هل في القرآن إعجاز؟ - الإعجاز البلاغي في القرآن
2 - الإعجاز البلاغي في القرآن
يقول رشيد رضا صاحب المنار في تفسير البقرة 2: 3 إن البلاغة في الكلام هي أن يبلغ المتكلم ما يريد من نفس سامعه بإجابة، موضع الإقناع من العقل، والوجدان من النفس .
وقد أجمع المسلمون على أن بلاغة القرآن في الآية الواحدة بل أحياناً في الحرف، ولكننا نجد فقرات من القرآن لا يُفهم منها شيئاً. وأحياناً يكون الكلام مُبهماً لا معنى له، مثل ما جاء في سورة العاديات 100 : 1 - 5 “وَالعَادِيَاتِ ضَبْحاً فَالمُورِيَاتِ قدْحاً فَالمُغِيرَاتِ صُبْحاً فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً"
وحتى إن كان محمد بلغ حداً من البلاغة لم يصل إليه أحدٌ من كُتَّاب العربية، فهل يدل هذا على الإعجاز؟ لقد حدث أن أتى كثيرون بكتب في غاية البلاغة بلغاتهم، ولم يقل أحد بنبوَّتهم. فمن المعروف أن كاتب الإلياذه والأوديسا (أعظم ملحمتين في اللغة اليونانية، وأكثرها بلاغة ونظماً وأسلوباً) هو الشاعر هوميروس، وكان أُمِّياً لأنه كان أعمى. ورغم ذلك لم يقل أحد بنبوّته. فلو أننا قارنَّا بين القرآن والشعر الجاهلي دون تعصّب أعتقد أن الموقف سيتغير كثيراً.
- عدد الزيارات: 29560