إنجـيل القس ورقة و قرآنه - خاتمـــــة
خاتمـــــة
كما كان من الصعب علينا ألا نجد وراء النبي من كان يعلمه فمن الصعب أيضا ألا نجد وراء القرآن العربي كتابا آخر يعتمد عليه فكما كان قس مكة وراء النبي يهمس في أذته وحي الله من وراء الستار هكذا كان وراء قرآن محمد كتاب سابق يجود عليه بآياته وتعاليمه وأمثاله وقصصه
ولكن إذا كانت الهداية إلى القس ورقة سهلة المنال ولا تثير مشاكل نرى أن الخاود إلى انجيل العبرانيين وحده كمصدر وحيد لعلوم القرآن لن يمر بدون مشاكل
لأن القرآن نفسه كما وصل إلينا يثير عندنا المشاكل .. ولا أحد يستطيع التقدم خطوة إن لم ينكشف له القرآن الأصل كما تلقنه محمد
غير أننا إذا اعتمدنا على أبحاث المستشرقين هلى الاستاذ نولدكه مثلا في ترتيبه للسور القرآنية بحسب تاريخها في النزول ينكشف لدينا شئ هام جدا وهو أن تعاليم القرآن المكي هي نفسها تعاليم انجيل قس مكة العبراني هي تفصيل لها وتعريب وسنتأكد من ذلك
والحقيقة تقال أننا بعد اهتدائنا لهذا نستطيع أن نعتبر القرآن العربي كما في أصله المكي انجل العرب كما هو انجيل العبرانيين الذي بحوزة ورقة
انجيل النصارى الأبيونيين فكما كانت كل أمة تدعى إلى كتابها 45 : 28 وكل قرية لها كتاب 15 : 4 أصبح للعرب في مكة أيضا كتاب
وكما كان انجيل متى الأرامي والتقليد الرسولي أصلا لكل الاناجيل فيما بعد وعنهما أخذت الاناجيل الرسمية الأربعة والاناجيل المنحولة العديدة ... هكذا يكون انجيل العرب واحدا منها أو تابعا لهـــــا
- عدد الزيارات: 37385