Skip to main content

نزول القرآن على سبعة أحرف - النتائج

الصفحة 4 من 4: النتائج

هذا الواقع التاريخى يفرض النتائج التالية :

أولا : إن نص التنزيل قد فسد على حياة محمد و صحابته قبل جمعه . و فى هذا الواقع شبهة ضخمة قائمة ، لا مرد لها ، على سلامة النص المنزل من التحريف .

ثانيا : إن معجزة " حفظ " القرآن من التحريف اسطورة . فهل كان عثمان ، و هل كانت لجانه المختلفة المتتابعة ، معصومين حتى يختاروا النص الصحيح من الأحرف السبعة المتداولة ؟ و هل كان بوسعهم أن يفعلوا بعد أن صار القرآن الواحد قرائين ؟ أمن الممكن ، بعد نصف قرن تقريبا ، من تلك الفوضى ، الرجوع الى النص المنزل ، بدون تحريف . هذه معجزة إلهية ، و قد منعت المعجزات مبدئيا منعا مطلقا على النبى ( الإسراء 59 ) ، و لا شاهد ان جماعته من بعده كانوا من أهل المعجزة و من أهل العصمة .

ثالثا : إن هذا الواقع التاريخى شبهة ضخمة قائمة على صحة التنزيل و على صحة الاعجاز معا : إن نصا منزلا على صحته شبهة لا يقوم التحدى به و بإعجازه .

و هكذا فإن حديث الأحرف السبعة التاريخى ينقض اعجاز القرآن من أساسه ، لأنه مبنى على حرفه المنزل ، و هذا الحرف قد صار " سبعة أحرف " أى سبعة قرائين فما فوق ، قبل توحيده العثمانى بالحديد و النار ، و تدوينه على ثلاثة اصدارات ، لأبى بكر ثم لعثمان ثم للحجاج بن يوسف . فحق لهم أن يقولوا : " إن الله لم يجعل القرآن دليل النبوة " .

 

الصفحة
  • عدد الزيارات: 10324