Skip to main content

طريقة الوحي القرآني أدنى طرق الوحي - التنزيل القرآني بِوَسَط ووسيط

الصفحة 2 من 6: التنزيل القرآني بِوَسَط ووسيط

ثانيا : التنزيل القرآني بِوَسَط ووسيط

1– يصرّح القرآن عن نفسه أنه تنزيل بوسط ، لا كلام الله مباشرة للنبي : "بل هو قرآن مجيد ، في لوح محفوظ" (البروج 21 – 22) . فالقرآن يُنزَّل مباشرة من لوح يصفه أيضا بكتاب مكنون : "إنه لقرآن كريم ، في كتاب مكنون ، لا يمسه إلاّ المطهّرون" (الواقعة 77 – 79) . فهو قراءة لكتاب مكنون ، في لوح محفوظ . وهذا الكتاب المكنون ، المحفوظ في لوح ، يسميه أيضا أمّ الكتاب : "وانه في أمّ الكتاب لدينا ، لعليٌّ حكيم" (الزخرف 4) ، "وعنده أمّ الكتاب" (الرعد 39) .

سنرى في بحث لاحق سر هذه التعابير ومدلولها . يكفينا الآن أن نعلم ان اللوح المحفوظ ، والكتاب المكنون ، وأمّ الكتاب هي الوَسَط الذي نزل منه القرآن ، فهو تنزيل بوَسَط .

2– وهو تنزيل بوسيط . هذا الوسيط في التنزيل القرآني اسمه في مكة : "رسول كريم" (الحاقة ، التكوير) ، "حكيم عليم" (النمل 6) ، "الروح الأمين" (الشعراء 193) ، "روح القدس" (النحل 102) . وظل محمد حتى المدينة ، ومجابهة أهل الكتاب ، ليعرف أن اسمه جبريل : "قل : من كان عدوًا لجبريل ؟ فإنه نزّله على قلبك بإذن الله" (البقرة 97) .

فجبريل يقرأ القرآن على محمد من "كتاب مكنون" ، "في لوح محفوظ" . فهو تنزيل بوسيط ووسط . وتنزيل بوسيط ووسط . وتنزيل بوسيط ووسط ، هل هو من الاعجاز في التنزيل ؟ إنه لا يرقى الى التكليم المباشر ، من وراء حجاب ، كما في الوحي التوراتي . ولا يرقى الى التكليم المباشر ، بدون حجاب ، كما في الوحي الانجيلي .

تعدّد الوسائط في الوحي القرآني
الصفحة
  • عدد الزيارات: 21353