى هذا التنزيل ؟
10 – الميزة العاشرة : القاء الشيطان فى التنزيل
أغرب ميزات القرآن ظاهرة القاء الشيطان فى تنزيله : " و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبى ، إلا إذا تمنى ( قرأ ) ألقى الشيطان فى أمنيته ( قراءته ) . فينسخ الله ما يلقى الشيطان ، ثم يحكم الله آياته ، و الله عليم حكيم ، يجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض ، و القاسية قلوبهم ، و ان الظالمين لفى شقاق بعيد ، و ليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك ، فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم ، و ان الله لهاد الذين آمنوا الى صراط مستقيم " ( الحج 52 – 54 ) .
آيات ملأى بالغرائب . العجيبة المذهلة أن الشيطان قد يلقى فى قراءته القرآن . فهل من ضامن بعد ذلك لسلامة التنزيل الربانى ، و إن أحكم الله آياته بعد الإلقاء الشيطانى ؟ الغرابة الثانية أن تدخل الشيطان فى الوحى قد جرى لكل رسول و نبى . و ليس فى الكتاب و لا فى الانجيل من شاهد على ذلك . انما هى ميزة انفرد بها التنزيل القرآنى ، بنص القرآن القاطع . الغرابة الثالثة أن القاء الشيطان فى التنزيل فتنة منه تعالى للمنافقين " الذين فى قلوبهم مرض " ، و للكفار " القاسية قلوبهم " ، و لليهود " الظالمين ، فى شقاق بعيد " . إنه يعلل
الغرابة بأغرب منها : فهل التنزيل من الرحمان الرحيم للفتنة أم للرحمة ؟ أما النصارى " الذين أوتوا العلم " فإنهم يؤمنون به و تخبت له قلوبهم . و إن جماعة محمد " الذين آمنوا " فيهديهم الله ، فى هذه المحنة ، الى صراط مستقيم ، على آثار الذين أوتوا العلم .
إن القاء الشيطان فى التنزيل القرآنى فتنة مقصودة تبلبل الأمة . فهل القاء الشيطان فى التنزيل من الاعجاز فى هذا التنزيل ؟
أخيرا الميزة الجامعة المانعة للتنزيل القرآنى أنه قليل من العلم المنزل : " و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا " ( الاسراء 85 ) .
فى اصطلاح القرآن " العلم " هو العلم المنزل ، و " أولو العلم " هم أهل الذكر و أهل الكتاب ، الذين يسميهم فى السورة نفسها " الذين أوتوا العلم من قبله " ( 107 ) . فهؤلاء عندهم الكتاب " الإمام " ( الأحقاف 12 ، هود 17 ) ، فعندهم فيه " العلم " كله . و بما أنه يصف اليهود " بالظالمين ، فى شقاق بعيد " ( الحج 53 قابل العنكبوت 46 ) ، النصارى بأولى العلم قائما بالقسط ( آل عمران 18 ) ، الراسخين فى العلم " ( آل عمران 7 ) ، فالعلم المنزل الكامل هو عند هؤلاء " الراسخين فى العلم " . و برهان ذلك ان القرآن نفسه " هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم ، و ما يجحد بآياتنا إلا الظالمون " ( العنكبوت 49 ) .
فالتنزيل الكامل هو عند " الراسخين فى العلم " أى النصارى . أما فى القرآن ، " ما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
تلك هى ميزات التنزيل القرآنى ، و كلها دلائل قاطعة على أنه ليس من الاعجاز فى التنزيل .
إن " دلائل الاعجاز " ، قبل ان تظهر فى النظم و البيان ، يجب أن تكون فى التنزيل نفسه .
- عدد الزيارات: 7917