Skip to main content

اكتشفت المثل الأعلى الحقيقي - كان التغيير الذي حصل في حياتي عظيماً للغاية

الصفحة 4 من 5: كان التغيير الذي حصل في حياتي عظيماً للغاية

 

كان التغيير الذي حصل في حياتي عظيماً للغاية، وذلك نتيجة ثقتي بالمسيح وإعلان إيماني فيه بجرأة دون خجل. تولّدت فيّ رغبة عميقة في إطلاع أقربائي وأصدقائي على حق الله العظيم الذي هو في المسيح. وقد مضى عليّ الآن سنوات عدة وأنا أسعى بكل جهدي لإشارك الآخرين بالخبر السار بأن الله يحبنا وقد أعد لنا وسيلة للحصول على الغفران والحياة الأبدية في مخلصنا الرب يسوع المسيح.

والثقة الأكيدة التي أتمتع بها، هي أنّ الله قبلني، وهي واحدة من أكثر الأمور روعة، نتيجة كوني مؤمناً بالمسيح. فلم أخف بعد من يوم الدينونة، كما أنه لم يعد عليّ أن أنتظر حتى ذلك الحين لأعرف ما إذا كنت سأذهب إلى السماء أم لا. كنت أفتش منذ زمن طويل على مثل هذا النوع من الثقة ولم أستطع أن أجده في الإسلام. لقد حاولت أن أضمن قبولي عند الله عن طريق قيامي بجميع الأعمال الصالحة التي قدرت عليها. ولكن كنت أعلم أيضاً أني لن أفلح في ذلك، إذ في قرارة نفسي كنت أحس بحقيقة تقصيري في بلوغ مستوى الصلاح المطلوب. وهذا الإحساس جعلني في حالة من الشك والخوف، لأنني لم أجد أي طريق للهرب من نتائج إثمي. وعندما آمنت بالمسيح واختبرت محبته الغافرة، فوجئت أيضاً بوعده الرائع في المحافظة عليّ بشكل دائم، الوارد ذكره في بشارة يوحنا 27:10-28 'خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد. ولا يخطفها أحد من يدي'.

لقد نزع مني الرب يسوع روح الكبرياء، والانتقاد، والكراهية، ووضع مكانها المحبة الحقيقية للآخرين. ويستمر الرب في عملية تغييري بطرق أخرى أيضاً، وطبعاً أنا أعلم أنني بعيد جداً عن الكمال، ولكنني أعلم أيضاً أن قوة الله في داخلي، وهو يغيّرني باستمرار. وقد اندهش الناس جداً في بلدتنا عندما رأوا أي إنسان أصبحته، والكثيرون منهم أحبوا أن يكتشفوا كيف المسيح أحدث هذا التغيير في حياتي. كما أصابت الدهشة كلاً من أمي وأخي لصيرورتي شخصاً جديداً. إلا أن أمي ظلت لسنوات تقاوم رسالة المسيح، مدّعية أنها لا تقدر أن تتخلى عن الإسلام الذي تعتبره الطريق الأفضل، ولكنها أخيراً فتحت قلبها وعقلها لحق الله العظيم الذي في المسيح، وآمنت به أيضاً، وهي الآن مؤمنة فرحة، تتمتع بالقبول عند الله والشركة معه. وإني أفرح كذلك بأن عدداً كبيراً من المسلمين يتحولون من طريق الخطيئة إلى التوبة والإيمان بالمسيح.

كان عليّ، في ما مضى، أن أصارع بالنسبة للمسائل التي يواجهها كافة المسلمين عندما يتأملون في الإيمان المسيحي، غير أني شعرت بما يشبه الحرية والإنعتاق عندما وجدت أن ثمة جواباً لكل سؤال يراود فكري. وأدركت أني، في الدرجة الأولى، يجب أن أكون مخلصاً ومتواضعاً، بينما كنت في ما مضى متكبراً جداً ولا أصغى لأي شيء يتعارض مع رأيي. ومضى عليّ وقت طويل قبل أن أدركت أنني أتسبب بالضرر لنفسي بواسطة كبريائي، لأنها كانت تمنعني من القيام بدراسة دقيقة وموضوعية للحقيقة.

عندما شرعت بدراسة الإيمان المسيحي، اجتذبت نحو محوره الأساسي: يسوع المسيح نفسه. وهذا هو السؤال الذي كان ينبغي أن أواجهه: من هو يسوع المسيح؟ كان عليّ أن أصل إلى قرار بالنسبة له. فالقضية المهمة ليست ما تعلمت أن أؤمن به، بل ما يجب أن أؤمن به من جهة المسيح. وكيما أقرر ذلك بطريقة مدركة وواعية، عرفت أنه يجب أن أكون مخلصاً، بما فيه الكفاية للبحث في الدليل الذي هو الكتاب المقدس.

المسيح يُعتبر في الإسلام أنه أحد أعظم الأنبياء
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 10818