Skip to main content

أحاديث الصلاة - ما يقطع الصلاة

الصفحة 2 من 2: ما يقطع الصلاة

ما يقطع الصلاة:

وتجد في كتاب الصلاة تناقضاً صريحاً، يعتذر المسلمون عنه بأنه من الناسخ والمنسوخ أو يقوم أحد أصحاب محمد بتصحيحه له، مثل ما ورد عن أبي هريرة أبي هريرة ، قال: يقطع الصلاة: المرأة، والكلب، والحمار وفي رواية الكلب الأسود, وعندما سمعت عائشة هذا الحديث قالت: بئسما عدلتمونا بالحمار والكلب. لقد رأيتُ النبي يصلي صلاته من الليل وأنا معترضةٌ بين يديه. فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فضممْتُها إليَّ ثم يسجد, وعن الفضل بن عباس قال: أتانا النبي ونحن في بادية لنا ومعه عباس ، فصلى في صحراء ليس بين يديه سترة، وحمارة لنا وكلبة تعبثان بين يديه، فما بالى بذلك. وقال أبو داود بعد هذه الأحاديث: إذا تنازع (اختلف) الخبران عن الرسول نُظر إلى ما عمل به أصحابه من بعده. فهذا هو الرد على التناقضات! وقد يزول العجب إذا عرفنا أن محمداً قال لأصحابه: ذَرُوني وما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم. فإذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا, ثم يقول في الحديث التالي: مَن أطاعني فقد أطاع الله، ومَن عصاني قد عصى الله, ويقول القرآن: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَا نْتَهُوا (سورة الحشر 59: 7) وقال أيضاً: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (سورة المائدة 5: 1 1). فأحاديث محمد وقرآنه تأمر بطاعة محمد وبالنهي عن التفكير في ما قال، وتأمر بعدم السؤال عما لم يقُل، حتى وصل الأمر ببعض المسلمين إلى اعتبار البحث في ذات الله كفراً. فهل يحّوِل الإسلامُ تابعيه إلى كائنات مغيَّبة العقول، لا تفكر في ما تسمعه؟ لقد أمر المسيح تابعيه أن يفتِّشوا الكتب المقدسة ويدرسوها (يوحنا 5: 39) ورحَّب رُسله بأن يفحص المستمعون الكتب المقدسة ليروا لأنفسهم أن المسيح هو المخلِّص الذي تنبّأ أنبياء التوراة بقدومه (أعمال 17: 11) فقد علموا أن الكتب لم تتكلم إلا عن المسيح، ولم تأمر إلا بالإيمان به! أما محمد فقد نهى عن قراءة الكتب المقدسة السابقة له.

الصلاة في الإسلام هي الباب الواسع لدخول الجنة، مع أن الصلاة الإسلامية وأسلوبها كانت موجودة قبل محمد بنفس طريقة الركوع والسجود، وفي نفس الأوقات تقريباً عند الصابئة وعابدي الكواكب. فالإسلام لم يأت بجديد، بل أخذ ما كان قبله ووافق عليه، من مراسم الحج والعمرة والصوم والصلاة، فأخذه كما هو، أو أنقص منه أو زاد عليه,

الصفحة
  • عدد الزيارات: 10341