Skip to main content

تأثيرات الفرق النصرانية الضالة - قصة أصحاب الكهف

الصفحة 2 من 5: قصة أصحاب الكهف

(1) قصة أصحاب الكهف: ويسميها المسيحيون «السبعة النيام». وقد وردت في سورة الكهف 18:9-26، وهي إحدى خرافات اليونان الواردة في كتاب لاتيني اسمه «مجد الشهداء» تأليف غريغوريوس (كتاب 1 فصل 95). وتقول القصة إنه لما كان «دِكيوس» إمبراطور روما يضطهد المسيحيين بغاية القسوة ليمحو حتى اسمهم من أذهان الناس، هرب سبعة شبان من سكان مدينة أفسس (التي لا تزال أطلالها باقية إلى الآن في تركيا) واختبأوا في كهف قريب من تلك المدينة، فناموا نحو 200 سنة تقريباً، لأنهم دخلوا الكهف في عهد «دَكيوس» (بين سنة 249 و251 م) ولم يخرجوا منه ثانية إلا في سنة 447 في ولاية الملك ثيودوسيوس الثاني. فلما استيقظوا ورأوا أن المسيحية قد انتشرت انتشاراً عظيماً في تلك المدة ذهلوا، لأنهم لما ناموا كان الناس يعتبرون الصليب علامة احتقار وعار، ولما استيقظوا رأوه يتلألأ على تاج الإمبراطور وعلى أعلام مملكته، وأن جميع رعايا المملكة الرومانية قد دانوا بالمسيحية، وأن هذه الديانة كادت تزيل غيرها من الأديان.

ولا شك أن قصة السبعة النيام خرافة. ولكن بعض ذوي العقول الوقادة قالوا إنها لا تخلو من حكمةٍ وفائدة. ولم يقصد واضع هذه الرواية إضلال الناس وغشهم، بل أوردها على سبيل المجاز، ليُظهِر لقارئها انتشار الديانة المسيحية بسرعة عجيبة بنعمة الروح القدس وبسفك دماء الشهداء. ولا يُحتمل أن مسيحياً يتوهم حدوث هذه القصة حرفياً، بل إن جميع المسيحيين يعتقدون أنها قصة رمزية.. غير أن محمداً اقتبسها وأوردها في قرآنه وعلّمها لصحابته كأنها حكاية حقيقية. وبما أنه لا أصل لهذه القصة فمن الواضح أن الله العليم الحكيم لم يكتبها في لوح محفوظ، بل أخذها محمد من روايات بعض جهلة النصارى.

قصة مريم
الصفحة
  • عدد الزيارات: 18292