Skip to main content

كيف جُمع القرآن؟ - ضياع سورة نحو التوبة

الصفحة 6 من 8: ضياع سورة نحو التوبة

 

ضياع سورة نحو التوبة:

قال أبو عبيدة: حدثنا الحجّاج (إلى أن قال) عن أبي موسى الأشعري قال: نزلت سورة نحو التوبة ثم رُفعت، وحُفظ منها أن الله سيؤيد هذا الدين بأقوامٍ لا خِلاق لهم. ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنَّى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب (إتقان باب الناسخ والمنسوخ).

حذف أشياء كثيرة من القرآن:
(1) قال ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري: كنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات، نسيناها. غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم، فتُسألون عنها يوم القيامة (إتقان باب الناسخ والمنسوخ).

(2) حدث الحجاج عن سعيد الحكم بن عتيبة عن عدي، قال: كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم . ثم قال لزيد بن ثابت: أكذلك؟ قال: نعم.

(3) ومن ذلك أيضاً أنهم رووا أنه أنزل: إن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة . فإنّا لا نجدها. أُسقطت فيما أُسقط من القرآن.

(4) ورووا أيضاً (وقد حذفنا الأسانيد) إن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم: أخبروني بآيتين في القرآن لم يُكتبا في المصحف، فلم يخبروه. وعنفهم أبو الكنود سعد بن مالك. فقال مسلمة: إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، ألا أبشروا أنتم المفلحون. والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قرّة عين جزاء بما كانوا يعلمون .

(5) ورد في الصحيحين عن أنس في قصة أصحاب بئر معونة الذين قتلوا قال أنس: ونزل فيهم القرآن قرأناه حتى رُفع: إن بلّغوا عنا قومنا إنّا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا .

(6) وفي المستدرك عن حذيفة قال ما تقرأون ربعها (يعني سورة التوبة).

(7) وكذلك شطبوا سورتي القنوت و الوتر وتسمّيان الخلع والحفد .

(8) ويقال إن علياً أسقط آية المتعة، وإنه سمع رجلاً يقرأها على عهده، فدعاه وضربه بالسوط، وأمر الناس ألا يقرأها أحد. وكان ذلك بعض ما شنَّعت به عليه عائشة فقالت: إنه يجلد على القرآن ويضرب عليه وينهى عنه، وقد بدّل وحرّف .

هذه هي أقوال علماء أهل السُنّة في قرآنهم ويمكن مراجعتها في كتبهم كالإتقان للسيوطي والبرهان للزراكشي وغيرهم.

موقف الشيعة في قرآنهم
الصفحة
  • عدد الزيارات: 27153