Skip to main content

أسئلة اجتماعية - الحبس المؤبَّد

الصفحة 5 من 7: الحبس المؤبَّد

 

13 - الحبس المؤبَّد

س 169: جاء في سورة النساء 4: 15 وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَا سْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً .

ونحن نسأل: هل يُصلح الحبس المؤبد في مثل هذه الحالة المذنب؟ كيف يحبسون فتاةً في السادسة عشرة من عمرها مثلاً إذا قُدِّر لها أن تعيش ثمانين سنة؟ الأصلح أن تُعطى الخاطئة فرصة للتوبة والحياة المقدسة الجديدة.

ويقول علماء المسلمين إن هذه الآية منسوخة بحدّ الجَلد للزانية غير المحصَنة (سورة النور 24: 2).وبحدّ الرجم للزانية المحصنة، ولو أن آية الرجم نُسخت تلاوةً (الإتقان للسيوطي - باب الناسخ والمنسوخ). ويقول القرآن إن حدّ الإماء نصف حد الحرائر (سورة النساء 4: 25).ولكننالا نعلم ما هو نصف الرجم!

14 - الثأر

س 170: جاء في سورة النحل 16: 126 وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ولَئِنْ صَبَرْتُمْ لَ هُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ .

قال البيضاوي: قيل إن النبي لما رأى حمزة وقد مثل به قال - والله لئن أظفرني الله بهم لأمثلهم بسبعين مكانك. فنزلت فكفّر عن يمينه. وفيه دليل على أن للمقتص أن يماثل الجاني وليس أن يجاوزه .

ونحن نسأل: هل الأخذ بالثأر يهذّب النفس ويحفظ الأمن؟ إننا نعاني من عادة الأخذ بالثأر ويلات مرَّة. قال المسيح إن الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون (متى 26: 52). وما أبعد الفرق بين قول محمد والله لئن ظفرت بهم لأمثلن بسبعين مكانك وبين قول المسيح إن أخطأ إليك أخوك سبعين مرة سبع مرات فاغفر له (متى 18: 21 و22 ولوقا 17: 4(!

15 - الغزو

س 171: جاء في سورة الأنفال 8: 60 وَأَعِدُّوال هُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ .

قال البيضاوي: وأعدوا - أيها المؤمنون. لهم - لناقضي العهد أو الكفار. ما استطعتم من قوة - من كل ما يتقوى به في الحرب. وعن عقبة بن عامر سمعت رسول الله يقول على المنبر: ألا أن القوة الرمي، قالها ثلاثاً، ولعله خصه بالذكر لأنه أقواه. ومن رباط الخيل - اسم للخيل التي تُربط في سبيل الله تعالى بمعنى مفعول أو مصدر سمي به. يُقال ربط ربطاً ورباطاً ورابط مرابطة ورباطاً أو جمع ربيط كفصيل وقرئ الخيل. ترهبون به - تخوّفون به عدو الله وعدوكم - يعني كفار مكة. وآخرين من دونهم - من غيرهم من الكفرة قيل هم اليهود وقيل المنافقون وقيل الفرس .

ونحن نسأل: كيف يأمر القرآن بحمل السلاح والاستعداد للغزو والفتح في سبيل الدين، فتُزهَق أرواح البشر وتُنهَب الأموال في سبيل الدين وقهر الناس على قبوله؟ إن السيف هو حجَّة الذي لا يحتمل المناظرة!

التعصب الممقوت
الصفحة
  • عدد الزيارات: 16171