Skip to main content

اختلاف المسلمين في أول من جمع القران

قيل ان أبو بكر هو اول من جمع القران.

روى  ابن أبي داود بسند حسنٍ عن عبْدِ خَيْرٍ عن علِيٍّ t قال: رحمةُ اللهِ على أبي بكرٍ؛ كانَ أعظمَ الناسِ أجرًا في جمع المصاحفِ، وهو أوَّل من جمع بين اللَّوْحَيْنِ. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف، باب جمع القرآن. ص 11-12. 

قال الحافظ ابن حجر: أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" بإسنادٍ حسنٍ. فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/628). 

وقال السيوطي: سندٍ حسنٍ. الإتقان في علوم القرآن (1/165). 

وقيل أيضا ان علي هو أول من جمع القران . 

عن محمد بن سيرين قال: لَمَّا تُوُفِّي النَّبِيّ  أقسمَ عليٌّ أن لا يرتدي برداء إلا لِجمعة، حتى يجمع القرآن في مصحف، ففعل. كتاب المصاحف، باب جمع علي بن أبي طالب القرآن في المصحف. ص 16، وذكره ابن كثير في فضائل القرآن ص 45. 

عن عكرمة قال: لَمّا كان بعد بيعةِ أبي بكر  ، قعد عليُّ بن أبي طالبٍ في بيته، فقيل لأبي بكرٍ: قد كره بيعتكَ. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي؟ فقال: لا، والله. قال: ما أقعدك عني؟ قال: رأيت كتاب الله يُزاد فيه، فحدَّثت نفسي أن لا ألبَسَ ردائي إلا لصلاةٍ حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعمَ ما رأيتَ . رواه ابن الضريس في فضائل القرآن ص 76-77. انظر تهذيب الكمال (20/291-292).  الإتقان (1/166). 

وقد قيل ان عمر بن الخطاب هو أول من جمع القران:  عن الحَسَن أن عُمَر بن الخطاب سألَ عن آيةٍ من كتاب الله، فقيل: كانت معَ فلانٍ، فقُتل يوم اليمامة. فقال: إنا لله، وأمر بجمع القرآن فكان أول من جمعه في المصحف . رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عمر بن الخطاب  القرآن في المصحف. ص 16. انظر تهذيب الكمال (6/95-97).انظر الإتقان في علوم القرآن (1/166). 

وروى البخاري  أنَّ عمر هو فعلاً صاحب فكرة الجمع الأول، وأنه أشار بِها على أبي بكر، ولم يزل يراجعه حتى شرح الله صدره لها (  فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/628). المصاحف لابن أبي داود 1 / 10 - 11، باب جمع عمر 

فتح الباري 10 / 386، ومنتخب الكنز 1 / 45 منتخب الكنز 2 / 46؛ وكنز العمال 2 / 364. 

وقالوا إنّ عمر بدأ بجمع القرآن والخليفة عثمان أتمه . في المصاحف ومنتخب الكنز بسندهما قالا: (أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن، فقام في الناس، فقال: من كان تلقى من رسول اللّه شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والالواح والعسب. 

وكان لا يقبل من أحد شيئا حتّى يشهد شهيدان، فقتل وهو يجمع ذلك إليه، فقام عثمان، فقال: من كان عنده من كتاب اللّه شيئا فليأتنا به، وكان لايقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان. 

فجاء خزيمة بن ثابت، فقال: إنِّي قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما. قالوا: ما هما؟ قال: تلقيتُ من رسول اللّه: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ) إلى آخر السورة، فقال عثمان: وأنا أشهد أنّهما من عند اللّه، فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: اختم بهما آخر ما نزل من القرآن، فختمت بهما براءة). المصاحف لابن أبي داود 1 / 10 ـ 11؛ وفتح الباري 10 / 338 . منتخب الكنز بهامش مسند أحمد 2 / 45؛ وكنز العمال 2 / 363 ـ 364. 

وفي رواية أخرى : روى محمّد بن سيرين، قال: (قتل عمر ولم يجمع القرآن). المصاحف ص 21؛ ومنتخب كنز العمال 2 / 49؛ وكنز العمال 2 / 369. 

وقال ابن بريدة : أول من جمع القرآن في مصحفٍ سالمٌ مولى أبي حذيفة، أَقْسَمَ لا يرتدي برداء حتى يجمعه، فجمعه. الانتصار لنقل القرآن ص 353. الإتقان في علوم القرآن (1/166).

  • عدد الزيارات: 372