Skip to main content

أسئلة تشريعية - تكرار الصلاة باطلاً

الصفحة 8 من 11: تكرار الصلاة باطلاً

19 - تكرار الصلاة باطلاً

س 149: جاء في سورة البقرة 2: 238 حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى وَقُومُواللهِ قَانِتِينَ .

قال البيضاوي: حافظوا على الصلوات - بالأداء لوقتها والمداومة عليها. والصلاة والوسطى - أي الوسطى بينها أو الفضلى منها خصوصاً وهي صلاة العصر لقوله يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم ناراً. وفضلهالكثرة انشغال الناس في وقتها واجتماع الملائكة. وقبل صلاة الظهر... وقبل صلاة الفجر... وقبل المغرب... وقبل العشاء...

ونحن نسأل: ما فائدة الصلوات المتكررة يومياً خمس مرات وأسبوعياً وشهرياً وسنوياً وإلى ما شاء الله في الحياة بدون زيادة ولا نقصان؟ إن الصلاة تعبير متجدد لمشاعر الإنسان نحو الله. قال المسيح: وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لَا تُكَرِّرُوا الكَلَامَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلَامِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلَا تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ (متى 6: 7 و8).

20 - تخفيف الصلاة!

س 150: جاء في سورة الإسراء 17: 1 سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ .

قال علماء المسلمين: لما أسرى الله بمحمد ورأى حور العين وسلّم عليهن، وقابل موسى سأله موسى: ما فرَض ربُّك عليك؟ وقيل إنه سأله: بمَ أُمرت؟ قال خمسين صلاة. قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. وفي البخاري أن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله جربت الناس قبلك وعالجت بنيإسرائيل أشد المعالجة أي فإنه فرض عليهم صلاتان فما قالوا بهما أي ركعتان بالغداة وركعتان بالعشى. وفي تفسير البيضاوي أنه فرض عليهم خمسون. غير أن السيوطي قال إن هذا باطل. ثم قال موسى فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك. قال فرجعت إلى ربي فقلت: يا ربي خفف عن أمتى. فحطَّ عني خمساً. فرجعت إلى موسى فقلت: حطَّ عني خمساً. قال: إن أمتك لا تطيق ذلك، فارجع إلى ربك واسأله التخفيف. قال: فلم أزل أرجعبين ربي وبين موسى حتى قال الله تعالى: يا محمد، إنهن خمس صلوات في كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون. فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته. فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. فقلت قد رجعت إلى ربك حتى استحيت منه.

ونحن نسأل: هل الأنبياء أكثر معرفة بأحوال الناس من الله سبحانه؟ وهل يتبع الله رأي الناس؟ أليس هذا كله ناشئاً عن عدم معرفة محمد بصفات الله وأن الصلاة أُنسٌ بالله وليست فرضاً ولا عبودية؟ والمسلم الذي يهتم بالوضوء ونظافة البدن أكثر من نظافة القلب لا يدرك معنى الصلاة، لأنه يهتم بالاتجاه للقِبلة أكثر من اتجاه ضميره لله، ويتمسك بألفاظ محفوظة دون الاهتمام بالتعبير عن حاجاته الخاصة، ويعتبر أن الصلاة في ذاتها حسنة تُذهِب السيئة، ويهتم بالنحر مع الصلاة كقوله صل لربك وانحر دونما إدراكٍ لمعنى كفارة المسيح؟!

الصيام
الصفحة
  • عدد الزيارات: 21912