Skip to main content

الواقع القرآنى بنفى المعجزة عن محمد - مع العجز عن كل معجزة حسية ، يأتى التصريح بالعجز عن كل نبوءة غيبية

الصفحة 4 من 6: مع العجز عن كل معجزة حسية ، يأتى التصريح بالعجز عن كل نبوءة غيبية

مع العجز عن كل معجزة حسية ، يأتى التصريح بالعجز عن كل نبوءة غيبية : " قل : لا اقول لكم عندى خزائن الله ! و لا اعلم الغيب ! و لا اقول لكم انى ملك : ان اتبع الاما يوحى الى " ( 50 ) . الاقرار صريح : محمد لا يعلم الغيب فليس فى القرآن اذا من غيبيات او نبوءات للحاضر او المستقبل
فدعوة القرآن بلا معجزة حسية ، و لا نبوءة غيبية . هذا هو نص القرآن القاطع . انما دعوة القرآن امتداد لدعوة الكتاب ، على طريقة " اولى العلم " من اهله . و على النبى العربى ان يقتدى بهداهم . فهو يعدد انبياء الكتاب و متابعيهم ، " و من ابائهم و ذرياتهم و اخوانهم ، و اجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم ، ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده "
( 87 – 88 ) . ثم يقول : " أولئك الذين آتيناهم الكتاب و الحكم ( الحكمة ) و النبوة – فإن يكفر بها هؤلاء ، فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين – أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتد " ( 89 – 90 ) . شهادة أخرى ناطقة : الاعجاز هو التحدى بالهدى . إن القرآن و نبيه يقتديان بهدى الكتاب و أهله ، فهما تابع ، لا متبوع ، و هذا التصريح يؤيد قول القائلين : ان الله لم يجعل القرآن دليل النبوة .
و من هم الذين على محمد أن يقتدى بهداهم ليكون على صراط مستقيم ؟ هم " أولئك الذين آتيناهم الكتاب و الحكم و النبوة " ( 89 ) . " الحكم " يعنى " الحكمة " ( الجلالان ) ، فقد أخذ التعبير العبرى على حرفه . فهو يقتدى بهم حتى فى تعبيره . ثم ان " الحكمة " فى اصطلاح القرآن كناية عن الانجيل كقوله : " و لما جاء عيسى بالبينات قال : قد جئتكم بالحكمة " ( الزخرف 63 ) أى " شرائع الانجيل " ( الجلالان ) ، " و آتيناه الانجيل فيه هدى و نور " ( المائدة 46 ) ، و كما يظهر من هذا الترادف المتواتر : " و يعلمه الكتاب و الحكمة – و التوراة و الانجيل " ( آل عمران 48 ) ، " و اذ علمتك الكتاب و الحكمة – و التوراة و الانجيل " ( المائدة 110 ) . فمحمد يقتدى بأهل الكتاب و الانجيل ، " و يعلمهم الكتاب و الحكمة " ( البقرة 129 ، آل عمران 164 ، الجمعة 2 ) ، على طريقة الذين يقيمون " التوراة و الانجيل " معا ( المائدة 66 و 68 ) و هم النصارى من بنى اسرائيل ، الذين يسميهم فى اصطلاحه المتواتر " أولى العلم " المقسطين ، أو " الراسخين فى العلم " . فالقرآن دعوة " نصرانية " .
و هذه الدعوة هداه اليها ملاك الله فى رؤيا غار حراء ، و أمره بقراءة " الكتاب و الحكمة " على العرب . فدرس و درَس ، و اهتدى و هدى . و يعلم اهل مكة ذلك ، و القرآن يصرح به : " و ليقولوا : درست ! – و لنبيه لقوم يعلمون " ( 105 ) . فلا يرد التهمة ، بل يؤكدها ببيان غايتها . انه درس ليدرس ، " و يعلمهم الكتاب و الحكمة " ، لأنهم هم غفلوا عن دراستهما : " أن تقولوا : إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا ، و إن كنا عن دراستهم لغافلين " ( 156 ) . و هذان الاقرار و التقرير بالدرس يهدمان أسطورة أمية محمد ، و ما بنى عليها من اعجاز و معجزة .
و ما القرآن العربى سوى " تفصيل الكتاب " ( يونس 37 ) ، و تصديقه : " و هذا كتاب أنزلناه مبارك ، مصدق الذى بين يديه ( قبله ) ، و لتنذر أم القرى و من حولها ، و الذين يؤمنون
بالآخرة يؤمنون به " ( الانعام 92 ) . فهو يعود دائما إلى تأييد " النصارى " له و شهادتهم معه ، كما طلبوا منه معجزة و عجز عنها : " اقسموا بالله جهد ايمانهم : لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها ! – قل : إنما الآيات عند الله " ! ( 109 ) . و على انتظارهم الملح لمعجزة يجيب بفلسفة الايمان بدون معجزة : " هل ينظرون الا أن تاتيهم الملائكة ، أو يأتى ربك ، أو يأتى بعض آيات ربك ! – يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها ! لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت فى ايمانها خيرا " ! مع ذلك فهو ينتظر : " قل : انتظروا ، إنا منتظرون " ( 158 ) . انك تشعر بحرج النبى من عجزه عن معجزة تؤيده ، و يتردد فى قبول هذا القدر المحتوم ( الاسراء 59 ، الانعام 35 ) .
فلا المعجزة تؤيده ، و لا الاعجاز القرآنى ينفعه ، فقد تجرأ احدهم على القول : " سأنزل مثل ما انزل الله " ( 93 ) . إنه قول ظالم يستحق عذاب الموت و النار ، لكن جرأهم عليه عجزه عن معجزة حتى شك من أمره : " أفغير الله ابتغى حكما ، و هو الذى انزل اليكم الكتاب مفصلا ، و الذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق ، فلا تكونن من الممترين ! و تمت كلمات ربك صدقا و عدلا ، لا مبدل لكلماته " ( 114 – 115 ) . فالشهادة على صحة الدعوة القرآنية هى مطابقتها للكتاب ، " لا مبدل لكلماته " ، و ذلك بشهادة اهل الكتاب انفسهم . و حقيقة القرآن العربى هى فى هذا التعريف : " هو الذى أنزل اليكم الكتاب مفصلا ... لا مبدل لكلماته " . فليس هو " تفصيل الكتاب " ( يونس 37 ) الذى فى السماء ، إذ لا يستطيع أحد أن يشهد بذلك ، بل " تفصيل الكتاب " الذى عند اهل الكتاب ، كما يستطيعون أن يشهدوا بذلك : " و شهد شاهد من بنى اسرائيل على مثله " ( الاحقاف 10 ) ، و شهادتهم هى آية محمد الوحيدة ( الانعام 20 ، الرعد 43 ) .
و يسمى القرآن العربى منزلا لأنه " تفصيل الكتاب " المنزل من قبله ، فهو تنزيل لأنه تفصيل التنزيل الكتابى : " و تمت كلمات ربك صدقا و عدلا ، لا مبدل لكلماته " ، إنه " الكتاب مفصلا " أى معربا ( قابل حم فصلت 44 ) . فليس فى القرآن من وحى جديد ، و لا من معجزة . إنما هو " تفصيل الكتاب " كما يشهد له أهل الكتاب . هذا هو الواقع القرآنى فى سورة ( الانعام ) الطويلة .
فى ( الصافات ) ، السادسة و الخمسين ، يتحداهم فى جدالهم : " أم لكم سلطان مبين ، فاتوا بكتابكم ، إن كنتم صادقين " ( 156 – 157 ) . و فى ( لقمان ) ، السابعة و الخمسين ،
نعرف أن السلطان المبين الذى به يستعلى عليهم هو الكتاب المقدس المنير : " و من الناس من يجادل فى الله بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير " ( 20 ) . أما محمد ، يجادلهم بالعلم و الهدى بحسب الكتاب المنير . فآيته فى دعوته هى انتسابه الدائم الى الكتاب و أهله من " أولى العلم " أى " النصارى " . يؤيد ذلك قوله فى ( سبأ ) ، الثامنة و الخمسين : " و يرى الذين أوتوا العلم الذى أنزل اليك من ربك هو الحق ، و يهدى الى صراط العزيز بين يديه " أى قبله ( 31 ) . فيستعلى عليهم بالكتب المنزلة التى يدرسها من دونهم : " و ما آتيناهم من كتب يدرسونها ! و ما أرسلنا اليهم قبلك من نذير " ( 44 ) . و فى ( الزمر ) ، التاسعة و الخمسين ، يستعلى عليهم أيضا بانتسابه الى " أولى العلم " : " قل هل يستوى الذين يعلمون ، و الذين لا يعلمون " ! ( 9 ) – يجب أن يفهم التعبير على اصطلاحه لا على لغته كما يتوهمون . تلك هى شهادته الدائمة على صحة دعوته . و فى – حم غافر ) السورة الستين ، يكرر ذلك : " و لقد آتينا موسى الهدى و أورثنا بنى اسرائيل الكتاب " ( 53 ) . بنو اسرائيل طائفتان : يهود و نصارى ، و الدعوة القرآنية تأييد للنصارى من بنى اسرائيل على عدوهم اليهود ( الصف 14 ) . فبانتماء محمد إلى " أولى العلم " هؤلاء ، يجادل المشركين بسلطان ، و هم يجادلون بغير سلطان ( 56 ) . يصرون على المعجزة فيتهرب : " و ما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله " ( 78 ) . و الله لم يأذن لمحمد بمعجزة ( الاسراء 59 ) ، " و قد خلت سنة الأولين " بالمعجزات ( الحجر 13 ) .
فى ( حم فصلت ) ، الحادية و الستين ، يستعلى عليهم بانتسابه إلى الكتاب ، فى تعريفه بحقيقة القرآن العربى : " كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا " ( 3 ) ، فالقرآن العربى إنما هو " تفصيل الكتاب " ( يونس 37 ) . و فى قوله : " و لو جعلناه قرآنا اعجميا ، لقالوا : لولا فصلت آياته " ( 44 ) نرى ان التفصيل ، فى لغة القرآن ، يعنى التعريب . و هكذا فإن " تفصيل الكتاب " فى القرآن يعنى " تعريب الكتاب " . لكنهم لا يقبلون بهده الشهادة و يصرون على طلب معجزة ، فيقول : " انما بشر مثلكم يوحى الى انما الهكم اله واحد فاستقيموا اليه " ( 6 ) – لكن كل الرسل من قبله كانوا بشرا مثله و ايد الله رسالتهم بالمعجزة .
و فى سورة ( الشورى ) ، الثانية و الستين ، نرى معنى نبوة محمد و موضوع القرآن . فهذه هى نظرية القرآن فى النبوة و الوحى و مراتبهما : " ماكان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا ، أو من وراء حجاب ، أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء ، انه على حكيم . و كذلك أوحينا اليك

روحا من أمرنا : ما كنت تدرى ما الكتاب و لا الايمان ، و لكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا ، و انك لتهدى ( 1 ) إلى صراط مستقيم ، صراط الله " ( 51 – 53 ) . فطرق الوحى ثلاث : الوحى المباشر ، ثم الوحى من وراء حجاب بالتكليم ، ثم الوحى بواسطة ملاك رسول ، و هذه الثالثة أدنى طرق الوحى . و هى التى كانت من نصيب محمد فى غار حراء : أرسل الله اليه " روحا من امرنا " أى روحا مخلوقا ، من عالم الامر ، لا " روحا منه " تعالى كما فى المسيح ( النساء 171 ) . و هذا الملاك هدى محمدا إلى الايمان باكتاب لان الله جعل الكتاب نورا يهدى من يشاء من عباده الى الصراط المستقيم ، فى الايمان بالكتاب . فنبؤة محمد كانت هداية الى الايمان بالكتاب المقدس . فآمن و اهتدى و اخذ يهدى العرب الى التوحيد الكتابى : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا – و الذى أوحينا اليك – و ما وصينا به ابراهيم و موسى و عيسى : أن اقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه . كبر على المشركين ما تدعوهم اليه . الله يجتبى اليه من يشاء ، و يهدى اليه من ينيب و ما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ، و لولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضى بينهم ، و ان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفى شك منه مريب . فلذلك فادع و استقم كما امرت و لا تتبع اهواءهم . و قل : آمنت بما انزل الله من كتاب ، و امرت لأعدل بينكم " ( 13 – 15 ) . فالدين الذى شرعه الله هو دين ابراهيم و موسى و عيسى معا بلا تفريق . فدين القرآن هو دين الكتاب . لذلك يقول : " آمنت بما انزل الله من كتاب " فنبوءة محمد هى الايمان بالكتاب المقدس ، كما اوحى اليه الملاك فى غار حراء ، و رسالته هى الدعوة الى دين موسى و عيسى معا ، و اقامة التوراة و الانجيل معا . و هذا ما كان يفعله النصارى من بنى اسرائيل ، من دون اليهود الذين اختلفوا " لما جاءهم العلم " بالانجيل ، لذلك " فان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم ( يهود الحجاز فى زمن محمد ) لفى شك منه ( محمد ) مريب " ، و من دون المسيحيين من الاميين الذين يقيمون الانجيل من دون احكام التوراة . فالنصارى من بنى اسرائيل " أمة وسط " بين اليهودية و المسيحية ، و محمد على طريقة النصارى من بنى اسرائيل يدعو الى اقامة دين موسى و عيسى معا بلا تفرقة " لا نفرق بين احد منهم ، و نحن له مسلمون " . فالقرآن يشرع للعرب دين موسى و عيسى معا ( 13 ) فهو دعوة " نصرانية " . بذلك يعدل بين اليهودية و المسيحية فى صراعهما على الجزيرة العربية . و بايمانه " بالكتاب و الحكم
( الحكمة ) و النبوة " على طريقة " النصرانية " يستعلى على المشركين من بنى قومه : " أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون " ( الزخرف 21 ) .
و فى ( الجاثية ) ، الخامسة و الستين ، نجد الصورة نفسها : " و لقد آتينا بنى اسرائيل الكتاب و الحكم ( الحكمة ) و النبوة ، و رزقناهم من الطيبات ، و فضلناهم على العالمين . و آتيناهم بينات الأمر ، فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ، إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون . ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ، و لا تتبع أهواء الذين لا يعلمون " ( 16 – 18 ) . يقسم القرآن أهل مكة و الحجاز إلى " الذين لا يعلمون " و هم المشركون ، و إلى " الذين يعملون " أو " أولى العلم " أى أهل الكتاب ، ثم يقسم " أولى العلم " إلى " ظالمين " و هم اليهود ( العنكبوت 46 ) و إلى صالحين أو مقسطين ( آل عمران 18 ) أو " الراسخين فى العلم " ( آل عمران 7 ) و هم النصارى . " فالعلم المذكور فى القرآن هو اصطلاح يعنى حكمة الانجيل : فقد اختلف بنو اسرائيل الى طائفتين ، نصارى و يهود ( الصف 14 ) " من بعد ما جاءهم العلم ، بغيا بينهم " . و الله جعل محمدا " على شريعة من الأمر " ، أمر الدين ، باتباع " أولى العلم قائما بالقسط " ، " الراسخين فى العلم " ، الذين يقيمون التوراة و الانجيل معا ، و يدعون إلى دين موسى و عيسى معا ، هذا هو سبيل محمد ، و هذا هو الدين الذى شرعه الله : " ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ، و لا تتبع أهواء الذين لا يعلمون أنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ، و ان الظالمين ( المشركين و اليهود ) بعضهم أولياء بعض ، ، و الله ولى المتقين " من العرب ، مع النصارى من بنى اسرائيل ( 18 – 19 ) . فبالكتاب و بشهادة أولى العلم المقسطين ، يتحدى المشركين ، لا بمعجزة و لا اعجاز .
فى ( الاحقاف ) ، السادسة و الستين ، يرجع الى الاستشهاد بالكتاب و أولى العلم على صحة رسالته و صحة دعوته . يستفتح ، كما فى سورة هذه الفترة ، بإعلان التنزيل فى الكتاب : " تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم " ( 2 ) . فيتمسكون بشركهم ، فيتحداهم : " ائتونى بكتاب من فبل هذا ، أو أثارة من علم ، إن كنتم صادقين " ( 4 ) . انه يتحداهم بالكتاب المنزل و بعلم أولى العلم النصارى : " قل : أرايتم إن كان من عند الله و كفرتم به – و شهد شاهد من بنى اسؤائيل على مثله فآمن و استكبرتم – إن الله لا يهدى القوم الظالمين ... و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة ، و هذا كتاب مصدق لسانا عربيا ، لينذر الذين ظلموا
و بشرى للمحسنين " ( 10 – 12 ) . إن القرآن العربى هو من عند الله لثلاثة أسباب : أولا " شهد شاهد من بنى اسرائيل على مثله ": فمثل القرآن موجود عند النصارى من بنى اسرائيل، لذلك فالتحدى " بمثل " القرآن لا يقوم و لا يصح ، " فمثله " موجود فى عصر النبى . ثانيا " من قبله كتاب موسى إماما " فهو يتبع إمامه فى الهدى و البيان . ثالثا : " هذا كتاب مصدق ، لسانا عربيا " فلا فرق بين الكتاب و القرآن سوى اللسان العربى . فرسالة محمد ، بأمر ملاك الله فى غار حراء ، تقوم على نقل " الكتاب و الحكمة ، و التوراة و الانجيل " الى العرب ، " لسانا عربيا " ، يشرع لهم دين موسى و عيسى بلا تفرقة ، على طريقة " أولى العلم " ، النصارى من بنى اسرائيل ، و زعيمهم قس مكة ، ورقة بن نوفل .

انتهى العهد الثانى بمكة بلا معجزة ، و لا اعجاز
الصفحة
  • عدد الزيارات: 11771