هل في القرآن إعجاز؟ - إعجاز القرآن بسلامته من الاختلاف
4 - إعجاز القرآن بسلامته من الاختلاف
قال صاحب المنار إن القرآن لم يقع فيه اختلاف، مع أن فيه اختلافات من الصحة وعدمها نحو “إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ; (طه 20: 63) و “إِنَّ الصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى ;(المائدة 5: 69) و “هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ; (الحج 22: 19). وأيضاً فيه تعارض وتناقض.
ورُوي عن سعيد بن جبير، قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال: رأيت أشياء تختلف عليّ من القرآن فقال ابن عباس أَشَكٌّ هو؟ فقال: ليس بشكّ، لكنه اختلاف. قال: هات ما اختلف عليك من ذلك. قال اسمع الله يقول: “ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ; (الأنعام 6: 23) وقال: “وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً ; (النساء 4: 42) فقد كتموا. وأسمعه يقول: فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون (المؤمنون 23: 1). ويقول: “وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ; (الطور 52: 25) وقال: أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ... طَائِعِينَ ; (فصلت 41: 9) ثم قال في الآية الأخرى: ; أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَّوَاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهاَ ; (نازعات 79: 27-30) وورد في القرآن أيضاً “إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ ; (أعراف 7: 28). وقال “أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا ; (الإسراء 17: 16). (راجع الإتقان باب 48 التناقض والاختلاف).
- عدد الزيارات: 13309