غريب الحديث الصحيح - ثلاث لا يعلمهن إلا نبي
2 - ثلاث لا يعلمهن إلا نبي:
عن أنس، قال: بلغ عبد الله بن سَلَام مقدَم رسول الله المدينة، فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه، ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله: خبَّرني بهن آنفاً جبريل، فقال عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة. فقال رسول الله: أما أول أشراط الساعة فنارٌ تحشر الناس من المشرق إلى المغرب. أما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت. أما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له. وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها. قال (عبد الله): أشهد أنك رسول الله!.
21 - المرأة تهب نفسها:
حدَّثنا هشام عن أبيه، قال: كانت خَوْلة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي، فقالت عائشة: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل؟ فلما نزلت ترجئ من تشاء منهن قلتُ: يا رسول الله ما أرى ربَّك إلا يسارع في هواك. حدَّثنا مرحوم، قال: سمعتُ ثابتاً البُنَّاني قال: كنتُ عند أَنَس وعنده ابنةٌ له. قال أنس: جاءت امرأةٌ إلى رسول الله تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله، ألكَ بي حاجة؟ فقالت بنتُ أنس: ما أقل حياءها! واسوأتاه! واسوأتاه! قال (أنس): هي خيرٌ منكِ، رغبَتْ في النبي فعرضَتْ عليه نفسها.
22 - فوائد العجوة:
أخبرنا عامر بن سعد عن أبيه، قال: قال رسول الله: من تصبَّح كل يوم سبع تَمْراتٍ عجوةً لم يضرّه في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحرٌ.
23 - من كتاب الطب:
عن ابن عباس، عن النبي، قال: الشفاء في ثلاثة: في شرطة مِحجَم، أو شَرْبَة عسل، أو كيَّة بنار. وأنهى أمتي عن الكي.
عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: لا عدوى ولا صَفَر ولا هامة. فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال إبلي تكون في الرمل كأنها الظباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيُجربها؟ فقال (الرسول): فمن أعدى الأول؟
عن عائشة، قالت: سحر رسولَ الله رجلٌ من بني زُريق يُقال له لُبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله يُخيَّل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، وحتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن. (قال سُفيان: وهذا أشدّ ما يكون السحر). حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا ثم قال: يا عائشة، أَشَعرتِ أن الله أفتاني فيما استفتيتُه فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخَر عند رجليَّ. فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال مطبوب. فقال: من طبَّه؟ قال: لُبيد بن الأعصم. قال: في أي شيء؟ قال: في مُشطٍ ومُشاطة (ما يخرج من الشعر إذا مُشِّط)، وجفّ طلع نخلةٍ ذكرٍ. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوان. فأتاها رسول الله في ناسٍ من أصحابه. فجاء فقال: يا عائشة، كأن ماءها نُقاعَةُ الحِنّاء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين. قلتُ: يا رسول الله، أفلا أَستَخرجه؟ قال: قد عافاني الله فكرهتُ أن أُثوِّر على الناس فيه شراً. فأمر بها فدُفِنَتْ.
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله: لا عدوى ولا طيرة، إنما الشؤم في ثلاث: في الفرَس، والمرأة، والدار.
- عدد الزيارات: 14825