Skip to main content

العبادات - الإيمان

الصفحة 2 من 7: الإيمان

الإيمان (الشهاداتان):
الشهاداتان هما مفتاح الإسلام. لا يمكن لأي شخص أي يكون مسلما إلإ إذا نطق بالشهادتين: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله". من الملاحظ هنا أن جميع الأنبياء من آدم وحتى المسيح لم يقرن أحد منهم الإيمان بشخصه كنبي أو كرسول مع الإيمان بالله. كان جميع الأنبياء يوجهون أنظار الناس إلى الله وليس إلى أشخاصهم، إذ كانوا هم ليس إلا مجرد واسطة مؤقتة. لم نجد مثلا أن إبراهيم أو موسى قد قرن نفسه مع الله بحيث جعل الشهادة به فرضا على بني إسرائيل. إن الشخص الوحيد الذي اقترن إسمه بالله هو المسيح، ويرجع ذلك إلى ميزات خاصة امتاز بها المسيح عن كل الخلائق بما فيهم الأنبياء. وعلى الرغم من أن المسيح "تمثل بشرا سويا" فإنه حسب تعليم الإنجيل وما نطق به كان في ذات الوقت إلها قادرا مقتدرا. حيث تمثلت في المسيح كلتا الطبيعتين البشرية و الإلهية تمثلا كاملا، الأمر الذي ينقص جميع الأنبياء وينقص محمدا بن عبد الله.
لذلك فإن باستطاعة المسيح وحده أن يقول: "أنا هو الطريق والحقوق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي." (يوحنا 16:14).
وهناك شواهد وأدلة كثيرة لا نريد التعرض لها حتى لا نخرج عن منهج هذا الكتاب كما ذكرنا في البداية. لذلك فإن إسم المسيح يقترن دوما بإسم الله. ونحن نتساءل هل كان غرض محمد تقليد المسيح حين جعل النطق بالشهادتين فرضا على المسلمين وهو بذلك قد ضمن رغما عن الادعاء بأنه عبد ورسول ونذير وبشير... إلخ أن إسمه سيبقى إلى الأبد مصاحبا لإسم الله؟ إن إسم محمد يُنطق كل يوم مقرونا بإسم الله ملايين المرات من على المآذن وفي صلوات المسلمين وأحاديثهم اليومية. ففي الإسلام الإيمان بالله مرهون بالإيمان بمحمد.

الصلاة
الصفحة
  • عدد الزيارات: 24759