Skip to main content

غريب الحديث الصحيح - أَطلَّق النبي نساءه

الصفحة 5 من 6: أَطلَّق النبي نساءه

17 - أَطلَّق النبي نساءه؟

عن عبد الله بن عباس، قال: لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي اللتين قال الله لهما أن تتوبا إلى الله. فقال (عمر): واعجبي يا ابن عباس! عائشة وحفصة. ثم قال: كنا معشر قريش نغلبُ النساءَ. فلما قدِمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم. فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار. فصِحتُ على امرأتي فراجعتني، فأنكرتُ أن تراجعني، فقالت: ولِمَ تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل! فأفزعني. ثم جمعتُ ثيابي فدخلتُ على حفصة (ابنته)، فقلت: أتغاضب إحداكنَّ رسول الله اليوم حتى الليل؟ فقالت: نعم. فقلتُ: خابَتْ وخسِرتْ. أفتأمن أن يغضب اللهُ لغضب رسوله فتهلكين؟ لا تستكثري على رسول الله ولا تراجعيه، واسأليني ما بدا لك، ولا يغُرَّنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحبّ إلى رسول الله (يريد عائشة).. ثم قال عمر: فجاء صاحبي وقال: طلّق رسول الله نساءه. فجمعتُ عليَّ ثيابي فصلّيت صلاة الفجر مع النبي، فدخل مشرُبةً له فاعتزل فيها. فدخلتُ على حفصة فإذا هي تبكي، فقلتُ: ما يُبكيكِ؟ أَوَلم أكن حذّرتُكِ؟ أَطلّقكن رسول الله؟ قالت: لا أدري. هوذا في المشرُبة. فخرجتُ فجئتُ المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم، فجلستُ معهم قليلاً، ثم غلبني ما أجد، فجئت المشربة التي هو فيها، فقلتُ لغلامٍ أسود: استأذِنْ لعمر. فدخل فكلّم النبي ثم خرج فقال: ذكرتُك له فصمَتَ. فانصرفْتُ حتى جلستُ مع الرهط. ثم غلبني ما أجد. فجئتُ الغلام فقلتُ: استأذِنْ لعمر، فذكر مثله. فلما ولّيتُ منصرفاً فإذا الغلام يدعوني، قال: أذِن لك رسول الله. فدخلتُ عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش، قد أثَّر الرمال بجنبه، متكئ على وسادة من أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ. فسلَّمتُ عليه، ثم قلتُ وأنا قائم: طلقتَ نساءك؟ فرفع بصره إليَّ فقال: لا. ثم قلتُ وأنا قائم: أَستأنِس يا رسول الله لو رأيتَني، وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدِمنا على قومٍ تغلبهم نساؤهم، فذكره. فتبسَّم النبي. ثم قلتُ: لو رأيتني ودخلتُ على حفصة فقلتُ لا يغرّنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحبّ إلى النبي (يريد عائشة). فتبسّم أخرى. فجلستُ حين رأيته تبسَّم. ثم رفعتُ بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئاً يردُّ البصر غير أَهْبة ثلاثة. فقلتُ: ادعُ الله فليوسّع على أمّتك، فإن فارس والروم وُسِّع عليهم وأُعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله. وكان متكئاً. فقال: أَوَفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قومٌ عَجِّلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. فقلتُ: يا رسول الله استغفِر لي. فاعتزل النبي من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصةُ إلى عائشة، وكان قد قال: ما أنا بداخلٍ عليهنّ شهراً (من شدّة موجدته عليهن حين عاتبه الله). فلما مضت تسع وعشرون (يوماً) دخل على عائشة فبدأ بها، فقالت له عائشة: إنك أقسمتَ ألا تدخل علينا شهراً، وإنا أصبحنا لتسعٍ وعشرين ليلة أعدُّها عدّاً. فقال النبي: الشهر تسعٌ وعشرون. وكان ذلك الشهر تسعاً وعشرين. قالت عائشة: فأُنزلت آية التخيير، فبدأ بي أول امرأة، فقال: إني ذاكرٌ لك أمراً، ولا عليك أن لا تعجَلي حتى تستأمري أبويك. قالت: قد أعلم أن أبويَّ لم يكونا يأمراني بفراقك. ثم قال إن الله قال: يا أيها النبي قُل لأزواجك.. إلى قوله عظيماً. قلتُ: أفي هذا أستأمر أبويَّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخِرة. ثم خيَّر نساءه فقُلن مثل ما قالت عائشة,

18 - الوحي في ثوب امرأة:

عن عائشة قالت: كان الناس يتحرّون بهداياهم يومي. وقالت أم سَلَمَة إن صواحبي اجتمعن فذكَرَت له فأعرض عنها,

وعن عائشة قالت: إن نساء رسول الله كنَّ حزبين، فحزبٌ فيه عائشة وحفصة وصفيَّة وسَوْدة، والحزب الآخر أم سلَمة وسائر نساء رسول الله. وكان المسلمون قد علموا حبّ رسول الله عائشةَ. فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يُهديها إلى رسول الله أخَّرها حتى إذا كان رسول الله في بيت عائشة بعث صاحبُ الهدية إلى رسول الله في بيت عائشة. فكلّم حِزبُ أم سَلمة،فقُلنَ لها: كلّمي رسول الله يكلم الناس فيقول: من أراد أن يُهدي إلى رسول الله هدية فليُهدِها إليه حيث كان من بيوت نسائه. فكلَّمَتهُ أم سلمة بما قُلن، فلم يقُل شيئاً. فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئاً. فقُلنَ لها: فكلميه. فكلَّمَته حين دار إليها، فقال لها: لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتِني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة. قالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله. ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله، فأرسلت إلى رسول الله تقول: إن نساءك ينشُدنك الله العدل في بنت أبي بكر، فكلّمَته فقال: يا بنيَّة، ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. فرجعَت إليهن فأخبرَتهن، فقُلن: ارجعي إليه فأبَت أن ترجع. فأرسلن زينب بنت جحش، فأتته فأغلظت، وقالت: إن نساءك ينشُدنك الله العدلَ في بنت ابن أبي قُحافَة، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة، فسبَّتها، حتى إن رسول الله لينظر إلى عائشة، هل تتكلم. فتكلمت عائشة تردّ على زينب حتى أسكتتها. قالت: فنظر النبي إلى عائشة وقال: إنها بنتُ أبي بكر,

19 - مَن بدّل دينه:

عن أبي هريرة، قال: بَعَثنا رسول الله في بَعْث، فقال: إن وجدتم فلاناً وفلاناً فأَحرقوهما بالنار. ثم قال رسول الله حين أردنا الخروج: إني أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً، وإن النار لا يُعذِّب بها إلا الله. فإن وجدتموهما فاقتلوهما.

وعن عكرمة أن عليّاً حرَّق قوماً، فبلغ ابن عباس، فقال: لو كنتُ أنا لم أُحرّقهم، لأن النبي قال: لا تعذّبوا بعذاب الله، ولقتلتُهم، كما قال النبي: من بدّل دينه فاقتلوه.

وعن أنس بن مالك أن رهطاً من عُكلٍ ثمانيةً، قدِموا على النبي فاجتووا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، ابغِنا رِسلاً. قال: ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذَّوْد. فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صحّوا وسمنوا، وقتلوا الراعي، واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم. فأتي الصريخ النبي، فبعث الطلب، فما ترجَّل النهار حتى أُتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، ثم أمر بمسامير فأُحمِيت فكحلهم بها وطرحهم بالحرَّة، يستسقون فما يُسقون حتى ماتوا. قال أبو قلابة: قتلوا وسرقوا وحاربوا الله ورسوله وسعوا في الأرض فساداً.

عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: قَرَصَت نملةٌ نبياً من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأُحرِقت. فأوحى الله إليه، أن قرصتك نملة أحرقتَ أمةً من الأمم تسبّح.

ثلاث لا يعلمهن إلا نبي
الصفحة
  • عدد الزيارات: 14278