Skip to main content

أسماء الله الحسنى - مشكلة تعيين أسماء الله الحسنى

الصفحة 4 من 6: مشكلة تعيين أسماء الله الحسنى

مشكلة تعيين أسماء الله الحسنى :ـ طالما أنَّهُ لا توجد قائمة واضحة ومتكاملة بأسماء الله الحسنى في القرآن أو في أحاديث نبي الإسلام، فإن علماء المسلمين يتبعون المنهج الاستقرائي في البحث عن هذه الأسماء في القرآن والسنَّة النبوية ** الصحيحة ** . وتواجه الباحثين عن أسماء الله الحسنى عدة أسئلة صعبة تذكر منها :ـ

هل تعتبر الأسماء التوقيفية من الأسماء الحسنى، وبالتالي هل يمكن إطلاق اسم على الله لم يرد في القرآن والسنة؟ مثل أسماء الشّارع أو المشّرع والمنزِّل والموحي والمُرسل؟!

هل يمكن اشتقاق أسماء الله من أفعاله المعروفة، كأسماءالمعز والمذل والقابض والباسط؟

هل يمكن إعطاء اسم لله بشكل مطلق، مع أن هذا الاسم مضافُ أو مضافٌ إليه أو مقيد في القرآن، مثل اسم الفاضل من ذو الفضل، والرفيع من رفيع الدرجات، والطويل من ذو الطول، والجليل من ذو الجلال، والمالك من مالك الملك؟.

وهل الأسماء المطلقة في القرآن هي فقط أسماء الله الحُسنى، ولا يجوز بالتالي اشتقاق أو استشفاف أي اسم آخر له من خلال معرفة إرادة الله في القرآن، أو من خلال أعماله وأقواله وأوامره ووصاياه وتعاليمه وشرائعه، مثل أسماء الفادي والعادل والمحب والمخلِّص والعجيب؟

يحتاج دارس أسماء الله الحسنى في الإسلام إلى العودة إلى القوائم المختلفة المتوفرة لدينا، وذلك من أجل الحصول على إجابات واضحة لهذه الأسئلة، وبالرجوع إلى هذه القوائم نُلاحظ ما يلي :ـ

أن خمسة من قوائم أسماء الله تحتوي على أسماءٍ مشتقة من أفعاله، أو من صفاتٍ مقيّدة بكلمات أخرى، في حين حرص الشيخ محمود جودة وحده على استخدام أسماء مطلقه لله في القرآن والحديث، وحصل بالتالي على سبعة عشر اسماً لله لم يستخدمها غيره من علماء المسلمين .

يوجد في قائمة ابن ماجه ستة عشر اسماً لم يستخدمها أحد سواه، وسبب ذلك وجود أسماء كثيرة عنده مشتقة من أفعال وأوامر وشرائع لِله، كذلك فإن بعضها أسماء وقفيه يصعب معرفة مصدر اشتقاقها .

بالرغم من كثرة الأسماء المشقة من أفعال الله وأوامره وشرائعه، فإنه يمكننا إضافة أسماء أخرى لله لم يعمل علماء المسلمين على اشتقاقها أو وقفها لله، مثل أسماء الشارع أو المشرِّع، والموحي، والمرسل، والمنزِّل، والفادي، والمخلِّص، والعجيب، والعادل، والمحب. والحقيقة أن غياب هذه الأسماء المجيدة لشخص الله القدوس تدفعنا إلى التساؤل المشروع : هل تحاشى علماء المسلمون وضع هذه بين أسماء الله الحسنى مِنْ أجل العمل على عدم إظهار أي اتفاق مع العقيدة المسيحية فيما يختص بالله؟.

لا يقدم لنا العلماء المسلمون أية قاعدة أو مبدأ محدد يمكن استخدامه في البحث عن أسماء الله الحسنى في القرآن أو السنة النبوية، وبالتالي كيف لنا أن نحكم إن كان أحد أسماء الله هو من الأسماء الحسنى أو ليس منها؟

هل سيتوصل المسلمون في أحد الأيام إلى الاجتماع والاتفاق على قائمة موحدة ومشتركة لأسماء الله الحسنى، وبالتالي يستطيع الجميع حفظها وإحصائها ودخول الجنة ؟!

دراسة أسماء الله الحسنى
الصفحة
  • عدد الزيارات: 35440