Skip to main content

أسئلة تاريخية - حتى لقمان نبي

الصفحة 10 من 11: حتى لقمان نبي

46 - حتى لقمان نبي!

س 58: جاء في سورة لقمان 31: 12 و13 "وَلَقَدْ آتَيْنَا لقْمَانَ الحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.

قال البيضاوي: "لقمان بن باعوراء من أولاد آزر ابن أخت أيوب أو خالته، وعاش حتى أدرك داود عليه الصلاة والسلام وأخذ منه العلم، وكان يفتي قبل مبعثه".

فكيف يكون لقمان هذا نبياً؟ وكيف يعتبره البيضاوي أنه عاصر أيوب وعاصر داود، وبين أيوب وداود ما يقرب من 900 سنة؟ وأين بلاد عوص حيث عاش أيوب من بلاد فلسطين حيث عاش داود!

47 - إسكندر الأكبر نبي!

س 59: جاء في سورة الكهف 18: 83-88 "وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي القَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً إِنَّا مَكَّنَّا لهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً".

قال البيضاوي وابن هشام إن ذا القرنين هو إسكندر الأكبر. قال البيضاوي: "ويسألونك عن ذي القرنين - يعني إسكندر الرومي ملك فارس والروم، وقيل المشرق والمغرب، ولذلك سُمّي ذا القرنين، أو لأنه طاف قرني الدنيا شرقها وغربها. وقيل لأنه انقرض قرنان من الناس، وقيل كان له قرنان أي ضفيرتان، وقيل كان لتاجه قرنان. ويُحتمل أنه لُقِّب بذلك لشجاعته كما يُقال الكبش للشجاع كأنه ينطح أقرانه. واختُلف في نبوته مع الاتفاق على إيمانه وصلاحه".

ونحن نسأل: كيف يجعل القرآن إسكندر الأكبر الملك اليوناني الوثني نبياً يخاطبه الله ويوحي إليه؟ وكيف يعزو إليه زيارة سدودٍ تحدّ الأرض وآبارٍ تغيب فيها الشمس! وإذا كان إسكندر عمَّر جيلين كما قال البيضاوي فما كان أقصر أعمار أهل زمانه؟ فالتاريخ يقول إن إسكندر تُوفي ابن ثلاثٍ وثلاثين سنة في مدينة بابل سنة 323 ق م. وكيف كان نبياً أو مؤمناً وقد كان من عبدة الأوثان وادّعى أنه ابن آمون إله المصريين؟ وإن كانت الشمس تغرب في بئر، فهل تدور الشمس حول الأرض أم الأرض حول الشمس؟ أما السد الذي بناه اسكندر من زُبَر (قطع) الحديد والنحاس بين جبلين، أحدهما مأهولٌ بأمة صالحة والآخر بأمة متوحشة فلا نجد له أثراً!

48 - الكعبة مقام إبراهيم؟

س 60: جاء في سورة آل عمران 3: 96 و97 "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ (مكة) مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً".

ويقول الدكتور الخربطلي في كتابه "تاريخ الكعبة" إن الوثنيين هم الذين بنوا الكعبة لعبادة زحل والأصنام. وكان العرب يحجّون إليها لتعظيم أصنامهم فيها، بدليل أن محمدا لما تغلب على أهل قريش كسر تلك الأصنام. ومعلوم أن إبراهيم كان يسكن أرض كنعان ولم يذهب إلى بلاد العرب. فمن الخطأ أن يقال إن الكعبة بيت الله أو مقام إبراهيم. فأين بيت الله من بيت الأصنام؟ وأين العِبري من العربي؟ وأين فلسطين من الحجاز؟ وقد أورد الدكتور طه حسين هذه الفكرة في كتابه "الشعر الجاهلي".

49 - امرأة أيوب!

س 61: جاء في سورة صَ 38: 44 "وَخُذْ بِيَدِكِ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلاَ تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ".

قال البيضاوي: "الضِغث الحزمة الصغيرة من الحشيش ونحوه - فاضرِب به ولا تحنث - رُوي أن زوجة أيوب ليا بنت يعقوب. وقيل رحمة بنت أفرايم بن يوسف ذهبت لحاجةٍ فأبطأت. فحلف إن برئ يضربها مائة ضربة. فحلل الله يمينه بذلك. وهي رخصة باقية في الحدود".

ونحن نسأل: كيف يصح لأيوب البار الصبور على ضياع أولاده وعبيده ومواشيه أن يغضب على زوجته وهو المشهود له في التوراة باللطف والحلم وخاصةً مع زوجته، إذ قال لها: "تَتَكَلَّمِينَ كَلاماً كَإِحْدَى الجَاهِلاتِ! أَالخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللّهِ وَالشَّرَّ لا نَقْبَل؟" (أيوب 2: 10). وكيف يصح لأيوب أن يتوعّد زوجته بالضرب مائة ضربة لمجرد إبطائها؟ وكيف يحلف ليضربها مائة سوطٍ، فينصحه الله أن يأخذ حزمة فيها مائة عود يضربها بها ضربة واحدة فلا تقع يمينه! وأين أيوب مِن يعقوب حتى يتزوّج ابنته، أو من يوسف حيث يتزوج حفيدته؟ والمعروف أن أيوب سابقٌ ليعقوب ويوسف تاريخياً. وهذه القصة موجودة في خرافات اليهود القدماء.

50 - فرعون بنى برج بابل بمصر!

س 62: جاء في سورة القصص 28: 38 "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا المَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحا لعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الكَاذِبِينَ".

ومعلوم أن البرج الذي كان بنو آدم يبنونه ليمسّ رأسه السماء، وقد صنعوه من الطوب اللّبن المشوي بالنار، هو برج بابل في بلاد الكلدانيين. وقد شرعوا في بنائه عقب حادثة الطوفان (تكوين 11: 1-9). فلا يمكن أن يكون الآمِر بالبرج هو فرعون! كما أن البرج لم يُبنَ في مصر! ولا يمكن أن يكون وزير فرعون هو هامان الوزير الفارسي! وقد بُني برج بابل قبل فرعون بقرون طويلة!

الطوفان على المصريين
الصفحة
  • عدد الزيارات: 32160