Skip to main content

هل فى القصص القرآنى نبوءة من علم الغيب؟ - تداول الكتاب و الانجيل معربين بين العرب قبل القرآن

الصفحة 5 من 7: تداول الكتاب و الانجيل معربين بين العرب قبل القرآن

رابعا : تداول الكتاب و الانجيل معربين بين العرب قبل القرآن
يقول الاستاذ دروزة أيضا ( 1 ) : " و هناك نقطة أخرى متصلة بهذا البحث عن اليهودية و النصرانية العربية ، ثم بالثقافة العربية بوجه عام ، و هى : ما اذا كانت التوراة و الانجيل فى عصر النبى و بيئته منقولا الى العربية أم لا ؟
" إن القرآن يحكى مواقف حجاج و مناظرة دينية بين النبى صلعم من جهة ، و بين النصارى و اليهود من جهة أخرى ... و القرائن القرآنبية تلهمنا من جهة ، و التاريخ المتصل بالمشاهدة من جهة أخرى ، يخبرنا بأن آلافا مؤلفة من العرب كانوا نصارى ، و منهم البدو و منهم الحضر . و استتباعا لهذا فإن السائغ أن يقال : إنه لابد من أن يكون بعض أسفار العهد القديم و العهد الجديد – إن لم يكن جميعها – قد ترجمت الى العربية قبل الاسلام ، و ضاعت مع ما ضاع من آثار مدونة فى غمرات الثورات و الفتن و الحروب . و لعل ما فى القرآن من أسماء و كلمات معربة كثيرة أو من تعابير مترجمة ، متصلة بمحتويات هذه الأسفار ، مما تصح أن تكون قرائن على ذلك . و نرى هذا هو الذى يستقيم مع وجود عشرات ألوف العرب النصارى ، و آلاف الرهبان و القسيسين العرب ، و مئات الكنائس و الأديار العربية " .
أجل هذا منطق التاريخ . و القرآن شاهد عدل أيضا . فهو يميّز أمة عيسى عن جماعة محمد و عن اليهود بأنهم " أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل و هم يسجدون " ( آل عمران 113). عرب نصارى يصلون بمكة، و تلاوة أسفار الكتاب والإنجيل ركن من أركان صلاتهم و قيام الليل: فبأي لغة يتلون الكتاب والإنجيل؟ لا شك أنهم يتلون بلغتهم العربية.
والقرآن يتحدّى اليهود: "قل: فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين" (آل عمران93). ينتدبهم إلى تلاوة التوراة أمام عرب المدينة، ألا يدل هذا على أنها كلنت مترجمة الى العربية، و أنها تُتلى بالعربية، أولاً للدعاية، ثم ليفهمها العرب المتهّودون أو المنتصرون ؟

لقرآن
الصفحة
  • عدد الزيارات: 13049