Skip to main content

اكتشفت الخبر السار - برهان مدهش على قوة المسيح في سد إعوازنا وحمايتنا

الصفحة 6 من 6: برهان مدهش على قوة المسيح في سد إعوازنا وحمايتنا

كان لنا برهان مدهش على قوة المسيح في سد إعوازنا وحمايتنا واستخدامنا عندما وضعنا ثقتنا فيه. في ظروف أخرى كنا نبيع كميات قليلة جداً من الكتب، إلا أننا في ذلك اليوم بعنا كل ما كان في حوزتنا. لقد غمرنا الشعور بالبهجة ليس لأجل بيع ما في حوزتنا ولكن لأجل توزيع كلمة الله. وقد شهدنا قوة الله الحية مراراً وتكراراً على مرّ السنين. إنه بحق رب كل المناسبات.

أودّ أن أخبر المسلمين جميعاً عن المخلص الذي يحبهم. فقد وجدت أن أبهج ما في العالم هو أن نتعرف على الرب يسوع المسيح ونثق به. يصرح المسلمون بأنهم يؤمنون بالإنجيل، غير أنهم يصدرون حكمهم عليه قبل أن يقرأوه. إنه لمن المحزن أن الكثيرين يقرأون القصص والكتب التافهة ويهملون الإنجيل. وبالطبع كثيرون يرفضون الإصغاء إلى التعليم عن طبيعة المسيح الحقيقية، وخاصة معنى بنوته. لكني وجدت أنهم وبشكل خطير، يسيئون فهم هذه الحقيقة وغيرها من الحقائق العظمى الواردة في الكتاب المقدس.

أنا أعلم كم يصعب على المسلم أن يفتح قلبه لحق الإنجيل. ففي هذا القسم من العالم، أن يصبح المسلم مؤمناً بالمسيح، يعني أن يحط من قيمة نفسه اجتماعياً وسياسياً وأدبياً، ويصبح منبوذاً، ولا مكان له في المجتمع.

ولكن بالرغم من كل ذلك، فإن الاهتمام بالمسيحية يزداد ويتعاظم، وكثيرون يبحثون عن المعنى الحقيقي للإنجيل. فالبعض يدّعون أنهم يؤمنون، لكن البرهان الفعلي على صدق من يدّعي بذلك، يَظهر فقط في استعداده أن يتّخذ موقفاً علنياً من أجل المسيح. ينبغي عليه أن ينكر جهراً ثقته في كل شيء وفي كل إنسان آخر، ويستعد لاحتمال الاضطهاد. ومع ذلك، فإن كان حقاً يؤمن بأن المسيح مخلصه الشخصي وربه ويعترف علانية باعتماده عليه كل الاعتماد، فهو سيختبر فرحاً لا يُنطق به ومجيد، وسلاماً فائقاً، وحياة أبدية في محضر الله.

لقد كنت مسلماً، عشت حياتي كلها في مجتمع مسلم. ولكن في أحد الأيام قمت بذلك 'التصميم العظيم' ولم أندم يوماً قط. ولأجل محبة المسيح، كنت سعيداً في رفض كل ما كنت أفتخر به سابقاً وأومن به. لقد حررني المسيح من الشعور بالذنب والخوف، وحررني لكي أحب الله الحي وأخدمه. والآن إني أتحرّق شوقاً لأبذل حياتي في سبيل إخبار الآخرين عن محبة الرب يسوع المسيح ونعمته، الذي مات على الصليب لأجل خطايا العالم أجمع.

قلت: 'لماذا عليّ أن أقرأ الكتاب المقدس؟ من يقرأ كتاباً متغيِّراً كهذا؟ أنتم تغيرونه كل سنة'

ورداً على سؤالي قال:

'هل تعتبر أننا، معشر المسيحيين، جميعنا غير أمناء؟ وهل تظن أن مخافتنا لله هي من الخفة والبساطة بحيث نظلّ نخدع العالم بأحداث تغييرات في الكتاب المقدس؟ فعندما يصرح المسلمون بأن المسيحيين ما يفتأون يغيرون في نص التوراة والإنجيل.. إنما هم يوحون بأن جميع المسيحيين غير أمناء، وهم يخدعون البشر. إن هذا الاتهام خطير ولا مبرر له.

المسيحيون يؤمنون بالكتاب المقدس على أنه كلمة الله، كما يؤمن المسلمون بالقرآن. ومن هنا فإن لم يكن في وسع أي مسلم أن يغير في نص القرآن، فكيف يمكن لمسيحي أن يغير في نص كتاب الله الكليّ الحكمة، الكتاب المقدس؟.. وإن أقدم أحد المسيحيين العابثين على تغيير نص أي آية في الكتاب المقدس، أفلا يعتبره جميع المسيحيين الحقيقيين خارج حظيرة دينهم ومعتقدهم ويشهرون به؟ من الطبيعي أنهم لن يتأخروا عن فعل ذلك!.. فالجدال القائل بأن نص كلمة الله قد تغيّر، هو جدال سخيف وغير قائم على أي أساس البتة'.

السلطان محمد ب . خان

الصفحة
  • أنشأ بتاريخ .
  • عدد الزيارات: 10868