Skip to main content

الولادة - الأحداث التي رافقت الحبل بالمسيح

الصفحة 3 من 3: الأحداث التي رافقت الحبل بالمسيح

الأحداث التي رافقت الحبل بالمسيح:
يذكر الإنجيل ما يلي عن الكيفية التي تم بها الحبل بالمسيح:
"وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل إسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود إسمه يوسف. وإسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك. مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسميه يسوع. هذا يكون عظيما وإبن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا. فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك القدوس المولود منك يُدعى ابن الله. وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا. لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله. فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا فدخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات. فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها. وامتلأت اليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك. فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ. فهوذا حين صار سلامك في أذني ارتكض الجنين في بطني. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" لوقا 2: 26-45.
مما سبق نرى أن ما واكب الحبل بالمسيح كان سماويا من البداية حتى النهاية. ولم يكن هناك أصنام ولا جن ولا شياطين ولا سحر ولا عرافة. فكر أخي القارئ. هذه الأحداث تمت قبل محمد بأكثر من ستمائة عاما وهي مثال في الطهر والنقاوة والسمو. فهل من المعقول أن يعود الله بعد ستمائة عاما إلى الأصنام وضرب القرعة أمام الأصنام والجن والشياطين والسحرة والعرافين ومحاولة الزنى حتى يتم الحبل بمن يُقال عنه أنه أشرف خلق الله (محمد)؟
ولادة محمد:
ليس هناك الكثير في كتب الأحاديث والسيرة عما رافق ولادة محمد من أحداث. هناك رواية عن حسان بن ثابت جاء فيها: "قال ابن إسحق: وحدثني صالح بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري قال: حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت قال: والله إني لغلام يفعه إبن سبع أو ثمان أعقل كل ما سمعت إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطمة (تلة) بيثرب: يا معشر يهودا حتى اجتمعوا إليه، قالوا له: ويلك ما لك؟ قال: طلع الليلة نجم محمد الذي ولد به." (إبن هشام ج 1 ص 147). يبدو أن هذا تقليد رخيص لنجم بيت لحم.
ولادة المسيح:
بالمقارنة مع رواية حسان بن ثابت شاعر محمد وإبن السبع أو ثمان سنوات يخبرنا الوحي المقدس في الإنجيل أنه على الرغم من وضاعة مولد المسيح فإن السماوات كلها احتفلت بذلك المولد.
"وفي تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتت كل المسكونة. وهذا الاكتتاب (الإحصاء) الأول جرى إذ كان كرينيوس والي سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد إلى مدينته. فصعد يوسف أيضا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك: لا تخافوا. فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم علامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لوقا 2: 1-13). يا ترى أي الملادين كان ميلادا سماويا؟ ميلاد المسيح أم ميلاد محمد؟

الصفحة
  • عدد الزيارات: 8482