Skip to main content

هل في القرآن إعجاز؟ - إعجاز القرآن بالعلوم الدينية والتشريعية

الصفحة 6 من 7: إعجاز القرآن بالعلوم الدينية والتشريعية

 

5 - إعجاز القرآن بالعلوم الدينية والتشريعية

قال رشيد رضا إن مما يعدّ إعجازاً في القرآن احتواءه على أصول العقائد الدينية، وأحكام العبادات، وقوانين الفضائل، وقواعد التشريع المدني والسياسي والاجتماعي.

نقول: إن ما أتى به محمد ليس جديداً على المجتمع العربي، فأصول العقائد كانت منتشرة عن طريق اليهود والنصارى بالجزيرة، ولكنها لم تكن نقية، بل كان يشوبها بعض البدع مما أثر في أن يكون الإسلام خليطاً من هرطقات اليهود والنصارى بالجزيرة. وإذا قرأنا الشعر الجاهلي نجد أن أشهر شعرائهم كانوا يَدْعون إلى الفضائل وأصول العقائد الدينية، فورقة بن نوفل المتوفى سنة 592م يقول:

بدينك رب ليس رب كمثله وتركك جنات الجبال كماهيا

وإدراكك الدين الذي قد طلبته ولم تك عن توحيد ربك ساهيا

أدين لرب يستجيب ولا أرى أدين لمن لا يسمع الدهر داعيا

(راجع الخلافة الإسلامية للمستشار سعيد العشماوي سينا للنشر القاهرة)

ومن المعروف أن محمداً أمضى نحو خمسة عشر عاماً مع ورقة قبل إعلانه نبوته، لأن ورقة هذا كان ابن عم خديجة وهو الذي قام بمراسم زواجها من محمد، وكثيراً ما جلسا سوياً. ومن المرجح أنهما كانا يدرسان الإنجيل العبراني الذي كان ورقة يقوم بترجمته للعربية. فربما كان يقوم بشرحه لمحمد حتى يكتسبه لدينه.

هذا بالإضافة إلى أن كثيراً من التشريعات الإسلامية كانت موجودة عند العرب قبل الإسلام كحدود الزنا والسرقة وشرب الخمر... (راجع الملل والنحل للشهرستاني فصل آراء العرب في الجاهلية تقاليدهم المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي - الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية لخليل عبد الكريم - سينا للنشر بالقاهرة).

إعجاز القرآن بعجز الزمان على إبطال شيء منه
الصفحة
  • عدد الزيارات: 12828