Skip to main content

أسئلة علمية - العسل دواء لكل داء

الصفحة 4 من 11: العسل دواء لكل داء

8 - العسل دواء لكل داء!

س 185: جاء في سورة النحل 16: 68 و69 وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ .

قال البيضاوي: شراب - يعني العسل لأنه مما يشرب. وفيه شفاء للناس - إما بنفسه كما في الأمراض البلغمية أو مع غيره كما في سائر الأمراض إذ قلما يكون معجون إلا والعسل جزء منه. وعن قتادة: أن رجلاً جاء إلى رسول الله فقال: إن أخي يشتكي بطنه. فقال: اسقه العسل. فذهب ثم رجع فقال قد سقيتُه فما نفع. فقال: اذهب واسقه عسلاً، فقد صدق الله وكذب بطن أخيك!

ونحن نسأل: إذا كان المريض لم ينل الشفاء، فكيف يصدّق الله ويكذّب بطنه؟ وهل هذا الرد يبيّن صدق محمد، أم صدق تأثير العسل؟

9 - الإسراء

س 186: جاء في سورة الإسراء 17: 1 سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ .

قال البيضاوي: رُوي أن رسول الله كان نائماً في بيت أم هانئ بعد صلاة العِشاء، فأُسري به ورجع من ليلته. وقص القصة عليها وقال: مثل لي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فصلّيتُ بهم. ثم رجع إلى المسجد الحرام وأخبر به قريشاً. فتعجبوا منه استحالته. وارتدّ ناس ممن آمنوا به. وسعى رجال إلى أبي بكر رضى الله عنه، فقال لهم: إن كان قال فقد صدق. فسألوا: أتصدقه على ذلك؟ فقال إني أصدقه على أبعد من ذلك. فسُمّي الصديق. وكان ذلك قبل الهجرة بسنة. واختُلف في إن كان في المنام أو في اليقظة؟ بروحه أو بجسده؟ والأكثر على أنه أسرى بجسده إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السموات حتى انتهى إلى سدرة المنتهى. ولذلك تعجّب قريش واستحالوه. والاستحالة مدفوعة بما ثبت في الهندسة إن ما بين طرفي قرص الشمس ضعف ما بين طرفي كرة الأرض مائة ونيف وستين مرة، ثم أن طرفها الأسفل يصل موضع طرفها الأعلى في أقل من ثانية. وأن الله قادر على كل الممكنات فيقدر أن يخلق مثل هذه الحركة السريعة في بدن النبي صلى الله عليه وسلم... .

ونحن نسأل: من هم شهود معجزة الإسراء المحمدية؟ إن من شروط المعجزة أن تكون أمام شهود، وأن تكون ذات فائدة. وهذا مالا يتوفر للإسراء والمعراج. كما أن المسجد الأقصى لم يكن موجوداً زمن محمد، بل بُني بعد موته بنحو مئة سنة. فكيف صلى فيه ووصف أبوابه ونوافذه؟

الهدهد الفيلسوف
الصفحة
  • عدد الزيارات: 29474