Skip to main content

الولادة - الأحداث التي رافقت الحبل بمحمد

الصفحة 2 من 3: الأحداث التي رافقت الحبل بمحمد

الأحداث التي رافقت الحبل بمحمد:
مرة أخرى نعود إلى ابن هاشم في كتاب السيرة كي يخبرنا عن الأحداث التي صاحبت الحمل بمحمد. يروي إبن هاشم: "أن عبد المطلب جد محمد قد نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم لئن وُلد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة. فلما صار له عشرة من الأبناء دعاهم إليه وأمر كل واحد أن يكتب إسمه على قدح، فدخل بهم على هُبَل في جوف الكعبة. قال عبد المطلب لصاحب القداح: "اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه". كان عبد الله أصغر أبناء عبد المطلب وأحبهم إليه. فلما أخذ صاحب القداح –القداح- ليضرب بها، قام عبد المطلب عند هُبل يدعو الله، ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على عبد الله. أخذ عبد المطلب ابنه عبد الله إلى الصنمين آساف ونائله ليذبحه. فجاءت قريش بينه وبين ما أراد وتوسلوا إليه أن يجد عذرا فيه. ذهب عبد المطلب مع عبد الله إلى عرافة في الحجاز إسمها قطبة ليستشيرها في ما يفعل. فلما جاءوا الحجاز علموا بأنها في خيبر فشدوا الرحال إليها وقص عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه. قالت لهم العرافة: "ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي (الصاحب من الجن أو الشيطان) فأسأله. فلما عادوا في اليوم التالي قالت لهم: "لقد جاءني الخبر، كم الدَية فيكم؟ قالوا "عشرا من الإبل" وكانت كذلك. قالت: "فارجعوا إلى بلادكم ثم قربوا صاحبكم وقربوا عشرا من الإبل، ثم اضربوا عليها وعليه بالقدح، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم".
"رجع القوم إلى مكة وفعلوا كما قالت لهم العرافة وبقوا يعيدون الكرة حتى وقع القدح أخيرا على الإبل وقد بلغ عددها مئة فنحروها بدل عبد الله."
بعد هذه الأحداث أخذ عبد المُطلب بيد عبد الله فمر به على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر وهي أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وهي عند الكعبة. فقالت له حين نظرت إلى وجهه: "أين تذهب يا عبد الله؟" فقال: "مع أبي"، قالت: "لك مثل الإبل التي نحرت عنك وقع علي الآن (ضاجعني)." قال: "أنا مع أبي و لا أستطيع خلافه و لا فراقه." بعد ذلك أخذ عبد المُطلب ابنه عبد الله إلى وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر فزوجه ابنته آمنة…فزعموا أنه دخل عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم خرج من عندها فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها: "ما لك لا تعرضين علي اليوم ما كنت عرضت علي بالأمس؟" قالت له : "فارقك النور الذي كان معك بالأمس. فليس لي بك حاجة اليوم." (إبن هشام ج 1 ص 140-145). تأمل عزيزي القارئ في هذه الرواية بعد ما حدث مع عبد الله والد محمد من الأحداث ، يمر على امرأة من أشرف نساء قريش عند الكعبة فترى فيه نورا فتعرض عليه مئة من الإبل حتى يزني بها عند الكعبة، و يكاد يفعل ذلك لو أنه لم يكن بصحبة أبيه عبد المُطلب. ثم يتزوج من آمنة فيدخل عليها ويرجع في اليوم التالي إلى المرأة التي عرضت نفسها عليه كي يزني بها ولكنها ترفض طلبه. قارن يا عزيزي القارئ ذلك بما جاء عن الحبل بالمسيح واحكم هل أن محمدا حقا هو أشرف خلق الله؟

الأحداث التي رافقت الحبل بالمسيح
الصفحة
  • عدد الزيارات: 8184