تعليقات على الحديث المحمدي
تعليقات على الحديث المحمدي
سلسلة الهداية
تعريف بالحديث
ما هي السُّنة؟
ما هي الأحاديث؟
أشهر من جمع الأحاديث
التدليس وأنواعه
أنواع الأحاديث
الأحاديث الموضوعة
تناقضات الحديث
أحاديث الطهارة
أحاديث الصلاة
أحاديث الصيام
أحاديث الجهاد
أحاديث الحدود
أحاديث الردّة
أحاديث النكاح والزواج
أحاديث زواج المتعة
أحاديث الأضاحي
أحاديث الإمارة الخلافة
أحاديث أُمّية محمد
المسيحية في الحديث
المسيح في الأحاديث الموثوق بها
مجيء المسيح ثانيةً
المسيح في الإسلام الشعبي أو كما يراه الصوفيون
غرابة موضوعاته
تقديم الكتاب
قبل أن نبدأ:
هذا الكتاب صدمة لكل من يُمسك به.
صدمة: لمن يقرأ عنوانه.
صدمة: لمن يقرأ مادته، مسيحياً كان أم مسلماً.
لمن يقرأ عنوانه: فهل تحتاج الأحاديث إلى تعليق؟ وهل يمكن أن يقدم هذا الكتاب أي جديد؟ وهل يمكن أن يقبل المسلم أن يناقش مسيحي أساس معتقداته؟ أما المسيحي فسيسأل: ما حاجتنا إلى دراسة الحديث؟ لماذا لا تقدمون لنا كتباً في العقيدة المسيحية؟
هل يقبل المسلمون هذا الكلام؟
ولكني أدعو المسلم والمسيحي معاً ليقرءوا هذا الكتاب ويتأملوا محتوياته، ويختلفوا معاً إذا لزم الأمر.
ولكن هناك توضيح لابد أن نقدمه للقراء من مسلمين ومسيحيين. لماذا هذا الكتاب؟ فإذا كنا لا نؤمن بكل ما جاء في كتب الحديث الإسلامي أو بعضه، فلماذا نكتب عنه؟ الإجابة: إنه ليس من مصلحتنا أن نصم آذاننا عما يقوله الآخرون، ولا أن نهمس بما نؤمن به لكي لا يسمعه غيرنا. وهذه الدعوة نقدمها لكل باحث أمين. هي دعوة للحوار الحر غير المتعصب، دعوة للبحث من جديد في كل ما نؤمن به، فالشك أول خطوات اليقين. وإذا كان المسلمون يعلنون أنهم يدينون بدين العقل والمنطق، فإن العقل لا يرفض الحوار، والمنطق لا يرضى بدفن الرأس في الرمال. وإذا كان المسيحيون يعلنون أنهم يدينون بدين الحب فإن الْمَحَبَّةَ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لَا تَحْسِدُ. اَلْمَحَبَّةُ لَا تَتَفَاخَرُ، وَلَا تَنْتَفِخُ، وَلَا تُقَبِّحُ، وَلَا تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلَا تَحْتَدُّ، وَلَا تَظُنُّ السُّؤَ، وَلَا تَفْرَحُ بِالْإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ (1كو 13: 4-6 فلنقرأ هذا الكتاب، ولنتعمق في التفكير في ما جاء به، سواء اتفقنا مع ما جاء به أو اختلفنا معه، فالحقيقة بنت البحث، والبحث ابن القراءة.
وقد قسمنا هذا الباب إلى أربعة أجزاء: أولاً: المقدمة، وهي تعريف عام بالحديث والسنَّة. ثانياً: تعليقات على بعض الأحاديث. ثالثاً: شخصية المسيح في الحديث. رابعاً: من غريب الحديث الصحيح.
منهج البحث:
اخترنا في بحثنا هذا ألّا نكتب إلا ما يعترف به المسلمون، ما عدا بعض الأحاديث الموضوعة عن شخصية المسيح التي ذكرناها لشيوعها بين عامة المسلمين, وإننا نرجو من القارئ ألا يتوانى في الكتابة إلينا مستفسراً، أو موضحاً، أو معترضاً حول مادة هذا الكتاب، لنتمكن سوياً من الوصول إلى الحق الذي ننشده جميعاً. ونسأل الله أن يوفقنا لذلك.
الناشرون
الذي له كل المجد
- عدد الزيارات: 5773