Skip to main content

اكتشفت خلاصاً حقيقياً - كنت متأثراً بشكل خاص بقصص معجزات المسيح

الصفحة 2 من 3: كنت متأثراً بشكل خاص بقصص معجزات المسيح

في دراستي للعهد الجديد كنت متأثراً بشكل خاص بقصص معجزات المسيح، وتأثّرت أيضاً للغاية بالآية الواردة في الإنجيل، في بشارة يوحنا 16:3 'لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية'. هذه الآية التي أرتني أن الله لا يشاء أن يهلك أحد، بل بالحري يريد أن يُقبل الجميع إليه من خلال يسوع المسيح. علاوة على ذلك فقد تأثرت تأثراً بالغاً بقصة صلب المسيح، كيف أنه وضع نفسه بمحض إرادته ومات على الصليب لأجل الآخرين، وأدركت أن الإيمان بموته وقيامته فقط يمكن للناس أن يحصلوا على غفران خطاياهم ويتوصلوا إلى معرفة الله.

خلال تلك الأيام كان عقلي مضطرباً ومنشغلاً بأسئلة كثيرة. وكنت، على الأخص، أجد صعوبة كبرى في فهم كيف يمكن للمسيح أن يكون ابن الله. فالقرآن يقول أن الله لم يَلِدْ ولم يولد. وأن يكون لله ابن بالطريقة التي يكون فيها للإنسان ولد، فهذا أمر يبدو تصوّره مستحيلاً بالنسبة إليّ. بيد أنني عندما درست العهد الجديد لم أره يعلّم بهذه الفكرة عن بنوة المسيح. فالصعوبة التي وجدتها في فهم التسمية 'ابن الله' تعود إلى عدم فهمي لحقيقة الثالوث الأقدس. وكمسلم كنت أعتقد أن المسيحيين عبدة أوثان وأنهم يؤمنون بثلاثة آلهة.

والدراسة الدقيقة للكتاب المقدس أظهرت أن هذه الفكرة إنما هي سوء فهم للإيمان المسيحي. وقد وجدت أن الكتاب المقدس مراراً وتكراراً يشجب الوثنية والشرك. وهو يشدّد بوضوح في تأكيده على وحدانية الله. وليس من إنسان عادل يتعذّر عليه أن يرى أن الكتاب المقدس يعلّم، بصورة ثابتة ومتينة، عن وجود إله حقيقي واحد ليس غير. فالمسألة المهمة تتعلق بطبيعة الله ونوع الوحدانية التي تميّز وجوده. وشهادة الكتاب المقدس هي أن تلك الوحدانية وحدانية جامعة. ثمة كائن واحد فقط الذي هو الله، لكن ضمن جوهر وجوده هناك ثلاثة أقانيم متميَّزون، والكتاب المقدس يشير إليهم على أنهم 'الآب' والابن' والروح القدس'، وليس هؤلاء الأقانيم ثلاثة آلهة، لأنهم، أزلاً، وجوهراً، واحد في الله الأوحد الذي لا يتجزأ. وذلك يعني أن المسيح ليس إلهاً ثانياً، لأنه ليس ثمة إله ثان أو ثالث.

السؤال المتعلق بصحة الكتاب المقدس
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 8125