Skip to main content

ما قبل محمد والمسيح - ذكر مجيء المسيح

الصفحة 3 من 3: ذكر مجيء المسيح

ذكر مجيء المسيح:
لقد ذكرت نبوات صريحة وواضحة عن مجيء المسيح في التوراة. ولقد صارت هذه النبوات هي الأساس الذي قامت عليه المسيحية فيما بعد. حيث أن ولادة المسيح من عذراء وتعليمه وموته وقيامته من بين الأموات كلها تمت تحقيقا لتلك النبوات.
ليس هناك متسع من المجال لذكر جميع النبوات المتعلقة بالمسيح ، ولهذا سنقتصر على ذكر النبوات المتعلقة بمجيء المسيح إلى العالم . لقد تنبأ أشعياء (أليسع في القرآن) قبل المسيح بأكثر من ستمائة عاما على ولادة المسيح من عذراء (و لكن سيعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو إسمه عمانؤيل (معناه الرب معنا)" أشعيا 7: 14. يواصل أشعياء حديثه عن هذا المولود بقوله "لأنه يولد لنا ولد ونعطي ابنا لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن وإلى الأبد" (أشعيا 9: 6ـ7).
حدد نبي آخر مكان ولادة المسيح بقوله "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5: 2).
مما سبق نرى أن كل ما ذكر عن المسيح ورد في كلمة الله في التوراة. ليس هناك أي رواية خيالية كما في رواية سطيح وشق. هذا وقد اقتبس كتاب الإنجيل كل النبوات المتعلقة بالمسيح نصا وروحا، بينما نجد أن القرآن كما ذكرنا سابقا لا يقتبس ولا آية واحدة تشير إلى محمد. هذا يقودنا إلى السؤال المهم التالي: كيف غاب عن بال الله أن يذكّر الناس بالنبوات الواردة عن محمد في التوراة والإنجيل؟ فإذا كان الإنجيل من صنع البشر فهل فاق عمل البشر عمل الله؟ إن ما ذكره الإنجيل عن المسيح مدعوم بالنبوات التي جاءت في التوراة وقد تم اقتباس هذه النبوات نصا وروحا إذاً لا مجال للتكهن والتخمين وتأليف الخرافات.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 9380