Skip to main content

أسماء الله الحسنى - دراسة أسماء الله الحسنى

الصفحة 5 من 6: دراسة أسماء الله الحسنى

دراسة أسماء الله الحسنى :ـ يوجد لدينا مائة وسبع وخمسون (157) اسماً حسناً لله موزعة على القوائم الستة، وبما أن نبي الإسلام في أحاديثه أكد على أن عدد الأسماء الحسنى هو تسعة وتسعين (99) اسماً. لذلك فإن دراسة أسماء الله الحسنى تتطلب منا دراسة الأسماء المشتركة والمكررة أكثر في القوائم المختلفة، ونلاحظ في قوائم الأسماء أن قائمتي الغزالي والترمذي هما أكثر قائمتين متشابهتين. ومن المعروف أن قائمة الغزالي هي أكثر القوائم تداولاً بين المسلمين، لذلك فإن دراسة الأسماء الحسنى فيها هي في الواقع الدّراسة التي ستساعدنا في الوصول إلى أفضل فهم ممكن لشخص الله في العقيدة الإسلاميّة.

نلاحظ عند النّظر إلى أسماء الله التّسعة والتّسعين، أنّه في كثير منها يوجد تقارب كبير وتشابه في المعنى لدرجة التطابق، وفي نفس الوقت، نجد أنّ بعض هذه الأسماء تتعارض مع غيرها من الأسماء لدرجة التّناقض، وذلك على الأقل في ظاهر معانيها. ويؤّكد على هذه الظّاهرة كافّة علماء التّفسير المسلمين، حيث يشيرون إلى ارتباط الصّفات والأسماء ببعضها البعض، وبأنّ الفروق بينها لطيفة وهامشيّة، مع عدم إنكارهم لحقيقة وجود المتناقضات.

ومن أجل تسهيل دراسة أسماء الله الحسنى، يمكننا تقسيمها إلى عدة مجموعات، بحيث تحتوي كل مجموعة على الأسماء المشتركة في الدلالة والقريبة في المعنى، علماً بأن هذه المجموعات ليست نهائية، إذ يمكن تغييرها وتوزيع الأسماء بشكل مختلف. ومما يُصَعِّب في عملية تقسيم الأسماء إلى مجموعات ثابتة هو الاختلاف الكبير بين علماء التفسير في توضيح وتحديد معاني عدد كبير من هذه الأسماء، بالإضافة إلى تقارب المعاني في الكثير منها. ومع ذلك فأن وضع الأسماء في مجموعات تبقى وسيلة عملية جداً لدراستها :ـ

المجموعة الأولى:ـ أسماء الله الدالة على وجوده وأزليته:ـ (مكرره 22 مرة ونسبتها 75،1% ) لحق 12؛ الحي 5؛ القيوم3 ؛ الأول 1؛ الآخر1؛ الباقي ـ.

المجموعة الثانية:ـ أسماء الله الدالة على وحدانيته:ـ ( مكرره 22 مرة ونسبتها 75،1% ) الواحد 21؛ الأحد 1.

المجموعة الثالثة:ـ أسماء الله الدالة على قدرته وقوته:ـ (مكرره 274 مرة ونسبتها 83،21% ) الحكيم 93؛ العزيز 90؛ القوي 9؛ المتين 1؛ الوالي 32؛ المقتدر4؛ القادر (القدير) 45.

المجموعة الرابعة:ـ الأسماء التي تدل على مجد الله وكمالِهِ:ـ (مكرره 49 مرة ونسبتها 9،3 %) المتكبر 1؛ الظاهر 1؛ العظيم 8؛ العلي 8؛ الكبير 6؛ الجليل 2؛ المجيد 2؛ الحميد 17؛ الماجد ـ؛ الوالي 1؛ المتعالي 1؛ ذو الجلال والإكرام 2 .

المجموعة الخامسة:ـ الأسماء التي تدل على علم الله ومعرفته وبصيرته:ـ ( مكرره 322 مره ونسبيها 66،25%) العليم 158 ؛ الخبير 45؛ الرقيب 3؛ الواسع

9؛ الشهيد 19؛ المهيمن1؛ المحصي ـ؛ السميع 45؛ البصير42. المجموعة السادسة:ـ أسماء الله الدالة على إرادته المطلقة في عمل ما يشاء:ـ (مكرره

135مره ونسبتها 04،1% ) المقدم ـ؛ المؤخر ـ؛ النافع ـ؛ الضار ـ؛ المانع ـ؛ الهادي 10؛ الباسط ـ؛الرافع ـ؛ الوهاب 3؛ المعطي ـ؛ المعز ـ؛ المذل ـ.

المجموعة السابعة:ـ أسماء الله التي تعلن أنه خالق الوجود:ـ (مكرره 14 مره ونسبتها 12،1 % ) الخالق 8؛ البارئ 3؛ المصور 1؛ المبدىء ـ؛ الواجد ـ؛ البديع 2؛ المعيد ـ.

المجموعة الثامنة:ـ أسماء الله التي تدل على انه مالك كل شئ ومصدر كل شئ:ـ (مكرره 27مره ونسبتها 15،2% ) الملك 6؛ الباعث ـ؛ الصمد 1؛ مالك الملك 2؛ الغني 18؛ المغني ـ؛ الوارث ـ.

المجموعة التاسعة:ـ الأسماء الدالة على عناية الله واهتمامه بالخلق:ـ (مكرره 24 مره ونسبتها 9،1% ) الكريم 3؛ الوكيل 13؛ الباطن 1؛ الرزاق 1؛ الشكور 4؛ الحفيظ 1؛ المُقيت 1 .

10.المجموعة العاشرة:ـ أسماء الله الدالة على لطفه وحلمه:ـ (مكرره 34 مره ونسبتها 71،2% ) المؤمن 1؛ اللطيف 7؛ الحليم 12؛ المجيب 1؛ الودود 2؛ الرؤوف 11؛ الصبورـ.

11.المجموعة الحادية عشرة:ـ أسماء الله الدالة على رحمته وغفرانه:ـ (مكرره 430 مره ونسبتها 26،34% ) الرحمان 169؛ الرحيم 146؛ الغفار 5؛ الغفور 91؛ المحيي 2؛ البر 1؛ التواب 11؛ العفو 5 .

12. المجموعة الثانية عشرة:ـ أسماء الله الدالة على عقابه ودينونته:ـ (مكرره 15 مره ونسبتها 2،1% ) المميت ـ؛ الجبار 1؛ القهار 6؛ الفتاح 1؛ القابض ـ؛ الخافض ـ؛ الحكم ـ؛ العدل ـ؛ الحسيب 4؛ المنتقم ـ؛ الجامع

2؛ الرشيد 1؛ المقسط ـ. 13. المجموعة الثالثة عشرة:ـ أسماء تدل على امتياز الله وفرادته:ـ (مكرره 8 مرات ونسبتها 64، % ) السلام 1؛ القدوس 2؛ النور 5 .

يحفظ عدد كبير من المسلمين أسماء الله الحسنى عن ظهر قلب، بل أن هذه الأسماء قد دخلت في الأناشيد الدينية الإسلامية، ويلاحظ أن نسبه جيده ممن يحفظون هذه الأسماء لا يأخذون الوقت اللازم لتحليلها وفهم مدلولاتها ومعانيها، علماً بأن هذه الأسماء هي التي تشكل العقل الباطن للإنسان المسلم في نظرته إلى الله، وإلى علاقته شخصياً مع الله ومع الآخرين. لذلك فإن النظرة الفاحصة إلى المجموعات المختلفة التي وزعنا عليها أسماء الله الحسنى تساعدنا على فهم الله في العقيدة الإسلامية، كما وتساعدنا في معرفة كيف ينظر المسلم إلى الله، ومدى تأثير هذه النظرة على الحياة اليومية في المجتمعات الإسلامية .

ورد في القرآن ثلاثة وسبعون اسماً من الأسماء التسعة والتسعون. أي أن ستة وعشرون اسماً لم تأت مطلقه أو صريحة في القرآن، بل تم استنتاجها أو نحتها من آيات قرآنيّة تتحدّث عن أعمال الله، وكذلك بالرجوع إلى أحاديث نبي الإسلام .

ملاحظات
الصفحة
  • عدد الزيارات: 35443