Skip to main content

مقدمة لدراسة القرآن - حالة وحي محمد

الصفحة 2 من 5: حالة وحي محمد

 

حالة وحي محمد:

ورد في الأحاديث الصحيحة أنه كان إذا نزل عليه الوحي يُغشى عليه، وفي رواية يصير كهيئة السكران (السيرة النبوية لابن كثير ج1 فصل كيفية إتيان الوحي). يعني يقرب من حال المغشي عليه، لتغيّره عن حالته المعهودة تغيُّراً شديداً، حتى تصير صورته صورة السكران.

وقال علماء المسلمين إنه كان يُؤخذ من الدنيا (القرآن المجيد لدَرْوزة). وعن أبي هريرة: كان محمد إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة وفي رواية كرُب لذلك وتزبَّد له وجهه وغمّض عينيه، وربما غطَّ كغطيط البَكَر (صحيح البخاري باب كيفية نزول الوحي). وعن عمر بن الخطاب: كان إذا نزل عليه الوحي يُسمع عند وجهه دوي كدوي النحل. (عن القرآن لمحمد صبيح) وسُئل محمد: كيف يأتيك الوحي؟ (قال علماء المسلمين المراد بالوحي هنا حامل الوحي جبريل) فقال: "أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه عليَّ، فيُفصم (أي يقلع) عني وقد وعيت ما قال" (صحيح البخاري باب كيفية نزول الوحي). وأجمع علماؤهم ومحدثوهم على أن محمداً كان يجد ثقلاً عند نزول الوحي، ويتحدَّر جبينه عرقاً في البرد كأنه الجُمان، وربما غطّ كغطيط البَكَر (أي: كهدير الإبل) ، محمرَّة عيناه . وعن زيد بن ثابت: كان إذا نزل الوحي على محمد ثقل لذلك. ومرة وقع فخذه على فخذي، فوالله ما وجدت شيئاً أثقل من فخذ محمد (صحيح البخاري كتاب التفسير باب سورة النساء). وربما أُوحي إليه وهو على راحلته فترعد حتى يظن أن ذراعها ينقسم وربما بَرَكت. وعن أسماء بنت عميس: كان محمد إذا نزل عليه الوحي يكاد يُغشى عليه وعن أبي هريرة: كان محمد إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء (السيرة النبوية لابن كثير ج1 باب كيفية إتيان الوحي). وفي مسلم عن أبي هريرة: "كان محمد إذا نزل عليه الوحي لم يستطع أحد منا أن يرفع طرفه إليه حتى ينقضي الوحي"

المكان المفضَّل للوحي
الصفحة
  • عدد الزيارات: 9647