بحث في المعجزات المنسوبة لمحمد - الفروق العظيمة التي بين معجزات المسيح ومعجزات محمد
ونبين باختصار بعض الفروق العظيمة التي بين معجزات المسيح ومعجزات محمد التي في الأحاديث.
توجد شهادة كافية أن كثيرين ممن صرحوا أنهم أول شهود المعجزات المسيحية صرفوا حياتهم في أتعاب وأخطار وآلام تحملوها طوعاً في تقرير الحوادث التي سلموها لنا ولسبب اعتقادهم بها فقط خضعوا لقوانين جديدة غيرت سلوكهم.
ولا توجد شهادة أن الذين صرحوا بأنهم شهود المعجزات المحمدية فعلوا مثل ذلك في تقرير الحوادث التي دونوها أو غيروا سلوكهم بسبب اعتقادهم بها.
جمع الأحاديث الإسلامية كان متأخراً جداً وحوادثها غريبة حتى لا يمكن لعالم أن يثق بصحتها كمعجزات غير أنها ربما كانت تستحق ثقة أكثر بخصوص أمور أخرى متعلقة بمحمد. وما جاء عن ذلك في المشكاة أو حياة اليقين أو عين الحياة وغيرها من الكتب الشائعة الاستعمال بين علماء السنة والشيعة غريبة جداً حتى أنها تلقي الشك والريب على جميع الأحاديث الأخرى فمثلاً يوجد حديث معناه أن الحور العين تنمو من الأرض كالورد على شاطئ نهر في الجنة فيجمعهن المسلمون لملذاتهم وأيضاً يوجد في الجنة طيور مطبوخة وتطير ثانية بعد أن يشبع منها المسلمون. وأن الله تعالى لما أراد خلق آدم بعث إلى الأرض جبرائيل ليأتيه بقبضة من ترابها فلما أتاها جبرائيل ليقبض منها القبضة قالت إني أعوذ بعزة الله الذي أرسلك أن تأخذ مني شيئاً يكون فيه غداً للنار نصيب فرجع جبرائيل إلى ربه ولم يأخذ منها شيئاً وقال يا رب استعاذت بك فكرهت أن أقدم عليها (ثم أرسل ميكائيل فكذلك ثم بعث الله تعالى ملك الموت فأتى الأرض فاستعاذت بالله أن يأخذ منها شيئاً فقال وأبي أعوذ بالله أن أعصي له أمراً فقبض قبضة من زواياها الأربعة. وفي حديث آخر أن الله تعالى أذن لي (محمد) أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثنية تحت العرش وهو يقول سبحانك ما أعظمك فيرد عليه لا يعلم ذلك من حلف بي كاذباً. وفي حديث آخر لما أرادت حواء أن تأكل من الحبة نمت الشجرة علو 500 سنة لتنجو منها وحديث آخر أن المسافة ما بين أكتاف وآذان حملة العرش مسيرة 70 سنة.
ويصرح علماء الشيعة أنه توجد مناقضات في الحديث فورد في الكافي أن علياً بن إبراهيم سأل علياً بن أبي طالب عن تناقض بعض الأحاديث ومخالفة بعضها للقرآن وطريقة تمييز الصحيح منها عن غيره فذكر له بعض شروط لتمييز ذلك فقال له فإن وافق الخبران جميعاً قال ينظر إلى ما ليس إليه حكامهم وقضاتهم أميل فيترك ويؤخذ بالآخر. قال فإن مال حكامهم إلى الخبرين جميعاً قال إن كان فارجه حتى تلقى أمامك فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات.
فينتج من كل ذلك أن دعوة محمد النبوة لم تؤيدها معجزة كما بينه القرآن أما المعجزات في الحديث فغير معقولة البتة ومتناقضة تماماً وبعضها مناقض للقرآن وليس لها أدلة تثبت حدوثها.
- عدد الزيارات: 10719