Skip to main content

أسئلة تشريعية - التجارة في الحج

الصفحة 4 من 11: التجارة في الحج

10 - التجارة في الحج

س 140: جاء في سورة البقرة 2: 198 لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ .

كان العرب في الجاهلية يتَّجرون في أسواق عكاظ ومحنة وذي الحجة، وكان لهم مواسم. فكانوا يقيمون بعكاظ عشرين يوماً من ذي القعدة، ثم ينتقلون إلى محنة وهي عند عرفة فيقيمون بها ثمانية عشر يوماً، عشرة أيام من آخر ذي القعدة وثمانية أيام من أول ذي الحجة. ثم يخرجون إلى عرفة. فلما كان الإسلام فكأنهم تأثَّموا أن يتجروا في المواسم. فأجاز لهم محمد ذلك. وعن أبي ماجة التيمي قال: كنت رجلاً أكري في هذا الوجه، وكان الناس يقولون لي إنه ليس لك حج. فلقيت ابن عمر وسألته عن ذلك قال إن لك حجاً. وجاء رجل إلى محمد فسأله عن مثل ذلك فلم يجبه وأخيراً قال بالجواز.

ونحن نسأل: هل كان في الأمر شيء جديد يحتاج إلى وحي؟ أليس إباحة محمد للتجارة في موسم الحج شيئاً عادياً يتناسب مع مصالح العرب الدنيوية؟

11 - الجدال في الحج

س 141: جاء في سورة البقرة 2: 197 وَلَا جِدَالَ فِي الحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى .

كان بعض أهل الجاهلية يقف بعرفة وبعضهم بمزدلفة وكان بعضهم يحج في ذي القعدة وبعضهم في ذي الحجة. وكل يقول: الصواب فيما فعلتُه. فقال محمد: لا شك أن الحج في ذي الحجة.

ونحن نسأل: أليس هذا القول هو من الأدلة على أن ديانته هي من مشركي العرب؟ كما أن باقي الآية يقول وتزوَّدوا فإن خير الزاد التقوى . وسبب هذا أن أناساً من أهل اليمن كانوا يخرجون للحج من غير زاد ويقولون: نحن متوكلون. ويقولون: نحج بيت ربنا، أفلا يطعمنا؟ فإذا قدموا مكة تسوّلوا طعامهم، وربما أفضى بهم الحال إلى السلب والنهب. فقال لهم محمد فتزودوا . وهو أمر بديهي ليس فيه شيء فوق مستوى العقل يحتاج إلى وحي.

12 - الإفاضة

س 142: جاء في سورة البقرة 2: 199 ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ .

والمعنى: انزِلوا من عرفة حيث ينزل الناس، لا من المزدلفة لتترفّعوا عن الخَلق. والخطاب لقريش التي كانت تترفع عن الناس. وقال طاوس: كانوا في الجاهلية يدفعون عن عرفة قبل أن تغيب الشمس وعن المزدلفة بعد طلوعها. وكانوا يقولون: أشرِق ثبير كيما نغير. وقال أهل التفسير: كانت قريش ومَن دَانَ بدينِها وهم الحُمْس يقفون بالمزدلفة ويقولون نحن أهل الله وقطعان حرمه. وكانوا يتعاظمون أن يقفوا مع سائر الناس بعرفات. فإذا أفاض الناس من عرفات أفاض الحمس من المزدلفة. فلما جاء محمد أمرهم أن يقفوا مع سائر الناس ثم يفيضوا منها إلى جمع.

ونحن نسأل: أليس الأمر بالوقوف على عرفات بالإفاضة منها كسائر الناس في الجاهلية هو دليل على أن أركان الحج من أصل وثني، وأنه ليس من التشريع السماوي في شيء؟

الحج من الأركان الجاهلية
الصفحة
  • عدد الزيارات: 21918