Skip to main content

أسئلة اجتماعية - الإكراه على الزكاة

الصفحة 3 من 7: الإكراه على الزكاة

7 - الإكراه على الزكاة

س 163: جاء في سورة التوبة 9: 58-60 وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللهِ رَاغِبُونَ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَراِء وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَا بْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .

جاء في كتاب المرشد في الدين الإسلامي الذي طبعته وزارة التربية والتعليم المصرية سنة 1946 عن محاربة مانعي الزكاة: أرسل الخليفة أبو بكر الصديق خالد بن الوليد لمحاربة مانعي الزكاة. فقصد إلى البطاح لمقاتلة مالك بن نويرة، وما زال به حتى صرعه. وعاد قومه إلى إخراج الزكاة (صفحة 139).

ونحن نسأل: إذا كانت الزكاة ركناً من أركان الدين، والدين لله، فهل يُعتبر الدين ديناً قَيِّماً إذا كنا نمارسه لا رغبةً وتطوعاً بل جبراً وقسراً! إن زكاةً يجمعها سيف خالد بن الوليد وأمثاله، يرفضها الله لأنهاليست إحساناً.

8 - الغنائم

س 164: جاء في سورة الأنفال 8: 41 وَا عْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَا بْنِ السَّبِيلِ .

قال البيضاوي: واعلموا أنما غنمتم - أي الذي أخذتموه من الكفار قهراً. من شيء - مما يقع عليه اسم الشيء حتى الخيط. فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل - فكأنه قال فإن لله خمسه يُصرف لهؤلاء الأخصين به. وحكمه بعد باقٍ. غير أن سهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه يصرف إلى ما كان يصرف إليه من مصالح المسلمين وقيل للإمام. وذو القربى - بنو هاشم وبنو المطلب وقيل جميع قريش الغني والفقير فيه سواء. والآية نزلت ببدر. وقيل الخمس كان في غزوة بني قينقاع بعد بدر بشهر وثلاثة أيام للنصف من شوال على رأس عشرين شهر من الهجرة.

ونحن نسأل: كيف تُستباح أموال الناس بعد إراقة دمائهم باسم الله؟ وكيف يأخذ القائد الديني غنيمة؟

9 - الجزية

س 165: جاء في سورة التوبة 9: 29 قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ .

قال البيضاوي: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر - أي لا يؤمنون بهما على ما ينبغي... فإن إيمانهم كلا إيمان. ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله - ما ثبت تحريمه في الكتاب والسنَّة. وقيل رسوله هو الذي يزعمون اتّباعه والمعنى أنهم يخالفون أصل دينهم المنسوخ اعتقاداً وعملاً. ولا يدينون دين الحق - الثابت الذي هو ناسخ سائر الأديان ومبطلها. من الذين أوتوا الكتاب - بيان للذين لا يؤمنون. حتى يعطوا الجزية - ما تقرر عليهم أن يعطوه، مشتق من جزى دينه إذا قضاه. عن يد - حال من الضمير أي عن يدٍ مواتية بمعنى منقادين. ولذلك مُنع عن التوكيل فيه. أو عن غنى ولذلك قيل: لا تؤخذ من الفقير. أو عن يد قاهرة عليهم بمعنى عاجزين أذلاء. أو من الجزية بمعنى مسلمة من يد إلى يد. أو عن إنعام عليهم فإن إبقاءهم بالجزية نعمة عظيمة. وهم صاغرون - أذلاء. وعن ابن عباس أنه تؤخذ الجزية من الذمي وتوجأ عنقه. ومفهوم الآية يقتضي تخصيص الجزية بأهل الكتاب. ويؤيده أن عمر لم يكن يأخذ الجزية من المجوس حتى شهد عند عبد الرحمن بن عوف أن النبي أخذها من مجوسي هجر، وأنه قال سنوا بهم سنة أهل الكتاب، وذلك لأن لهم شبهة الكتاب فألحقوا بالكتابيين. وأما سائر الكفرة فلا تؤخذ منهم الجزية عندنا. وعند أبي حنيفة: تؤخذ منهم إلا من مشركي العرب. لما روى الزهري أن الرسول صالح عبدة الأوثان إلا من كان من العرب. وعند مالك: تؤخذ من كل كافر إلا المرتد. وأقلها في كل سنة دينار سواء فيه الغني أو الفقير. وقال أبو حنيفة: على الفتى ثمانية وأربعون درهماً، وعلى المتوسط نصفها، وعلى الفقير الكسوب ربعها، ولا شيء على الفقير غير الكسوب .

ونحن نسأل: كيف يبيح قوم لأنفسهم أن يقاتلوا الناس باسم الدين ويخيّروهم بين الإسلام أو الموت أو الجزية؟

إكراه الجواري على الفساد
الصفحة
  • عدد الزيارات: 16333