Skip to main content

أسئلة اجتماعية - التعصب الممقوت

الصفحة 6 من 7: التعصب الممقوت

16 - التعصب الممقوت

س 172: جاء في سورة المائدة 5: 51 يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوالا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ .

قال البيضاوي: يا أيها الذين آمنوالا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء - فلا تعتمدوا عليهم ولا تعاشروهم معاشرة الأحباب. بعضهم أولياء بعض - إيماء إلى علة النهي، أي فإنهم متفقون على خلافكم يوالي بعضهم بعضالاتحادهم في الدين وإجماعهم على مضادتكم. ومن يتولّهم منكم فإنه منهم - أي مَن والاهُم منكم فإنه من جملتهم. وهذا التشديد في وجوب مجانبتهم كما قال عليه الصلاة والسلام لا تتراءى ناراهما، أو لأن الموالي لهم كانوا منافقين. إن الله لا يهدي القوم الظالمين - أي الذين ظلموا أنفسهم بموالاة الكفار أو المؤمنين بموالاة أعدائهم.

ونحن نسأل: ما هي نتيجة هذه النصيحة القرآنية إلا الانكفاء على الذات؟ وكيف يوفّق المسلم بين الزواج من كتابية تربي عياله وتتولى أمور بيته وبين هذه الآية المنغلقة الفكر؟ ما أكثر الكفاءات التي أُهدرت بسبب التفرقة الدينية! إن المسيحية تدعو للسلام والمحبة وخدمة الجميع على مثال ما فعل المسيح رب السلام الذي علّمنا في مثل السامري الصالح كيف نضحي ونخدم جميع الناس على السواء من جميع الأجناس واللغات والأديان. إن نصيحة القرآن مناسبة ما دام المسلمون غالبين. أما اليوم فهي تقوّض روح التآخي بين شعوب الأرض وتعطل تقدم المسلمين.

17 - كراهية كل البشر

س 173: جاء في سورة محمد 47: 4 وَإِذَالقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا . وجاء في التحريم 66: 9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَا غْلُظْ عَليْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ .

لما كان محمدٌ بمكة كان يسالم جميع الناس ويحترم اليهود والنصارى والصابئين، ويقول إن لهم الجنة (سورة المائدة 5: 69). ولكن لما اشتدّ ساعده في المدينة بالأنصار أمر بقتل جميع غير المسلمين، أو يدفعوا الجزية أو يدخلوا الإسلام. وهذا يعني الاقتصار على الأخوّة الإسلامية وهدم أركان الأخوة العامة وقطع أواصر المحبة وحسن المعاملة بين طبقات البشر، وهكذا حرم المسلمون الاستيطان في كل بلاد الحجاز على كل غير مسلم.

18 - نظم وثنية

س 174: جاء في سورة المائدة 5: 97 جَعَلَ اللهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَاماللنَّاسِ وَالشَّهْرَ الحَرَامَ وَالهَدْيَ وَالقَلَائِدَ .

معلوم أن الحج إلى الكعبة وشعائره هي من الجاهلية، بما في ذلك تقبيل الحجر الأسود. قال عمر بن الخطاب للحجر الأسود: أما والله لقد علمت أنك حجر لا تضر ولا تنفع. ولولا أني رأيت رسول الله قبَّلك ما قبَّلتُك . أين هذا من أقوال الوحي الصحيح مثل: مَاذَا نَفَعَ التِّمْثَالُ المَنْحُوتُ حَتَّى نَحَتَهُ صَانِعُهُ، أَوِ المَسْبُوكُ وَمُعَلِّمُ الكَذِبِ حَتَّى إِنَّ الصَّانِعَ صَنْعَةً يَتَّكِلُ عَلَيْهَا، فَيَصْنَعُ أَوْثَاناً بُكْماً؟ وَيْلٌ لِلْقَائِلِ لِلْعُودِ: اسْتَيْقِظْ! وَلِلْحَجَرِ الأَصَمِّ: انْتَبِهْ! أَهُوَ يُعَلِّمُ؟ هَا هُوَ مَطْلِيٌّ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَلَا رُوحَ البَتَّةَ فِي دَاخِلِهِ (حبقوق 2: 18 و19). وقال هوشع النبي: وَالآنَ يَزْدَادُونَ خَطِيَّةً، وَيَصْنَعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً مِنْ فِضَّتِهِمْ، أَصْنَاماً بِحَذَاقَتِهِمْ، كُلُّهَا عَمَلُ الصُّنَّاعِ. عَنْهَا هُمْ يَقُولُونَ: ذَابِحُو النَّاسِ يُقَبِّلُونَ العُجُولَ . لِذَلِكَ يَكُونُونَ كَسَحَابِ الصُّبْحِ وَكَالنَّدَى المَاضِي بَاكِراً. كَعُصَافَةٍ تُخْطَفُ مِنَ البَيْدَرِ، وَكَدُخَانٍ مِنَ الكُوَّةِ (هوشع13: 2 و3).

ونحن نسأل: هل في الحجر الأسود روح حتى يحس بحرارة القبلة التي يطبعها المسلمون عليه، أو هل فيه عقل يدرك تقدير المسلمين له وإكرامهم إياه؟ ولماذا يعطي المسلمون كرامةً لحجرٍ كان يؤديها عرب الجاهلية لأوثانهم؟ وكيف أقدَم محمدٌ على هذا الإكرام الديني للحجر؟ وكيف أبقى محمد هذا الحجر في الكعبة ولم يعزله كما عزل بقية الأصنام؟

شرائع يلفظها المجتمع
الصفحة
  • عدد الزيارات: 16098