Skip to main content

الدوافع التي حملت المسيح على تقديم نفسه - فرادة الإيمان المسيحي

الصفحة 3 من 3: فرادة الإيمان المسيحي

والسلطان محمد ب. خان يعبّر عن فرادة الإيمان المسيحي بهذه الكلمات في شهادته الشخصية:

'لقد بذل المسيح نفسه لأجلنا نحن الخطاة، وهذه طريقة مدهشة لا يقدر العالم أن يقدّم ما يضارعها. عشرات الأشخاص أسسوا أدياناً في العالم، ولكن لم يدّع واحداً منهم أن في موته مغفرة الخطايا. والمسيح وحده، لم يصرّح بهذا الكلام فحسب، بل نفّذه أيضاً.. فشخصية المسيح ومحبته للبشر، تركت في قلبي أثراً لا يُمحى. ولكن فيما أنا غارق في هذه النشوة، تبادر إلى ذهني سؤال آخر: ما الحاجة إلى تسليم المسيح نفسه ذبيحة وكفارة لأجلنا؟ ألم يكن في وسعه تقديم الخلاص دون بذل نفسه؟ وبعد تفكير أعمق، وجدت الإجابة على هذا السؤال أيضاً: إن الله رحوم وعادل. ولو أن المسيح وعد بإعطاء الخلاص من غير بذل نفسه، فإن مطالب الرحمة تكون بالتأكيد قد تحقّقت، بيد أنه لإرضاء مطالب العدل الإلهي أيضاً، قد دفع المسيح ثمن الفداء بدمه الغالي الثمين. بهذه الطريقة أعلن الله عن محبته لنا. وقد جاء في رسالة يوحنا الرسول الأولى 10:4 'في هذه هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا.

'وبالاختصار، ظللت أواصل بحثي في العهد الجديد، وقد قرأته عدة مرات من البداية إلى النهاية. وخلال قراءتي هذه وجدت مئات الآيات وعشرات الأمثال التي برهنت لي، بما لا يقبل الشك، أن الخلاص (الذي هو قلب الإيمان وغايته) يناله الإنسان فقط بالإيمان بالرب يسوع المسيح' (دار نشر 'خدمة مطبوعات الإنجيل' بومباي – الهند، 'لماذا صرت مسيحياً؟').

ليس سوى المسيح له طبيعة الله وطبيعة الإنسان. طبيعة الله من الأزل وإلى الأبد، وطبيعة الإنسان في التجسُّد. وليس من أحد آخر حمل بنفسه خطايا العالم. وليس من آخر بذل نفسه وسفك دمه كفارة لأجل خطايا العالم. هو وحده الراعي الصالح الذي بذل نفسه عن الخراف (يوحنا 11:10). وليس وسيط آخر بين الله والإنسان إلا يسوع المسيح (1تيموثاوس 5:2). وبناء على ذلك، فإن موقف الإنسان تجاه المسيح، هو المحك الذي يتوقف عليه مصيره الأبدي. فقد جاء في رسالة يوحنا الرسول الأولى 22:2و23 'من هو الكذاب إلاّ الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضدّ المسيح الذي ينكر الآب والابن. كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضاً. ومن يعترف بالابن فله الآب أيضاً'. لذلك من المستحيل أن نتعرّف بالله الحق ونخدمه بمعزل عن الاعتماد الحقيقي على الرب يسوع المسيح، كما أُظهر في الكتاب المقدّس. يقول المسيح نفسه في صلاته إلى الآب السماوي: 'وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته' (يوحنا 3:17).

الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 8257