Skip to main content

موت القس ورقة - خاتمة

الصفحة 2 من 2: خاتمة

خاتمة

القليل المعروف عن القس ورقة بن نوفل في كتب السير والأخبار يدل على الكثير من نسبه الشريف ومقامه الجليل ومهمته النشيطة في مكة

وهذا القليل ما كنا نعتمد عليه لو لم يؤيد القرآن صحته بنوع أننا لا نفهم من تعاليم القرآن شيئا إن غابت عنا تعاليم الانجيل العبراني الذى كان القس يعمل على نقله  من لغته العبرانية إلي اللغة العربية

كما أننا نعجز عن فهم الكثير من قصص الأنبياء الاقد مين  ومن تعاليم  التوراة و الانجيل الواردة فى القران إن لم نردها الى أصلها  و المصدر الذى عنه أخذت

وقصه يحي ابن زكريا  وبشارة الملاك بمولده  و مولد عيسى  ومعجزاته و أنجيله و حوارييه  و رسالته و كل تعليمه

و أمثاله  و كيفية موته ......  وغيرها جميعها لانفهم منها شيئا أن لم نرجع بها الى تعليم ورقه  وانجيله العبرانى

ويصعب علينا فى كل حال  ان نفهم استمرارية الوحى على الانبياء  وأخذ بعضهم عن بعض تعليمهم و قصصهم وشرائعهم   ان لم يكن هناك  من يضمن هذه  الاستمراريه  وهذه  التعاليم  ويكون بالتالي  الواسطة بين الوحي السابق والوحي اللاحق أى بين التوراة والانجيل من جهة والقرآن العربي من جهة ثانية

ولسنا نجد في مكة في أيام النبي محمد غير القس ورقة يلازم محمدا طوال أربعة وأربعين سنة وقد يكون في مكة والحجاز وبلاد الشام غير القس ورقة يعلم الناس ويبشرهم بالانجيل ويدربهم على الشرع النصراني

إلا أن نسب القس ورقة وعلو مقامه ورئاسته على كنيسة مكة وقرابته من النبي ومن خديجة وتحمسه في دينه  وإيمانه وممارساته الروحية كلها تثبت لنا العلاقة المتينة بينه وبين النبي

الصفحة
  • عدد الزيارات: 9195