أسئلة تاريخية - انتباذ مريم
10 - انتباذ مريم!!
س 22: جاء في سورة مريم 19: 16-21 "وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَانِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً".
لا يذكر القرآن لنا لماذا انتبذت مريم العذراء من أهلها مكاناً شرقياً واتخذت من دونهم حجاباً قبل أن تُبشَّر بالمسيح. هل كانت في مشاجرة مع أهلها، وهم المشهورون بالتقوى؟ ولماذا تسكن فتاة عذراء بعيداً عن أهلها، مع أن القرآن يقول إنها كانت في المحراب في كفالة زكريا؟ ويقول الإنجيل إن مريم كانت في الناصرة وهي مخطوبة ليوسف النجار (لوقا 1: 26-36).
س 23: جاء في سورة مريم 19: 22-26 "َحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً فَأَجَاءَهَا المَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَاليْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إِنْسِيّاً".
لقد ولدت مريم السيد المسيح في بيت لحم كما تنبأ أنبياء التوراة بذلك قبل حدوثه بمئات السنين، وليس بجوار جذع نخلة! ووضعت مريم وليدها في مذود (لوقا 2: 1-20). وغريب أن يكلّمها وليدها من تحتها أن تهز جذع النخلة وتأكل من البلح وتشرب من الجدول، فإذا مرَّ بها أحدٌ تقول إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً. فأين الصوم وهي الآكلة الشاربة المتكلمة؟
12 - لكل أمة رسول منها إليها!!>
س 24: جاء في سورة يونس 10: 47 "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُ هُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ". وجاء في سورة النحل 16: 36 و89 "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوااللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلاَلَةُ... وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاَءِ".
تقول هاتان السورتان المكيتان إن الله أرسل في كل أمة نبياً منها إليها. ويقول الكتاب المقدس إن الأنبياء والرسل هم من بني إسرائيل وإليهم وإلى كل العالم. فإذا صدقت أقوال القرآن، فكيف لم يخرج للأمم في أفريقيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا وآسيا أنبياء منهم وإليهم؟ فلو كانت لهذه الأمم أنبياء منها وإليها لجاز أن يكون للعرب رسول منهم.
13 - آدم والأصنام!
س 25: جاء في سورة الأعراف 7: 189 و190 "هُوَ الذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ليَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحا لنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُون".
قال مفسرو المسلمين: لما هبط آدم وحواء إلى الأرض أُلقيت الشهوة في نفس آدم فأصاب حواء فحملت من ساعتها. فلما ثقل الحمل وكبر الولد أتاها إبليس. وقال البيضاوي: أتاها في صورة رجل، فقال لها: ما الذي في بطنك؟ قالت: ما أدري. قال: أخاف أن يكون بهيمة أو كلباً أو خنزيراً. قالت: إني أخاف بعض ذلك. قال: وما يدريك من أين يخرج، أمِن دُبُرك أم مِن فمك أو يشقّ بطنك فيقتلك؟ فخافت حواء ذلك وذكرته لآدم. فلم يزالا في غمّ. ثم عاد إليها إبليس فقال: إني من الله بمنزلة، فإن دعوت الله أن يجعله خلقاً سوياً مثلك ويسهل عليك خروجه تسمّيه عبد الحارث. وكان اسم إبليس في الملائكة "حارث". فذكرت حواء ذلك لآدم فعاودها إبليس. فلم يزل بهما حتى غرَّهما فلما ولدت سمَّياه عبد الحارث. وقال البيضاوي: في قوله "جعلا له شركاء فيما آتاهما" أي جعلا أولادَهما شركاء فيما أتى أولادَهما، فسمّوه عبد العزى وعبد مناف. وفي قوله "فتعالى الله عمّا يشركون. أيُشركون مالا يخلق شيئاً وهم يخلقون؟" يعني الأصنام. فمن أين جاءت هذه القصة الغريبة؟ وأين العزى ومناف آلهة العرب من آدم في الجنة، حتى تكون أصنام العرب آلهة لآدم يسمّي أولاده بأسمائها؟
14 - غرق ابن نوح!
س 26: جاء في سورة هود 11: 42 و43 "وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلاَ تَكُنْ مَعَ الكَافِرِينَ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بينهما المَوْجُ فَكَانَ مِنَ المُغْرَقِينَ".
قال البيضاوي ما معناه إن كنعان هو ابن نوح. ورفض أن يركب مع نوح في الفلك فغرق. ومعلوم أن نوح لم يكن له إلا ثلاثة أولاد: سام وحام ويافث، ولهم ثلاث زوجات. فكان الذين خلصوا في الفلك ثمانية: نوح وزوجتهوأولاده الثلاثة ونساء أولاده الثلاث. فأين قصة غرق كنعان؟ ومعلوم أن كنعان لم يكن قد وُلد. ولم يكن ابنا لنوح بل ولده حام بن نوح وذلك بعد الطوفان! (تكوين 10: 1 و6 و15).
- عدد الزيارات: 33850