كيف جُمع القرآن؟ - تلخيص
وتلخيصاً لما قلناه نقول:
(1) قُبض محمد ولم يُجمع القرآن في صحف ولا في مصحف.
(2) قال محمد: خذوا القرآن من أربعة فماتوا في الحرب، ولم يُجمع القرآن. فكان ذلك موجباً لطعن الملاحدة فيه وقالوا: أنه تغيّر وتبدّل. وبما أنه كانت حزازات بين عثمان وبين علي، حذف عثمان ما كان يُشعِر بمدح علي.
(3) لما رأى أبو بكر موت كثيرين من حَفَظة القرآن، لأن القتل استحر يوم اليمامة بهم، أمر بجمع القرآن، فقاوموه، إلى أن أقنعهم بذلك.
(4) كان جمع القرآن أثقل من الجبال لأنه كان مفرّقاً في العُسب واللخاف والرقاع وقطع الأديم والأكتاف والأضلاع، وكان يجمعه زيد بشهادة اثنين وبشهادة واحد أيضاً من الأعراب، الذين شهد عنهم القرآن بأنهم أشد كفراً ونفاقاً.
(5) قال عكرمة: لو اجتمعت الإنس والجن لما أمكنهم أن يجمعوا القرآن الأول فالأول كما أُنزل.
(6) ضاعت نُسخ المصاحف القديمة، وكان ببعضها الناسخ والمنسوخ.
(7) ضاعت أشياء من القرآن، حتى قال عمر: إنَّا لله.
(8) حصل الخلاف مدة خلافة عثمان حتى اقتتلوا، فجمع نسخة وأحرق النُسخ الباقية.
(9) رتّبوا الآيات والسور حسب اجتهادهم فجاءت مقتضَبة.
(10) كانت سورة التوبة قدر سورة البقرة ولكنهم أسقطوا منها.
(11) اختلاف المصاحف، فمصحف ابن مسعود 112 سورة ومصحف أُبيّ 116 سورة.
(12) سقوط سورتي الوتر والخلع.
(13) حذف ابن مسعود الفاتحة من مصحفه، وكذلك حذف المعوذتين، لأنها ليست من القرآن.
(14) حصول خلاف بين عثمان وابن مسعود لحرق عثمان المصاحف الأخرى، وعدم رضا ابن مسعود بإعطائه مصحفه.
(15) عدم أخذ عثمان لمصحف علي أيضاً لئلا يتباهى عليه.
(16) كانت سورة الأحزاب مائتي عدداً (قدر سورة البقرة). أما الآن فهي 72 عدداً أو 73.
(17) حذفوا آية الرجم.
(18) وجود الصلاة على محمد في القرآن قبل أن يغيّر عثمان المصاحف.
(19) حذف الآيات بالطمع في الأموال.
(20) حذف قصة أصحاب بئر معونة.
(21) حذف سورة تشبه سورة المسبّحات.
(22) أسقط الحجاج بن يوسف من القرآن ما نزل في بني أُميَّة وبني العباس وأحرق المصاحف أيضاً، وغيَّر في القرآن في إحدى عشرة آية.
(23) قال علماء الشيعة إن هناك أكثر من مائتي آية قد حُرّفت وبُدّلت، أوردنا بعضها.
ماذا عن الكتاب المقدس؟
لم يقل أحد بإحراق نسخة قديمة من أحد أسفار الكتاب المقدس وعمل نسخة جديدة، أو أن أحداً حذف آية لنزولها في حق شخص، أو غير ذلك مما حصل في القرآن. ومع كل ذلك فبعض المسلمين يدّعون على المسيحيين واليهود بأنهم حرّفوا وغيّروا وبدّلوا، وهذا كلام ناشيء عن تعصّب وطيش وخفة وعدم تروٍّ في الأمر، وعدم اطِّلاعٍ على مستندات المسيحيين، لأنهم لا يرغبون في الحق. لو أنهم أطَّلعوا على أحوال قرآنهم وكيفية جمعه، وكيف غيّروهوبدَّلوه، حسب أقوال علمائهم، لعرفوا أنه هو الذي تغيّر وتبدّل.
- عدد الزيارات: 14935