Skip to main content

هل الإسلام يكمّل او يناقض؟

هل الإسلام يكمّل او يناقض؟

يقولون الأديان السماوية ثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، ولكن السؤال الكبير الذي يطرح هل الجميع يتوجهون نحو نفس الإله؟ وهل الجميع لهم سلطان روحي حقيقي على حياة الناس، وهل هم يقدمّون الحل الجذري للخطية؟ هناك الكثير من الأسئلة التي يمكن أن تسأل حول هذا الموضوع، ولكن الثابت والراسخ أن هناك تباين كبير بين الإسلام وبين الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.

فالكتاب المقدس يطرح الله الذي خلق الكون كما ذكر في التكوين ومن ثم يخبرنا عن تعاملات الله مع شعبه عبر 4000 سنة من الإختبارت في العهد القديم، فمع نوح كان أروع واجمل إختبار، أنقذ الله نوح بعد ان أغرق الأرض بالماء من شدّة الخطية، وماذا نقول عن ابراهيم الذي كاد أن يسلّم ابنه ذبيحة على جبل المريا حيث هناك وبصوت كبير أوقفه الله واستبدله بكبش كذبيحة، وماذا نقول عن موسى الذي شق البحر الأحمر بأمر مباشر من الله.

وهناك الكثير جدا من الإختبارات التي حصلت مع الشعب في القديم التي لا نستطيع أن تعدّها لكثرتها. و كان الله يحضّر الشعب لمجيء المسيح لكي يكون هو الذبيحة الحقيقية عن خطايا الجميع "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3)، لهذا يوجد 339 نبوة عن المسيح في العهد القديم.

حتى جاء ملء الزمان وكان الحدث العظيم بمجيء يسوع إلى العالم لكي يقدّم نفسه ذبيحة من أجل كثيرين "ولكنّ الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 8:5). وبالفعل يسوع قام بالمهمة إلى النهاية فوجّه نظره إلى الصليب وقال قد أكمل وتمّ كل شيء، فالغفران أصبح متاحا لكل من يأتي إلى المسيح بالتوبة والإيمان.

ومن ثم وبعد 500 عام ظهر وفي الجزيرة العربية من يريد أن يناقض هذه الرسالة ولكنه ادعى بأنه يكمّل رسالة المسيح، ولكن وبكل صراحة كان هدف دخول الإسلام هو إلغاء للمسحية بالكامل، فتاقض ما كتب في العهد القديم والجديد وقلب كل الموازين الإلهية الحقيقية وجعل أسماء جديدة لرجالات الله وغيّر بالأحداث التاريخية، حتى كان ما يعرف بالقرآن والإسلام، الذي يهدف بإبعاد الناس عن الرب يسوع الذي يريد أن يعطي الخلاص للجميع.

فكانت الكارثة الكبيرة، تغلغل القرآن بسبب سهولة العبادة وبسبب ما يقدّم من ملذات جسدية للإنسان فقد غلفت الخطية بثوب نقي وكأن الله لا يرى ولا يسمع فأصبحت الخطية التي نهى عنها الرب يسوع مسموحة ففرح الكثيرين وتبعوا الإسلام، وهم لا يعرفون أين يذهبون، فالإسلام يا صديقي شوّه رسالة الله الحقيقية وأبعد الناس عن كلمة الله وإتهمها بالتحريف، وهذا كله لكي يوجد له مكان.

عزيزي القاريء: من القلب أقدّم لك رسالة مسيحية حقيقية نابعة من كلمة الله لك مباشرة، لا تغش نفسك بديانات أرضية لا مكان لها في السموايات، ولا تقنع نفسك بأن تتيّع الرسالة الحقيقية فكل شيء بدون المسيح سيؤدي إلى الهلاك، تعال الى الله بكل شكوكك وخطاياك واعترف له بكل شيء فذبيحة الصليب أي يسوع المسيح كفيلة لكي تقدّم لك غفران الخطايا، فالإسلام يا صديقي لن يوصلك إلى السماء ولن يجد لك الحل لخطاياك فهو يناقض ولا يكمّل، فتعال ولاتؤجل.

  • عدد الزيارات: 15827