Skip to main content

اكتشفت المثل الأعلى الحقيقي - المسيح يُعتبر في الإسلام أنه أحد أعظم الأنبياء

الصفحة 5 من 5: المسيح يُعتبر في الإسلام أنه أحد أعظم الأنبياء

والمسيح يُعتبر في الإسلام أنه أحد أعظم الأنبياء. وصفات النبي هي الصدق والإخلاص والبر. فالنبي الحقيقي لا يكذب إطلاقاً، وبناء على ذلك، فيسوع كان ينطق بالحقيقة عندما قال: 'أنا والآب واحد' (بشارة يوحنا 30:10)، 'والذي رآني فقد رأى الآب' (بشارة يوحنا 9:14). لقد أعلن أنه الله الواحد الحقيقي الذي جاء إلى العالم عن طريق تجسده وولادته من عذراء.

كان عليَّ أن أواجه المعارضة الزاعمة بأن المسيحيين قد غيّروا الكتاب المقدس. طبعاً من السهل الزعم بشيء كهذا، لكنّ إثباته هو أمر آخر: رحت أبحث عن مثل هذا البرهان وأسأل الآخرين ليحققوه لي، ولكن أحداً لم يكن قادراً على ذلك. وأعلمت أصدقائي المسلمين أنهم حالما يتمكنون من إقامة البرهان على أن الكتاب المقدس قد أُلحق به تغيير، فإني سألتحق بهم حينئذ. ولكن، ليس فقط أنه لا يوجد برهان على تغيير الكتاب المقدس، إنما هناك براهين كثيرة على أن الكتاب المقدس الذي بين أيدينا اليوم هو تماماً نفس الكتاب المقدس الأصلي. وإن كان من أحد يشك في ذلك فما عليه إلا أن يدرس آلاف المخطوطات المتطابقة عبر القرون منذ أن تمّ جمع الكتاب المقدس. وحتى القرآن عينه لا يقول بأن الكتاب المقدس قد أُلحق فيه تغيير. إنما يقول إن كان أحد لا يستطيع أن يفهم، فعليه أن يلجأ إلى المسيحيين وكتابهم. وهذا يدل على أن القرآن قَبِلَ بالكتاب المقدس على أنه كلمة الله الحقيقية التي لم يحدث فيها تغيير ولا تحريف، وهذا واضح لكل من يدقّق في البرهان بأن الكتاب المقدس لم يتغيّر لا قبل كتابة القرآن ولا بعد كتابته.

وعندما أدركت كل هذا، بدأت أفهم لماذا لم يكن هناك سوى واحد يستحق أن يكون مَثَلي الأعلى، ليس المثل الأعلى لي أنا فقط، بل المثل الأعلى للعالم قاطبة. لقد كان يسوع المسيح الإنسان الكامل لأنه الإله الأزلي الذي جاء إلى العالم في الجسد، وبرهن عن ذلك بأعماله، وكلماته. وعندما تفهّمت لماذا جاء إلى العالم وعرفت أنه أمين وقد مات لأجل خطاياي، وأنه قام من الأموات وهو حي اليوم، أدركت أنني لا أستطيع أن أتبع أحداً سواه.

إنه مَثَلي الأعلى الحقيقي، ومخلصي وربي، وسيبقى كذلك أبداً.

 

'وأخيراً قلت لنفسي: 'يا سلطان، اعتبر أنك ابن ساعة والعالم يمضي. فعندما تموت لن ينفعك شيء لا بلدك ولا ميراثك. ولن يقدر أحد أن يمدّ لك يد العون لا أهلك ولا أصدقاءك، فجميع هؤلاء يختصون بهذا العالم ليس إلاّ. وليس من شيء يمكن أن يعبر معك إلى القبر سوى إيمانك. لذلك فإنه ليس من الحكمة بشيء أن تتخلى عن الحياة الأبدية والسعادة الروحية من أجل هذه الحياة 'الوقتية العابرة'. حينئذ أحنيت ركبتيّ أمام الله ورفعت إليه هذه الصلاة: 'آه أيها الإله الأزلي، الكلي القدرة وفاحص القلوب، إني أسلّمك نفسي. اقْبَل هذا التسليم واحمني من كافة أحابيل الشيطان، ومن الأخطار الروحية. انزع من قلبي العالم ورغباته. امنحني الشجاعة والقوة بحيث أتمكّن من الاعتراف علناً بيسوع المسيح ابنك الوحيد، قدّام جميع الناس. من أجل يسوع المسيح اقبل صلاتي واستجبها، آمين'.

السلطان محمد ب. خان

الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 10817