Skip to main content

اكتشفت المثل الأعلى الحقيقي - عدت أتكلم مع الله وقلت له إني أعيش بلا هدف

الصفحة 3 من 5: عدت أتكلم مع الله وقلت له إني أعيش بلا هدف

ثم عدت أتكلم مع الله وقلت له إني أعيش بلا هدف، ولا أحقق في حياتي أي إنجاز، وأن تنقلاتي لم تكن مثمرة. وطلبت منه بشكل جدي، أن يريني الطريق. وقلت أنه إن لم يفعل فسأجد نفسي مضطراً لاعتناق الشيوعية من جديد. كنت أعاني من اضطراب عظيم بحيث أمسكت بالكتاب المقدس بين يدي وتكلمت مع المسيح. قلت: 'إني على استعداد أن أتبعك. أنت قائدي وبطلي، ولكن ليس في وسعي أن أفهم كيف يمكن أن تكون أنت الله'.

وقرأت الكلمات الواردة في بشارة متى 6:5 'طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون'. وقلت له أني بحثت عنه باستمرار وتساءلت لماذا يظل يبتعد عني. ورفعت صوتي بالصلاة 'أيها الرب، أريد أن أرى حقيقتك'.

وذات ليلة قرأت كلمات يسوع الواردة في بشارة يوحنا 37:7و38 وقد أثّرت فيَّ جداً هذه الكلمات : 'إن عطش أحد فليُقبل إليّ ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حيّ'، وفيما رحت أتأمل في معنى هذه الكلمات أدركت أن المسيح إنما يدعونا إلى اختبار شخصي. وما صرح به كان بسيطاً وصريحاً للغاية. وعرفت آنذاك أني راغب في اختبار أنهار الماء الحي هذه في حياتي.

وبعد تلك الليلة مباشرة قابلت بعض المسيحيين في المدينة، وطلبت منهم أن يوضّحوا لي المزيد عن المسيح، وماذا يعني أن نضع ثقتنا فيه. فشرع أحدهم يقرأ معي العهد الجديد وأطلعني على اختبار إيمانه في المسيح. ثم رحنا معاً ندرس الرسالة إلى أهل غلاطية، وللمرة الأولى عرفت الفرق الكبير بين ناموس الأعمال والنعمة. كنت أظن أن قبولي عند الله يتوقّف على حفظي لناموس الله وتأديتي بعض الشعائر الدينية المعينة، ولكن أن يقبلنا الله على أساس النعمة فقط، ذلك أمر بدا جديداً عليّ. وكان من المدهش جداً أن أعلم أن النعمة تعني أنّ المسيح، بواسطة موته لأجل خطاياي وقيامته من الأموات، قد عمل عني كل ما هو مطلوب للحصول على غفران خطاياي والخلاص الأبدي. وهذا ما لم أكن أستحقه أو أستطيع تحصيله مهما حاولت جهداً.

وفي غضون شهرين، بينما كنت أدرس الرسالة إلى أهل غلاطية، بدأت أفهم المعنى الحقيقي لإنجيل المسيح الذي وضعت ثقتي فيه واتخذته مخلصاً ورباً على حياتي. وكنت أتأمل كثيراً بالكلمات الواردة في رسالة غلاطية 20:2 'مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان ابن اللهالذي أحبنّي وأسلم نفسه لأجلي'. وبعد ذلك بشهرين تقدّمت للمعمودية. وكان من دواعي فرحي العظيم أن أشهد علناً بمحبة المسيح الذي غيّر حياتي.

كان التغيير الذي حصل في حياتي عظيماً للغاية
الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 10815