Skip to main content

أحاديث الصيام

الصوم هو أحد الأبواب الواسعة لدخول الجنة في الإسلام، فقد قال محمد : مَن صام إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه,كان محمد يرغِّب أصحابه في الصوم واعداً إياهم بملذّات الآخرة، فيُروى عن أبي عمر أن النبي قال: إن الجنة تُزخرَفلرمضان من رأس الحول إلى الحول. فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح تحت العرش من ورق الجنة على الحور العين، فيقلن: يارب؛ اجعل لنا من عبادك أزواجاً تقرّ بهم أعيننا، وتقر أعينهم بنا.

ورغم أن الصوم هو تقديس وتكريس وقت للجلوس بين يدي الله، إلا أن الإسلام جعل منه شيئاً آخر، فهو مجرد جوع وعطش إلى حين.

وكعادة محمد في أفعاله المتضادة نراه يحرّم شيئاً ثم يُبيحه، فيُروَى عن أنس أن رجلاً سأل محمداً عن شخصٍ قَبَّل امرأته وهما صائمان فقال له قد أفطرا, ولكن عائشة تقول إن النبي كان يُقبِّلها وهو صائم ويمصُّ لسانها, وعنها أيضاً: كان النبي يُقَبِّل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، وكان أملككم لإربه,(يباشر: أي يضع بشرته على بشرتها. أربه أي غرضه، وإربه: عضوه).

وعندما أمر محمد أصحابه بالصوم حرَّم عليهم النساء والطعام بعد العشاء إلى غروب شمس اليوم التالي. فلما شكوا له ذلك قال في سورة البقرة 2: 187 أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ. والرفث هو الإفصاح بما يجب أن يُكنى عنه، وكُني به هنا عن مقاربة النساء,

وبرغم كل هذا فلم يكن الصيام شيئاً جديداً أتى به محمد ، بل (مثله مثل الصلاة) اقتبسهما وغيرهما مِن شعائر مَنْ كانوا قبله. فقد كان الحنفاء يصومون شهر رمضان من كل عام، وكان اليهود يصومون أياماً كثيرة، فأخذ محمد منهما.

  • عدد الزيارات: 5762