Skip to main content

أسئلة علمية - الطير تحارب بالحجارة

الصفحة 9 من 11: الطير تحارب بالحجارة

18 - الطير تحارب بالحجارة!

> س 195: جاء في سورة الفيل 105: 1-5 أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ وتَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ .

قال البيضاوي: رُوي أن واقعة الفيل وقعت في السنة التي وُلد فيها رسول الله (صلعم). وقصتها أن أبرهة بن الصباح الأشرم ملَك على اليمن من قبل أصحمة النجاشي بنى كنيسة بصنعاء وسماها القليس وأراد أن يصرف الحاج إليها. فخرج رجل من كنانة فقعد فيها ليلاً فأغضبه ذلك فحلف ليهدمن الكعبة. فخرج بجيشه ومعه فيل قوي اسمه محمود وفيلة أخرى. فلما تهيّا للدخول وعبّأ جيشه قدم الفيل وكان كلما وجّهوه إلى الحرم برك ولم يبرح. وإذا وجّهوه إلى اليمن آو إلى جهة أخرى هرول. فأرسل الله تعالى طيراً كل واحد في منقاره حجر وفي رجليه حجران أكبر من العدسة وأصغر من الحمصة فترميهم فيقع الحجر في رأس الرجل فيخرج من دبُره! فهلكوا جميعاً.

ونحن نسأل: كيف آثر الفيل أن يعاون الوثنيين ويهرب من معاونة المسيحيين، فكلما وجَّهوه لكعبة الأوثان رفض السير وكلما وجهوه إلى اليمن هرول؟ وكيف أدركت الطير ذلك فاشتركت في الحرب مع الوثنيين ضد المسيحيين؟ وكيف تفاهمت جماعات الطير وعرفت مكان الموقعة وأحضرت الحجارة وملأت أفواهها وأرجلها ورمت بها جيش المسيحيين دون الوثنيين؟ وكيف انحاز الرب للفيل وللطير ولأصحاب الكعبة الوثنيين ضد المسيحيين؟ وكيف ينزل الحجر الذي هو أصغر من الحمصة من فم الطير إلى رأس الرجل فيخترق رأسه وعنقه وصدره وبطنه ويخرج من دبُره؟

19 - شرّ العين

س 196: جاء في سورة يوسف 12: 67 وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَا دْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ .

قال البيضاوي: لأنهم كانوا ذوي جَمال وأبّهة مشتهرين في مصر بالقربة والكرامة عند الملك. فخاف عليهم أن يدخلوا كوكبة واحدة فيعانوا. ولِعلَّة لم يوصهم بذلك في المرَّة الأولى لأنهم كانوا مجهولين حينئذ أو كان الداعي إليها خوفه على بنيامين. وللنفس آثار منها العين. والذي يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام في عودته - اللهم إني أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة .

ونحن نسأل: من أين جاء القرآن بهذه القصة التي لم تذكرها التوراة، فنسب لواحدٍ من أنبياء الله خرافةً تنافي العلم وتنافي الإيمان بعناية الله؟

بنو إسرائيل والبقرة
الصفحة
  • عدد الزيارات: 28197