Skip to main content

أسئلة تاريخية - وليمة نسائية وهمية

الصفحة 6 من 11: وليمة نسائية وهمية

26 - وليمة نسائية وهمية

س 38: جاء في سورة يوسف 12: 30-33 "وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي المَدِينَةِ امْرَأَةُ العَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وقَاَلَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلهِ مَا هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ".

ونحن نسأل: هل يُعقل أن زوجة ضابط كبير تهيّئ وليمة خصيصاً وتدعو سيدات أشراف المدينة لتعلن أمامهنّ غرامها وهيامها بعبدها. وتكشف عن وجهها برقع الحياء دون أن تخشى فضيحة؟ وكيف يُعقل أن النسوة ينشغلن بجمال يوسف حتى يقطّعن أيديهنّ بالسكاكين من غير إحساس من شدة الذهول؟ أليس هذا من الخيالات السقيمة؟!

27 - لماذا طال سجن يوسف؟

س 39: جاء في سورة يوسف 12: 42 "وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ".

قال البيضاوي: قال محمد: رحم الله أخي يوسف .لو لم يقل اذكرني عند ربّك لما لبث في السجن سبعاً بعد الخمس".

ونحن نسأل: هل حرام أن يستعين الإنسان بأخيه وقت الشدائد؟ لم ينسَ يوسف ربه عندما كلف الساقي أن يذكره لدى فرعون لينصفه ويُخرجه من السجن. كما لم ينس بولس الرسول ربه عندما استغاث من اليهود واستأنف قضيته إلى محكمة قيصر. وماذا يقولون في محمد الذي استعان بعلي وألبسه ثوبه تعْميةً لأهل قريش فنجا محمد بعد أن كان عرضة للخطر؟ أما ذكر الساقي ليوسف أمام فرعون فيدل على حكمة يوسف، وعلى واجب الساقي، من غير وقوع أي ضرر على أحد.

28 - عدم سجن بنيامين

س 40: جاء في سورة يوسف 12: 83 و84 "قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ".

قال البيضاوي: عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً - بيوسف وبنيامين وأخيهما الذي توقف بمصر".

ولكن الكتاب المقدس يخبرنا أن إخوة يوسف العشرة جاءوا إلى مصر ليشتروا قمحاً، فعرفهم يوسف ولكنه تنكر لهم. وليعرف أحوالهم اتّهمهم أنهم جواسيس. فقالوا: لا، بل إننا إخوة. وأحدنا مفقود، وواحد صغير مع أبيه، ونحن العشرة. فأخذ يوسف شمعون وقيَّده رهينة حتى يُحضِروا الأخ الأصغر ليبرهنوا أنهم ليسوا جواسيس. هذا لم يذكره القرآن. ولما رجعوا إلى أبيهم أخذوا بنيامين وجاءوا به إلى مصر. ووضع رجال يوسف كأس يوسف في عِدْل بنيامين، واتهموه بالسرقة، فدافع عنه إخوته. عندها عرّفهم يوسف بنفسه وأرسلهم ليحضروا أباهم. فحضروا مع أبيهم إلى مصر، حيث استقرّوا. ولكن القرآن يقول إن يوسف حبس بنيامين، وإن شمعون بقي في مصر، وإن إخوة يوسف رجعوا لأبيهم بدونهما، فجعل عدد مرات مجيء إخوة يوسف لمصر أربع مرات بدل ثلاث.

29 - قميص سحري!

س 41: جاء في سورة يوسف 12: 93 "اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ".

قال مجاهد: كان ذلك القميص قميص إبرهيم. وذلك أنه لما جُرّد من ثيابه وأُلقي في النار عرياناً آتاه جبريل بقميص من حرير الجنة فألبسه إياه، فكان ذلك القميص عند إبراهيم. فلما مات ورثه إسحق. فلما مات ورثه يعقوب. فلما شبّ يوسف جعل يعقوب ذلك القميص في قصبة من فضة وسدّ رأسها وجعلها في عنق يوسف كالتعاويذ - لما كان يخاف عليه من العين - وكانت لا تفارقه. فلما أُلقي في البئر عرياناً أتاه جبريل وأخرج له ذلك القميص وألبسه إياه. فلما كان هذا الوقت جاءه جبريل وأمره أن يرسل هذا القميص إلى أبيه لأن فيه ريح الجنة فلا يقع على مبتلٍ ولا سقيم إلا عوفي في الوقت. فدفع يوسف ذلك القميص إلى إخوته. وقال: اذهبوا بقميصي هذا وضعوه على وجه أبي. فلما فعلوا ذلك رُدّ إليه بصره".

ونحن نسأل: كيف يلبس سكان الأرض ثياب سكان السماء؟ وكيف يصحب القميص عمل المعجزات على أيدي الذين توارثوه أياً كانوا وأنَّى كانوا؟ وما هو مصير هذا القميص الآن؟ ألا نسخر من الذين يُلبسون أولادهم وبهائمهم تعاويذ؟ هل يتساوى الأنبياء والآباء الكرام إبراهيم وإسحق ويعقوب ويوسف بمن يستعملون التعاويذ؟

ابنة فرعون، أو زوجته
الصفحة
  • عدد الزيارات: 32103